-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الفلسطينيون يذبحون غزة فمن ينقذها؟

صالح عوض
  • 8052
  • 0
الفلسطينيون يذبحون غزة فمن ينقذها؟
  • سيشن الاطباء وموظفو القطاع الصحي بغزة والتابعون للسلطة في رام الله الأحد  إضرابا مفتوحا ..ليلحق بالقطاع التعليمي الذي شهد إضرابا منذ أسبوع، سلطة حماس في غزة فصلت كل من التحق بالاضراب واستبدلته بموظفين جدد، وسلطة رام الله فصلت كل من التحق بالتدريس ولم يلتزم بالاضراب، سلطة غزة تؤكد ان  كل طبيب سيلتزم بالاضراب التي أعلنته رام الله سيفصل وستغلق عيادته الخاصة وكل فني أو صاحب مهنة في المجال الطبي سيحرم من عمله الخارجي فيما لو التزم بالاضراب، وفي الاتجاه المعاكس تؤكد سلطة رام الله ان أي موظف لا يلتزم بالاضراب سيفصل ويقطع عنه راتبه.
  • غزة اليوم ليست في حصار وليست في سجن، غزة اليوم على المقصلة. غزة اليوم تتم عملية تدمير مؤسساتها التعليمية وتفريغ مستشفياتها المحدودة والضعيفة أصلا من بقية أمل فيها. غزة اليوم في المذبح بعد حصار دام عامين كاملين، ..والذباحون هم فلسطينيون قادة وزعماء أكبر فصيلين فلسطينيين. غزة اليوم تدفع ثمن تصارع منهجين واحد فشل في التسوية وآخر فشل في الادارة. منهجان فاشلان ينتقمان من بعضيهما على لحم غزة وجراح غزة، غزة اليوم أصبحت لا تطاق وكل صباح جديد يحمل مزيدا من الوجع والهم والتعقيد.
  • لماذا يتم هذا كله؟ لا أحد بريء؟ الكل يشترك في الكارثة، ..والكل يسهم في جعل الحياة هنا في حدود غزة أمرا لا يمكن تحمله. الكل مشترك في الجريمة، والشعب المسكين المظلوم الذي ينتظر لقيمات الذل تأتيه من فضلات العرب وموائد الغرب يتلوى ألما وحزنا فيما قادة الفصيلين العظيمين يملؤون شاشات التلفزيون دويا عن معارك داحس والغبراء والانتصارات الوهمية والروايات الملفقة عن بعضهما بعضا. ولا أحد يرفع عقيرته دفاعا عن الشعب صانع البطولات الذي مزقوه شر ممزق.
  • ماذا يريدون؟ احتلال غزة بقوات عربية؟ أم اجتياح اسرائيلي للقطاع المنكوب؟ يعني بوضوح ان مذابح جديدة ستغطي كل الارض في قطاع غزة، لن تكون نزهة دخول القوات العربية لغزة ولن تكون نزهة دخول القوات الاسرائيلية قد تهدم بيوت الناس على رؤوسهم ولكن بلاشك سيكون الوضع صعبا للاسرائيليين وللعرب الذين يريدون اجتياح غزة.أخطأت حماس عندما اعتقدت ان الانتخابات وتأييد الغالبية الكبيرة من الشعب لها كافية ان تجعلها مقبولة اقليميا ودوليا. وأخطات عندما ظنت انه يمكن تركها تفعل ما تشاء وان تظل رقما في الساحة الفلسطينية. وأخطأت حماس عندما اتجهت للمؤسسات في غزة بمنهجية تأميمها شيئا فشيئا وطرد الكوادر الفتحاوية الاساسية منها. وهاهي سلطة رام الله تواجه الخطأ بخطإ آخر يكمل فصل الجريمة بحق الشعب. وهنا يصبح النداء حارا لكل الشرفاء من حكام العرب وقادتهم ان ينقذوا غزة من الفلسطينيين وعبثهم.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!