-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القذافي لم يمت!!

القذافي لم يمت!!

“الجرذان يحكمون ليبيا”.. هذه آخر قناعة انتهى إليها عبد الرحمان شلقم، أحد أقرب المقربين إلى القائد الليبي المغتال معمر القذافي، وذلك في مقال يعلن فيه توبته عن دعم الثورة الليبية وندمه على الانقلاب على قائده وولي نعمته، بل وأعلن لليبيين أنه أخطأ بدعم الثورة وأنه فعل ذلك خوفا وطمعا.

ولم يتردد الرجل في ترديد أفكار القذافي، مؤكدا أنه كان على حق عندما كان “يصف الليبيين الذين ذهبوا ليعارضوه في أمريكا وبريطانيا أنهم كلاب ضالة.. والمجموعات الي تستخدم الدين بأنهم زنادقة وعندما كان يحذر بأن هؤلاء ليس لهم قيم تحكمهم وأنهم على استعداد لاستخدام كل الوسائل وجميع أنواع الخيانة ولن يترددوا لحظة في التحالف مع الكفار”.

 لكن هل كان عبد الرحمان شلقم ليقول هذا الكلام ويعيد إحياء أفكار معمر القذافي ويدافع عنه بهذه البسالة، لو أن المسؤولين الجدد في ليبيا أعطوه منصبا مهما، ولم يطبقوا عليه قانون العزل السياسي الذي يبعد كل الذين تولوا مناصب في نظام القذافي من المسؤولية؟ وهل كان لينقلب على ولي نعمته أصلا لو علم ذلك.

 

  في الواقع، فإن الأزمة التي يعيشها عبد الرحمان شلقم في تقلبه بين دعم “ثوار الناتو” ودعم “ملك ملوك إفريقيا” تقابله أزمة عميقة تعيشها كل الشعوب العربية بعد أن وجدت أنفسها مخيرة بين الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية التي تنهب الثروات وتقمع الحريات، وتحكم بالحديد والنار، وبين العصابات المتطرفة التي تجهر بالانتماء إلى القاعدة وما يصاحب ذلك من فوضى وعدم استقرار ونفوذ خارجي.. وهو تماما ما يحدث في ليبيا، والأخطر منه ما يحدث في سوريا.

إن المؤكد أن أغلبية الليبيين اليوم يترحمون على عهد معمر القذافي على ما فيه من كوارث، ويفضلونه على حالة الفوضى وعمالة السياسيين المباشرة للخارج. كما أن أغلب السوريين ينظرون بعيد الندم إلى أيام ما قبل الثورة أين كان بلدهم ينعم في الاستقرار والأمن، وكان السوريون مضرب المثل في قدرتهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المأكل والملبس… هي إذا المفارقة في العالم العربي، إما الصبر على الحكام الشموليين رغم مسؤوليتهم عن تخلف بلدانهم وشعوبهم، أو الثورة عليهم ويكون المقابل هو الفوضى والدماء!!! 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • sihemou

    سيدي,انا لست مع همجية القتل,ولست في مقام احكم فيه على فلان و لا علان ,ولكن في معمر القذافي لم ارى سوى مهرج يدعي العلم و الدين و الثقافة ووووووووووووو.........
    ولكن عندما اسمع كلام من امير المنابر "السيد كشك"منذ 20 سنة خلت,موجه للقذافي يقول :ايها الطاغية سوف تموت و لن تجد قبرا تدفن فيه ........"
    لا انت سيدي و لا انا ناتي في مقام السيد كشك الف رحمة تنزل عليك انت فاقد للبصر و تنبئت بمصيره,اما نحن فاقدي البصيرة فمازلنا نبحث عن حجج لنصرة الطغاة.
    اتحداك سيدي انك تعرف مكان قبر القذافي.......

  • توفيق

    يجب ان نعلم جميعا بان الغرب يراقبنا ولن يسمح لنا بان نتطور فهو يستعمل ضدنا جميع الاسلحة لمحاربتنا من اجل تفريقنا و تقسيمنا وبالتالي يسهل عليه نهب خيراتنا ولكي نمنع عليه دالك يجب علينا ان نخلق انفسنا ونربيها بواسطة تعاليم ديننا الحنيف وان نشتهد في اعمالنا كل حسب عمله وان نتوحد وليس بواسطة الخيانة و التبعية للغرب كما نري في ليبيا والعراق ودول اخري

  • amine

    أغلبية الليبيين اليوم يترحمون على عهد معمر القذافي!!! من اتيت بهذه العلومة يا استاذ..استطلاع...سبر اراء..ارجو التوضيح

  • بن ثامر احمد

    ثبت ان الامة العربية و الاسلامية مازالت لم تعرف كيف تتعامل مع اسير حرب رغم ان ثورة ليبيا كان يقودها دكاترة اسلاميين من دول الخليج فلا الاسلام ولا النظريات الغربية تقول انه لابد ان يكون الاسير شخصا جيدا حتى نعامله معاملة حسنة فكل النضريات تقول بمعاملة الاسير بشكل حسن فالنيجة فلا نحن فالحون فى الحياة الطبيعة ولا فى الاستثنائية وهي الحرب وهذا ليس عمل تستطيع ان ترمى به السلطات الحاكمة لان المقاتل ليس من السلطة و لكن من المعارضة التى تدعى الديمقراطية والحرية

  • أحمد

    كم لزم الأمر للجزائر حتى استقرت الأمور بها بعد الاستقلال ؟
    سأسرد عليك هذه الوقائع : 7 سنوات حرب ، بعدها حرب الولايات، حتى خرج الشعب الجزائري ينادي " 7 سنين بركات "، ثم اعتقالات لرموز الثورة ومنهم " بوضياف "، وحمل آيت أحمد للسلاح ، ثم انقلاب عسكري ، ثم محاولة انقلاب ، يعني1962 حتى 1969 ثم استقرت الأمور
    هل يمكننا - بمنطقك هذا - أن نقول أن الهناء الذي كان يعيشه الجزائريون قبل الثورة كان أفضل من الثورة ؟
    أم أن العيش تحت سلطة الذل والهوان وإن كان معه هدوء خير من الكرامة؟
    عش عزيزا أو مت وأنت كريم