-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رؤية من أجل الجزائر

القاعدة التاريخية.. وتصحيح المفاهيم

محمد سليم قلالة
  • 3219
  • 21
القاعدة التاريخية.. وتصحيح المفاهيم

عندما تكون لديك رؤية يمكنك أن تتحرك وفق سقف طموحاتك حتى ولو كان هذا السقف أكبر من إمكانياتك، أما إذا ما خانتك الرؤية فإن الإمكانيات التي لديك يتم هدرها في البحث عن تحقيق أهداف ثانوية أبدا ما تصنع القدرة أو القوة أو تعيد لك المكانة التي تريد.

ولكي تمتلك هذه الرؤية التي تتجاوز بها الإمكانيات المتاحة ينبغي في المقام الأول أن تتضح لديك المفاهيم وأن تكون لديك قاعدة انطلاق تنظر من خلالها إلى الأساس الذي تقف عليه لتدرك تماما إلى أين أنت تسير.

إن أول مفهوم ينبغي أن يعالج اليوم وبكيفية أكثر عمقا هو: أي تقدم نريد وبأي ثمن نريد؟

كثيرا ما يتبادر إلى الذهن ولأول وهلة في هذا المستوى: التقدم الحاصل في البلدان العربية الخليجية، فيقدمه البعض كنموذج لدول تمكنت من أن تتحول في فترة زمنية وجيزة من الوضع المتخلف اقتصاديا إلى قمة التقدم على المستوى العالمي وبخاصة في مجال العمران والخدمات. وتجري مقارنة بيننا وبينه: لماذا لم تتحول الجزائر إلى دبي أو الدوحة مثلا؟ وفي مقام ثان يتم الحديث عن النموذج الماليزي والاندونيسي باعتبار الدولتين تمكنتا من الانطلاق في بناء ناجح ومن تحديد رؤية لهما إلى غاية سنة 2030. وفي مقام ثالث يتم تقديم المثال الكوري الجنوبي الذي تمكن من أن يتجاوز الجزائر بكثير برغم الانطلاقة من نفس البنية التحتية ومن نفس الإمكانيات في بداية الستينيات.

وينسى هؤلاء جميعا أن يذكروا الخلاصة الأهم: أن هناك أشكالا ثلاثة ومفاهيم ثلاثة متميزة عن بعضها البعض للتقدم تختلف من بلدان الخليج العربية المسلمة إلى البلدان الآسيوية المسلمة إلى كوريا غير المسلمة، أي أن القاعدة الأولى لكي تكون لديك رؤية، أن يكون لديك مفهومك الخاص للتقدم لن يكون بالضرورة لا الماليزي ولا الخليجي ولا الكوري، إنما مفهوم قائم على خصائص ومعطيات لها علاقة بالبلد المعني يمكن أن تتقاطع مع بعض الخصائص والمعطيات في البلاد الأخرى ولكنها لا يمكن أن تكون تقليدا تاما أو جزئيا لها.

فبلدان الخليج صاغت مفهومها للتقدم بناء على معطيات تاريخية وجيوسياسية واقتصادية مختلفة عن معطياتنا وحققت ما نراه اليوم من إنجازات، بما يحمل ذلك من تناقضات كبيرة على مستقبل وجودها ذاته خاصة فيما يتعلق بالعمالة الأجنبية وقبول الوجود العسكري عبر أراضيها، واعتماد أنظمة سياسية قائمة على الولاءات الأسرية والقبلية… أي أنها حققت ما حققت لأن قادتها امتلكوا رؤية اتفقنا معها أم لا، تحمل مخاطر أم لا؟ تستمر في المستقبل أم لا، تلك مشكلات أخرى.

وكذا الأمر بالنسبة لكل من ماليزيا (خطة ماليزيا 2020) لمحمد مهاتير، وإندونيسيا (الرؤية الاقتصادية لإندونيسيا 2050) وحتى كوريا، الرؤية التي تم تحديدها من قبل نخبتها هي التي مكنتها من أن تضبط خياراتها وتحدد تحالفاتها وسياساتها الداخلية. لا يهمنا في هذا المقام مناقشتها وهل هي صحيحة أم لا بقدر ما يهمنا أنها وجدت، وكانت لديها مفاهيم واضحة عن أشكال التقدم الذي تريد.

أما عندنا فالخلل يكمن بالتحديد في هذا المستوى: أي مفهوم نحمله للتقدم؟

قادة الثورة التحريرية قدموا لنا في بيان أول نوفمبر جملة واحدة مازالت لحد الآن أفضل من أي مشروع رؤية من تلك المشاريع التي تشير إليها بعض الأدبيات السياسية اليوم. لقد حددوا هدفهم الرئيس في : “إقامة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة في إطار المبادئ الإسلامية”

وأوضحوا أهدافهم الفرعية بما في ذلك علاقتهم مع الدولة التي يحاربونها في:

ـ استقلال الجزائر في إطار الشمال الإفريقي

ـ وحدة الشمال الإفريقي في إطاره الطبيعي العربي الإسلامي

ـ تصفية النظام الاستعماري مع احترام مصالح الدولة الفرنسية

ـ احترام جميع الحريات

في بضعة كلمات حددوا بوضوح مستقبل الفعل أو العمل الذي هم بصدد القيام. لقد سموه كذلك، العمل l_action  أو العمل المحض، ولم يصفون ما سيقومون به بالثورة (نقارن سهولة إطلاق اللفظ لدى ما يُعرف بالثورات العربية). ولم يتضمن بيان أول نوفمبر مفردة ثورة إلا كصفة للحقيقة أو المبادئ أو الحركة أو الظروف (الثورية). أما سيقومون به فقد كان عملا لأجل تحقيق أهداف تم تسطيرها بوضوح. وكان ذلك بمثابة إرساء القواعد الأولى لأي مشروع بناء قادم من الفروض أن يأخذها بعين الاعتبار.

فهل تم ذلك؟

بلا شك لقد حاولت الجزائر من خلال برنامجي طرابلس وميثاق الجزائر أن ترسم لنفسها صورة مستقبلية في مجال إعادة بناء الدولة و تصفية النظام الاستعماري، وكانت الخيارات الأولى ـ اتفقنا معها أم لم نتفق الآن ـ تعبر عن مشروع رؤية حقيقية: كانت بلادنا تريد أن تكون اشتراكية ، غير منحازة، ذات قاعدة اقتصادية متينة، تعيد الاعتبار للريف من خلال الثورة الزراعية، وتفرض التعليم على المجاني على الجميع… بالإضافة إلى تفاصيل أخرى لها علاقة بجميع مناحي المجتمع. وكان الطموح لديها أن تخرج من دائرة التخلف خلال العشرين سنة الأولى التي تلي الاستقلال.

وبالنظر إلى الصعوبات التي عرفتها في العقد الأول، خاصة السياسية منها ـ الانقسام، الانقلاب… بدا وكأن مشروع رؤيتها الذي تضمنه مواثيقها الأولى لم يعد قادرا على الصمود. فجاءت المناقشات الرسمية والشعبية المعروفة سنة 1976 لتنتج “الميثاق الوطني” الشهير. هذا الميثاق الذي تضمن أيضا رؤية أكثر تحديا وضبطا من ذي قبل، حيث، بالإضافة إلى الخيارات الكبرى للدولة، تم إبراز البعد الثقافي لتطويرها في المستقبل ومكونات الشخصية الوطنية ذات الأبعاد المتنوعة.

وكان يمكن أن تستخلص رؤية محددة المعالم من هذا الميثاق يُعلن عنها ويُشرع في تطبيقها، إلا أن ما جرى من تطورات في تلك الفترة ـ وفاة الرئيس بومدين، بداية الانفتاح، بروز التعددية وهبوب رياح الديمقراطيةـ غيّر المعطيات… وتم تجميد مشروع الرؤية الذي كان مطروحا على الجزائريين.

ودخلت البلاد في النفق المظلم، وما أن خرجت منه حتى وجدت أنها في حاجة إلى مشاريع عاجلة لتدارك ما فات، في حاجة إلى مُسكّنات ومُهدّئات وتعويضات لهذا وذاك. وكلها “سياسات” تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة، قرارات سريعة، ومشاريع لتخفيف الضغط هنا أو هناك، وهو ما يتنافى والقدرة على تقديم رؤية ..

وقد عشنا هذه الحقبة، من غير قدرة على التطلع إلى المستقبل. وحان الوقت الآن لتدارك الوضع، ليس كماليزيا ولا كإندونيسيا ولا كبلدان الخليج أو أي بلد آخر، إنما كجزائر لها خصوصياتها التاريخية والجغرافية والبشرية ومسؤولياتها كدولة مركزية في المنطقة.

 

وبلا شك أن هذه الخصوصيات هي التي تشكل القاعدة التي ترتكز عليها للانطلاق نحو المستقبل (وهو ما يُطلق عليه نظريا عند بناء الرؤية بقاعدة الانطلاق، النظرة للأسس بأثر رجعي) ـ انظر مقالنا الأسبق هندسة الرؤية ـ. ولعلنا اليوم قد بيّنا بعد إبراز أن مفهوم “التقدم” الذي هو المقدمة الأولى لإدراك مشروع البناء ينبغي ألا يرتكز منهجيا على التقليد أو المقارنة (الخليج، الدول الآسيوية أو غيرها) إنما على أساس، ابتكار الرؤية الذاتية المنطلقة مما تملك الدولة من تراث فكري وسياسي في هذا المجال، قبل أي تفكير آخر في القدرات والإمكانيات، موضوع حديثنا المقبل بحول الله.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
21
  • احمد

    كلام جميل جدا من شخص راقي استمر يا مبدع ونفع الله بك الأمة العربية

  • قادة

    لن نتقد و لن نخطوا خدوةواحدة الى الامام ما دامت هذه القاعدةالنفمبريةغيرمجسدة في الميدان"إقامة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطيةالاجتماعية ذات السيادةفي إطار المبادئ الإسلامية".لانه بتطبيقها في كل مجالات الحياةفعليا يمكن انها تقضي هذا الفشل والفساد المنتسببين في نكد المجتمع الجزائري وذلك تحت برنوس الشرعية التي اكتسبها البعض من دون ارادةشعبية.فهي فئوية كماارادلها بعض مجاهدي التزوير وتبع الاستعمار من الذين يريدون فرض مشروع مجتمعه على الجزائريين بالرغم ان مشروعهم حدد من الاصلاحيين والشهداءوالمجاهدين

  • احمد

    انصحك يا اخي بقراءة "شروط النهضة" للمفكر مالك بن نبي. او هذا الرباط :http://www.quran4nahda.com/?p=387#Leave-Comment

  • راشد

    رغم أهمية ما تناوله المقال، إلا أنه يجانب واقعا يتميز بالتفاعلية والتواصل بين الأفراد في مجتمعات مختلفة وأمصار متباعدة في وقت حقيقي، حيث صار تنميط الدولة للمجتمع بفرض أنموذج بعينه من الماضي، حاليا ومستقبلا التحدي قائم على الصورة النمطية للمواطن العالمي الذي يطبق عليه القانون، ومداخيله تخضع للمراقبة والضرائب، ويؤدي عمله كاملا لأن ثقافته مبنية على أن العمل عبادة، وأنه مصدر رفاهيته أو بؤسه.

  • بدون اسم

    المشكل في الجزائر كيف نستطيع تحريك الطاقات الاجتماعية المعطلة؟ فماذا ينقصنا؟ هل ينقصنا الامكان الحضاري؟ أم تنقصنا "الإرادة الحضارية التي لا تضعف أمام الصعوبات و لا يأخذها الغرور في شبه تعال على الوسائل البسيطة التي في حوزتنا" كما قال مالك بن نبي في كتابه المسلم في عالم الاقتصاد.

  • حنصالي

    قلت يستطيع ان يلتقط اي افكار مهما كانت بعيدة الاف الاميال ويرصد اي شاردة وواردة ونفس الوقت يعمل كجهاز انذار

    القلة اكتشفوا هذا الجهاز الربانى الخارق ذو القدرة الفائقة فى التحرك حيث لا تكتشفه لا اجهزة ولا حواجز ولا شيئ

    اذن فكيف يعمل هذا الجهاز الربانى العضيم العجيب الا تكن فينا خوى خارقة خفية هي التى تؤطره وتحركه ويعمل لصالحها

    كيف نحسس لعامة الناس ان يكتشفوا هذه الاشياء العجيبة.. والكارثة الكبيرة فعلا م نخشاه ان صنعت كما قلت اجهزة معدة لهذا الغرض تتداخل الصلاحيات والمهام ..

  • حنصالي

    واضيف كذالك "باصيتوا والله" هل تنكرون علم الروح وهذا سلبية العربي يحكم على الشيئ دون تجربة

    تعلمون ان قبل اشهر قلت لكم اننا نتعرض لعملية جوسسة انا كان تصورى واعتقادى واجزم انه صحيح

    هذا الاختراق الذى لم ترصده الاجهزة الالمانية والخوف ان صنعته القوى العضمى يكمن فى جهاز التقاط الترددات الاثير للانسان وهي ارق تردد وهى التى من خلالها يتم ارسال واستقبال والتفاعل بين الناس

    هل تعلمون ان لكل انسان جهاز فى اسفل الدماغ مهمته التقاط والمسح صغير جدا ومحاينوا كبار يستطيع ان يلتقط اي افكار مهما

  • حنصالي

    فذا درسنا العناصر3 لمكونات الرئية "المادة.. الروح.. الهدف"
    سنجد ان المادة لها عمر افتراضى وما يدوم هو جوهر الفكرة والهدف

    فالافكار الحية او الوفية هى التى تتبلور وتتشكل بصورة سليمة متجانسة مع كافة العناصر المشكلة للهدف فى ان واحد فالتحرك دائما على نحو واسع شامل

    اما فى مجتمعاتنا..فغياب الروح والهدف معا هما ما جعل الفرد يتقوقع على المادة ويحاول ان يعطيها هالة خادعة

    المتدين له طقوسه الخادعة

    والطبيب كذالك

    وكذا المهندس

    حتى هاته الهالة الخادعة موجودة عند المسؤول فيبادر للقضاء على المبادر

  • حنصالي

    ههه بدات لعبة البيار..صار انا "معالج روحانى شيطانى" ماعليهش الحجرة من عند الحبيب تفاحة

    انا الشى لى جبتوا ليس جديد هو مطور وسبق لمالك بن نبى ان تناوله اي علاقة المادة بالروح وسماها "الافكار الحية والميتة" "الافكار الوفية والخائنة" فما السر

    العالم جاب مثال عن محرك السيارة شكله وتكوينه وابعاده هي مواد تزيد وتنقص فى نسبة الكالسيوم وغيرها

    اما الفكرة فتتمثل فى شيئ يمثل قوة دافعة لكتلة

    اما روح الفكرة او جوهرها فهي الاسرار التى تنضم عمل وتراكيب المواد تلك حتى يتحقق الهدف "الشيئ الدافع"

  • فاتح

    الحقيقة هي أن تكون هناك صورتان في مسيرة الإصلاح.
    1:إصلاح المجتمع وذلك أن يكون الإسلام هو الشرع الحاكم.
    2:لابد من أن نأخذ من تجارب وخبرات الدول في العالم كله في الميادين الإدارية والإقتصادية بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية وهذا مايسمى يتفاعل الحضارات.

  • ابو محمد الحسن

    مقال و لا أروع !
    نريد من نخبنا السياسية أن تتثقف ،و نريد من نخبنا الثقافية أن تتسيس
    و نريد من جميع النخب المخلصة للجزائر شعبا و ثقافة ...أن تجتمع
    لتقدم رؤية واضحة مدروسة بأناة و روية من أجل تحقيق تقدم نفخر به .
    من غير المعقول أن تتوفر الجزائر على كل شروط النهضة ،ثم تبقى
    تتقلب في وحل التخلف و التبعية !
    ألا يوجد في بلادي رجال يحملون إرادة رجال نوفمبر المخلصين ؟

  • حنصالي

    عييت

  • حنصالي

    اعيد واكرر يا شيخ الاشكال ليس في كيف نبنى جزائر جديدة حديثة بقدر ما نبحث فى بناء انسان نموذجى سامى ليس مريض بهوس المادة ورغبات النفس الساذجة يضيع حياته هباءا منثورة ويفقد بنتها ولذتها الحقيقية فى جوهرها وهي الروح روح الفكرة والاعتقاد والانجاز والعمل والابداع وكل هاته القيم هي التى تذهب مع الروح وما للجسد سيبقى فى الارض يتحلل

    استطيع ان اعطيك افكار غاية فى البراعة والذكاء والتخطيط فى تسيير النفايات واستطيع ان انضف الجزائر برمتها فى فترة وجيزة باقل اضعاف التكلفة الحالية ..فهل يقبلون برئيك مس

  • حنصالي

    حتى ان تتكامل مع عقل اخر ان توفرة الشروط مع عقل له نفس الهدف والغاية ويستطيعان ان يفكرا فى نفس اللحضة ونفس الفكرة وهذا لماذا لكي ترتفع قدرة العقل في صياغة الافكار وبلورتها وهذا تم اكتشافه مؤخرا ان اي انسان متحالف روحيا مع انسان اخر سوف يفكران فى نفس الفكرة وفى نفس اللحضة

    ولربما هنا ادارة الشروق قد لاحضوا تدفق افكار متجانسة موحدة تختلف فى اللونفى نفس الفترة "سبحان الله"

    ما السر هي روح الفكرة التى جمعتهم وصهرت عقولهم فى بوتقة تفكير واحدة وكلما كانت الارواح متحدة كانت الاهداف واضحة للج

  • حنصالي

    فعندى ان ارسم سيارة اجد نشوة فى نفسيتى احسن من اركبها او اقودها اعمق والذ بكثير فلما هذا

    بحث علماء علم الاحياء فى هذا فوجدوا ان الحياة الحقيقية هي التى نغيشها ونتفاعل فيها هي على مستوى الروح او عالم الافكار "او عالم الروابط" فالروح اعلم بمصير الجسد افضل من النفس والروح لها القدرة على اختراق الزمان والمكان احسن من النفس التى تهوى اللذة واللهو والرغبات الانية عكس الروح التى لها لذاتها ارفع واسمى واعمق وادوم ما بعد حياة الدنيا هاته الى العالم الاخر

    كما الروح لها حسابات عجيبة تستطيع حتى ان

  • حنصالي

    وبهذا فالفكرة المبنية على مواد بحتة وتم تركيبها بمعزل عن جوهرة الفكرة "الروح" هي اما تتحلل وهذا ما نراه حاليا فى مجتمعنا انحلال المجتمعات بسبب التفاعل العشوائى للمواد او التؤاكل او الاكسدة

    واما انهيار مفاجئ اجتماعى غير مرتقب بسبب نفاذ" القدرة" او القوة او الدعائم التى تتحمل هاته النسبة من التراكمات فقانون المادة له نسبة تحمل معينة

    والحقيقة مجتمعنا هذا هو الخياران المرتقبان مع هذا التوجه للدولة و الاستغراق فى عبادة المادة والابتعاد عن جوهر المادة فى اصلها وهي افكار بحد ذاتها

  • حنصالي

    سبحان الله كنت افكر فى نفس الفكرة استاذى

    انا عندى الاشكال الذى تبحث غنه اضنه العلاقة بين المادة والروح فالهدف فى جوهره فكرة هو لم يتشكل بعد اذن هذا ما نسميه روح الفكرة او جوهر الفكرة

    اعتقد ان انضمة الخليج فكرتهم قائمة على المادة فقط ومنزوعة الروح

    وهذا ما يحدد طبيعة العلاقة بين الروح والمادة فى الانضمة والدول فالمادة فيزيائيا طبيعتها تتحلل في ما بينها لو اجتمعت فما الذى لا يدع المادة تتركب وتتفاعل بينها هي الروح او الافكار هي التى تمسك المادة و هي التى تؤدى دور اللحمة او التلاحم

  • الزهرة البرية

    سؤال للكاتب: هل يمكن أن تكون رؤيتنا للمستقبل هي إعادة بعث " الثورات الثلاث" ( الثقافية ، الزراعية ، الصناعية) التي أطلق الراحل " هواري بومدين" وجسدها الراحل" الشاذلي بن جديد" في نصب مقام الشهيد. رغم أن هناك من سماها الخيبات الثلاث إلا أنه مع توفر معطيات جديدة ....لا أدري.. هل يمكن ذلك؟

  • الجزائرية

    ..ثم استطرادك في الحديث عن منجزات الدولة الجزائرية و الصعوبات المطروحة أمام اختياراتها و ضرورة الإنطلاق من جديد .هذا كله يطرح إشكالية هامة و هي :ضرورةالرجوع إلى ما تحقق من مكتسبات و ما تم من اخفاقات أي بعملية تقويم صائبة و موضوعية يمكن لنخبنا أن تحدد بيانا جديدا شبيها بالعقد الإجتماعي تتوضح من خلاله الرؤية المستقبلية.و لن يتم ذلك إلا بالتحلي بأخلاق ذلك الرعيل الذي وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتباربعيدا عن كل عصبية جهوية أوحزبية أو سياسية أو مصلحية . أحيي فيك السيد قلالة الرزانة و العقلاميةفي التحليل

  • الجزائرية

    بدا النضج الفكري و السياسي لنخبنا،وهذا في حد ذاته تطلع إيجابي للمستقبل.لقد ارتكزت قراءتك للماضي القريب للجزائر على معطيات تاريخية موثقة وبالتحديد ماورد في إيديولوجيا ـإن صح التعبير ـ بيان الفاتح نوفمبر.و لا ضير في أن نعود إلى النضالات و القناعات القبلية للحركة الوطنية بكل مشاربها السياسية مع الحركة الإصلاحية التي تشبع منها كل هؤلاء المناضلين الذين صاغوا البيان و حددوا النموذج المستقبلي للأمة في عبارة هامة جدا "إقامة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة في إطارمبادئ الإسلام"

  • احمد

    يا اخي سليم...لا اشاطرك الرءي... اساس اي بناء حضاري هو تغيير الانسان اولا وقبل كل شيئ ثم تاتي الرؤية السياسية... فكيف تطلب من سياسيين جهلة ان تكون لهم رؤية اسشرافية ؟...هل طاب جنانو يستطيع ان تكون له رؤية مستقبلية للجزائر في 2050؟... كل ما يهمه هو 2014 ...
    مع تقديري لكتاباتك...