-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في اليوم الأول من امتحانات شهادة التعليم المتوسط

الفيزياء تربك المترشحين والعربية تثلج صدورهم

نشيدة قوادري
  • 15959
  • 2
الفيزياء تربك المترشحين والعربية تثلج صدورهم

أربك امتحان شهادة التعليم المتوسط في مادة الفيزياء المترشحين لصعوبتها، إذ لم يراع معدو الأسئلة ظروف التمدرس الاستثنائية التي طبعت الموسم الدراسي، في حين مر اختبار مادة اللغة العربية بردا وسلاما عليهم، لسهولته وبساطته، بالمقابل استحوذت الانتخابات التشريعية على نقاشات الأساتذة والمؤطرين بمراكز الإجراء.

عبر مترشحون التقتهم، الثلاثاء، “الشروق” بالقرب من مراكز الإجراء “علم الدين القاسم البرزالي” بحسين داي والأخوين حامية والإخوة عبد السلامي بالقبة، عقب اجتيازهم اختباري الفترة الصباحية أمس الثلاثاء، عبروا عن ارتياحهم لطبيعة المواضيع التي طرحت في اختبار مادة اللغة العربية، والتي وردت –حسبهم- في متناول المترشح المتوسط، إذ تم استنباط الأسئلة من الثقافة العامة للتلاميذ والتي تناولت دور مواقع التواصل الاجتماعي في بعث المعلومة الصحيحة والرسمية وغير المزيفة، خاصة بعد ما أضحت هذه المواقع تشكل خطرا على المجتمع وتساهم في الترويج للمعلومات المغلوطة والكاذبة، في حين أربكت مواضيع مادة العلوم الفيزيائية أغلب الممتحنين لصعوبتها وطولها، إذ أكد أساتذة المادة بأن معدي المواضيع لم يراعوا الظروف الاستثنائية للتمدرس، كما انتقدوا إدراج سؤال جزئي عن درس “الحالة الكهربائية” والذي لم يتلقه التلاميذ.

تأخرات بالجملة ورؤساء المراكز في نجدة المتأخرين
سمح رؤساء مراكز الإجراء لعديد الممتحنين الذين وصلوا متأخرين بالدخول، إذ تم الترخيص لهم بالالتحاق بقاعات الامتحان رغم مرور ربع ساعة عن انطلاق الاختبارات في الفترة الصباحية، وهو الأمر الذي جنبهم الإقصاء، خاصة بعد ما استعاد رؤساء المراكز السلطة التقديرية بعيدا عن الإدارة المركزية، على اعتبار أن رئيس المركز مسؤول مسؤولية كاملة على مركزه من انطلاق الامتحان وإلى غاية اختتامه.

طوارئ بمراكز الإجراء وأساتذة الابتدائي لتغطية العجز

شهدت بعض مراكز الإجراء حالة طوارئ خاصة في الساعات الأولى من صبيحة الثلاثاء، بعدما تفاجأوا بوجود غيابات وسط الأساتذة الحراس، أين أقدموا على الاستنجاد بأساتذة التعليم الابتدائي الذين تم تسخيرهم أيضا للحراسة، بعد ما طلب منهم البقاء بمؤسساتهم لمدة 30 دقيقة قبل انطلاق أي اختبار، على أن يتم تسريحهم مباشرة بعد التأكد من وجود اكتفاء في الأساتذة.

بعد دقائق.. امتحانا العربية و”الفيزياء”على الفايسبوك
رغم الإجراءات العقابية التي نص عليها قانون العقوبات الجديد، والتي تصل إلى حد المتابعة القضائية والحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، إلا أن أطرافا مجهولة الهوية ضربت قوانين الجمهورية عرض الحائط، إذ أقدموا على تصوير ونشر أسئلة اختبار مادة اللغة العربية مرفوقة بالأجوبة النموذجية، على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الفايسبوك”، بعد مرور دقيقتين من انطلاق الاختبار، في حين قاموا بنشر مادة العلوم الفيزيائية على نفس المواقع بعد مرور خمس دقائق عن انطلاق الاختبار، الأمر الذي أثار استياء وتذمر الأسرة التربوية بما فيهم الأولياء على اعتبار أن مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية من شأنها التشويش على المترشحين.

أجهزة التكييف “معطلة” بالجنوب
وعبر عديد الملاحظين الذين تم تسخيرهم بمراكز إجراء تقع بولايات الجنوب والجنوب الكبير على غرار ولاية برج باجي مختار، عن استيائهم من توقف أجهزة التكييف بقاعات الامتحان نتيجة ضعف التيار الكهربائي، خلال الفترة الصباحية، أين وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية.

مترشحون يتنفسون الصعداء وأساتذة ينتقدون
أصداء “البيام” بالغرب الجزائري

أجمع مترشحون وأساتذة الاختصاص بوهران على أن مواضيع امتحانات شهادة التعليم المتوسط للفترة الصباحية من نهار أمس، كانت مقبولة إلى حد كبير وفي متناول التلميذ ذي المستوى المتوسط، خاصة في مادة اللغة العربية، ما جعل بداية هذه الدورة مدخلا مريحا للمترشحين في التعاطي مع التمارين والأسئلة المطروحة، مثلما أزاحت – حسب أولياء تلاميذ أيضا – الكثير من مشاعر الخوف والارتباك التي كانت تراود الكثيرين بالرجوع إلى حالة عدم الاستقرار التي عرفها القطاع منذ شهر أبريل الماضي على مستوى ولاية وهران تحديدا، والتي تأثرت بها العديد من مؤسسات التعليم المتوسط بعد الشلل الدراسي الذي عمّر فيها لشهرين متتابعين.
كما أكد ممتحنون تحدثت إليهم “الشروق اليومي” بعد خروجهم من مراكز الإجراء، أن مواضيع الاختبارات سواء في مادة اللغة العربية أو الفيزياء كانت ضمن الدروس التي تلقوها حضوريا في مؤسساتهم التعليمية، خاصة خلال الفصل الأول، لكنها كانت برأي بعض الأساتذة ليست في متناول المترشحين بنفس الدرجة، ومن ذلك موضوع اللغة العربية الذي يتحدث في عمومه عن مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن لهذه الوسائط خرق الحرية الشخصية لناشطين فيها، حيث يشير محدثونا إلى أن النص تضمن العديد من المصطلحات الجديدة التي لا يمكن فهمها إلا من طرف من يتصفحون الفايسبوك ويجوبون الفضاء الأزرق، وأيضا يمتلكون زادا من الثقافة القانونية، الأمر الذي يراه هؤلاء غير متاح للجميع التفاعل معه، خاصة بالنسبة لهذه الفئة العمرية، وأيضا في وجود فئات مجتمعية في بعض الولايات المعزولة وحتى أحياء وبلديات بوهران خارجة عن مجال التكنولوجيا والاتصالات الرقمية، لا تتوفر لديها خدمة الأنترنيت، ولا تعرف ما يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي ولا ما تحمله من مخاطر كتلك التي ذكرت في النص، متسائلين كيف لهذه الشريحة من التلاميذ التعاطي مع الشق المتعلق بالبناء الفكري، وأيضا بالوضعية الإدماجية وقد أدرجت علاقة بناء النص فيها بمواقع التواصل الاجتماعي.
أما ما تعلق بموضوع الفيزياء، فإن جل الاستطلاعات أكدت على سهولة الأسئلة، فيما رآها آخرون تحمل بعض الغموض في طريقة الطرح التي لم يتعود عليها الكثير من التلاميذ داخل القسم، معتبرين أنها تتجاوز إلى حد ما مستوى التلميذ المتوسط ولو أنها جاءت في جوهرها مطابقة للمقرر الدراسي المدرَّس فعليا للتلاميذ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد أمين بغدادي

    تخفيض الحجم الساعي بسبب ظروف المرض مقابل برنامج مكثف لم يحذف منه أي درس ليأتي الإضراب ويقضي تماما على ما تبقى ويشقى التلاميذ بحشو دروس لم يستوعبوها بفعل اقتراب موعد الامتحان التجريبي وهكذا يكون التلميذ هو الضحية لا سيما بعد جعل النجاح بمعدل 10،إنه اجحاف ما بعده إجحاف ونتوقع نتائج كارثية ولذا المطلوب من الوزارة مراعاة الظروف المرضية والساعات الضائعة من وقت التلاميذ وإعادة النظر في المعدل المتفق عليه على الأقل العمل بما تم الاتفاق عليه السنة الماضي لتشابه الظروف بل وزيادة ضياع وقت التلاميذ ،أما بالنسبة لصعوبة مادة الفيزياء فالعيب في الذين أعدوا الأسئلة ولم يراعوا الظروف التي سبق الحديث عنها

  • أستاذ

    أأكد مرة أخرى وأنا أب لأربعة متمدرسين أن مشكلة المدرسة الجزائرية ليست في المناهج الدراسية وليست في صعوبة التعلمات أو الامتحانات الرسمية ، بل المشكلة أساسا أننا لا نملك في الغالب أستاذا قويا في علمه أمينا في خلقه . وعلى سبيل المثال هناك أستاذة متقاعدة لمادة الفيزياء درس عندها كل أبنائي دروسا خصوصية ببرج بوعريريج مرحلة المتوسط لم ينزل أحد منهم عن 19,5 في شهادة التعليم المتوسط. وحتى هذه السنة خرج تلاميذها كل تلاميذها من مادة الفيزياء وهم يقسمون بأن لا تقل علاماتهم عن 19,5 . إذا يا سادة الحكمة في سحنون ماشي في تعراق النون. والفاهم يفهم.