-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقبال محتشم والوكالات تبحث عن الزبائن

الفنادق التونسية تخفّض أسعارها للجزائريين

بلقاسم حوام
  • 18359
  • 0
الفنادق التونسية تخفّض أسعارها للجزائريين

اشتكت الوكالات السياحة من نقص الإقبال على العروض السياحية نحو تونس، رغم التخفيضات والإغراءات والتحفيزات، حيث تشهد المعابر الحدودية بين البلدين إقبالا محتشما من طرف الجزائريين، عكس كل التوقعات التي تنبأت بطوابير وزحمة واكتساح للفنادق التونسية.

وأكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، في تصريح لـ”الشروق”، الجمعة، أن المدن السياحية التونسية تعاني هذه الأيام من قلة توافد الجزائريين، ولا يزال العرض أقوى بكثير من الطلب، ما اضطر الكثير من الفنادق التونسية إلى تخفيض أسعارها بعد رفعها قبل أيام لمستويات غير مسبوقة.

وأضاف محدثنا أنه بالرغم من الإعلان عن نتائج البكالوريا ونهاية الموسم الجامعي، غير أن عروض الوكالات السياحية للسفر نحو مختلف المدن التونسية  تشهد إقبالا محتشما وشبه منعدم لما تبقى من شهر جويلية، وهذا عكس السنوات الماضية، حيث كانت هذه الفترة من السنة تشهد ذروة الإقبال على السياحة في تونس من طرف المواطنين، بينما كانت الحافلات لا تتوقف والفنادق تعج بالجزائريين من مختلف الشرائح والأعمار، كما تكتسح المدن التونسية السيارات التي تحمل لوحات الترقيم الجزائرية، لكن الأمور هذا العام تغيرت ولا يزال التونسيون يفتقدون إلى مرح وحيوية السياح الجزائريين المحبوبين بكثرة من طرف التجار، بسبب كثرة إنفاقهم وإقبالهم الكبير على التسوق وأماكن التنزه عكس السياح الأوروبيين الذين لا يغادر أغلبهم الفنادق والشواطئ.

وعن أسباب ضعف إقبال الجزائريين على تونس في عز موسم الاصطياف، يعتقد نذير بلحاج أن الأمر يعود أساسا إلى الإعلان المتأخر لفتح الحدود بداية من 15 جويلية الجاري، ما جعل الكثير من الأسر الجزائرية لم تضبط أمورها بعد، خاصة التي لها تلاميذ وطلبة اجتازوا شهادة البكالوريا أو ناقشوا أطروحات التخرج في الجامعات، بالإضافة إلى القيود الصحية التي تفرض لأول مرة على الجزائريين المتوجهين برا إلى تونس، على غرار اشتراط شهادة التلقيح وتحاليل الكشف عن الفيروس والعديد من الرسوم التي تمثل أعباء مالية إضافية.

ويضطر كل سائح جزائري إلى دفع مبلغ 170 دينار تونسي المقدرة بتحاليل الكشف عن الفيروس، وهو ما يعادل 12000 دج جزائري، عند الخروج من تونس والأمر يتضاعف للفرد مع زوجته إلى 24000 دج جزائري..

وأضاف محدثنا أن الأسعار المعلنة من طرف الفنادق التونسية الأسبوع الماضي والتي ارتفعت بنسبة 100 بالمائة، مقارنة بالسنوات الماضية، جعلت الوكالات السياحية الجزائرية تزيد من تكلفة الرحلات والبرامج السياحية، والتي بدورها ارتفعت بشكل كبير، وهذا ما جعلها لا تستهوي الكثير من الجزائريين، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية وفتح الحدود مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك الذي شهد ارتفاعا كبيرا في أسعار الأضاحي، بالإضافة إلى تفضيل الكثير من الأسر السياحة في الجزائر عند الأقارب وادخار الأموال للدخول المدرسي المقبل بدل إنفاقها في السياحة بالخارج والتي تكلف الأسرة من خمسة أفراد  10 ملايين سنتيم على الأقل لقضاء أسبوع في تونس .

وتوقع محدثنا الارتفاع التدريجي لعدد السياح الجزائريين نحو تونس شهر أوت، خاصة بعد إعلان الكثير من الفنادق التونسية عن تخفيض للأسعار التي تبقى حسبه أرخص بكثير من الأسعار المعتمدة في الجزائر، مقابل جودة الخدمات والمرافق المشهود لها في مختلف المدن الساحلية التونسية.

ومن جهتها، تواصل الوكالات السياحة عروضها التنافسية للسياحة في تونس، مقابل إعلانها تخفيضات إضافية وتحفيزات للعائلات، وهو ما لمسته “الشروق” خلال الإعلانات الترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار مجانية نقل وإيواء الأطفال أقل من 7 سنوات، وتخفيض الأسعار بنسب تتراوح ما بين 20 و30 بالمائة، ومن الوكالات من اقترحت تعويض الزبائن عن تكاليف الكشف عن الفيروس وغيرها من الامتيازات التي تسعى لاستمالة الزبائن ومواجهة العزوف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!