-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
 علاوة زرماني للشروق:

الفنان صار مثل الزلابية والدراما الجزائرية “ما زال” تعاني عشرين سنة أخرى

زهية منصر
  • 2646
  • 0
الفنان صار مثل الزلابية والدراما الجزائرية “ما زال” تعاني عشرين سنة أخرى
ح.م
علاوة زرماني

يعود الممثل القدير علاوة زرماني إلى زمن “أعصاب وأوتار” ويشرح الأسباب التي دفعت محطة قسنطينة إلى التراجع كما يقف أيضا على أسباب بقاء الدراما الجزائرية محلية إضافة إلى الشروط التي يضعها كفنان لقبول أي عمل يعرض عليه.

اشتهرت محطة قسنطينة في نهاية الثمانينيات بإنتاجها الغزير الذي كان يصنع الفارق لكنها مؤخرا غابت لماذا؟

منذ مدة نزع الإنتاج من محطة قسنطينة وحوّل إلى المركز بالعاصمة وبالتالي محطة قسنطينة تركوا لها إلا “كرة القدم وصلاة الجمعة”.

كنت من الوجوه التي تألقت في أعصاب وأوتار.. ألا تفكرون في تجربة مماثلة؟

اشتهرت أعصاب وأوتار لأنها عالجت مشاكل تتعلق بمرحلة معينة وفي زمن معين. التجربة لا يمكن اليوم تكرارها لأن تلك مرحلة ونحن اليوم نعيش مرحلة مغايرة والعالم تطوّر ومتغيرات العصر أيضا صارت تفرض أعمالا من نوع آخر.

كانت السلسلة تطرح مواضيع جريئة.. ألم يسبق أن تعرض الفريق لمشاكل بسبب تلك الجرأة؟

 لا، لم نتعرض لمشاكل لكن أكيد مقص الرقابة كان ينزل على المشاهد التي يراها غير مناسبة. الرقابة كانت أمرا مفروضا ولا يمكن تجاوزه.

 أبرز الذكريات التي بقيت عالقة في ذهنك من تلك المرحلة؟

أذكر أنه ذات يوم كنا نصوّر مشهدا في مطار محمد بوضياف الدولي وتقمّصت دور مراقب بطاقات الدخول، وبدأ المسافرون يتوالون عليّ وكان من بينهم مسافر فرنسي، فأعطاني تذكرته، فقلت له “سيدي لست مسجلا”، فرد غاضبا كيف ذلك، وبدأ يصرخ، وأصررت على أن “الآلة هي من قالت هذا الكلام ولست أنا”، هناك التفت إلى المخرج وأوصاني بأن أكمل ولا أفضح الموضوع.

توجه انتقادات عدة للدراما الجزائرية.. برأيك أين يكمن الخلل فيها بالضبط؟

في الوضع الحالي لا يمكن أن تتقدم الدراما الجزائرية لأسباب واضحة والكل يعرفها “الثقافة عندما تدخلها السوسة تموت” وعليه أقول الدراما “ما زالت تتميزر على الأقل عشرين سنة أخرىّ.

 هل أنت شخص متطلب في أدوارك؟

 نعم، أكيد ومنذ ثلاثة أشهر فقط رفضت عملا لأني لم أقتنع بالحوار ولم يعجبني السيناريو وأنا حريص على اختيار الحوار الذي سأدخل به إلى بيوت العائلات لأن التلفزيون يختلف عن المسرح والسينما ولا يمكن أن نقول أي شيء ونسمعه للعائلات، يجب غربلة المادة ألف مرة قبل الإطلالة على الناس. لكن للأسف اليوم الفنان تحوّل إلى زلابية يظهر في رمضان فقط.

 ما هو العمل الذي أديته وبقي راسخا في ذهنك؟

أذكر الأعمال المسرحية خاصة لأنني قبل كل شيء ممثل مسرحي وهناك الكثير من الأعمال التي صنعت الفارق بمسرح قسنطينة أذكر “ريح السمسار”، “ناس الحومة” و”عرس الذيب” المستمدة من قصة واقعية حدثت زمن حرب التحرير، وآخر عمل خرجت بعده إلى التقاعد وتوج بمهرجان المسرح المحترف، مسرحية “تورتيف” وغيرها. كان مسرح قسنطينة رائدا ويثير مواضيع حساسة وكانت هذه الأعمال قدمت في زمن الرئيس الراحل هواري بومدين حيث كانت الكلمة بحقها حتى أن فرقة المسرح الجهوي تم طردها بجميع ممثليها من المسرح نهائيا وكان علينا أن ننتظر مجيء الشاذلي بن جديد لنعود إلى الخشبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!