-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القصة الكاملة لوفاة طفلة لبنانية بسبب اعتداء جنسي.. هل جدها هو الفاعل؟

جواهر الشروق
  • 4434
  • 0
القصة الكاملة لوفاة طفلة لبنانية بسبب اعتداء جنسي.. هل جدها هو الفاعل؟
صحف لبنانية
الطفلة لين طالب

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة بالحديث عن طفلة لبنانية توفيت بسبب الاعتداء عليها جنسيا من طرف أحد أفراد عائلتها.

وتصدر اسم الطفلة اللبنانية لين طالب (6 سنوات) محركات البحث في لبنان، بعدما شن نشطاء حملة للمطالبة بالكشف عن حقيقة الملابسات المحيطة بوفاتها التي أثارت سخط الشارع اللبناني، حيث تعرضت لنزيف حاد جراء تعرضها للاعتداء المتكرر حسب ما أفاد تقريران طبيان منفصلان.

وحذر ناشطون من أي محاولة لطمس معالم الجريمة، عن طريق أي تسوية عائلية، أو عشائرية، ولا سيما أن العديد من الجرائم في لبنان تمت تسوية الخلافات حولها، لرغبة عائلية أو عشائرية بعيدًا عن الإعلام، وبتدخلات سياسية، وفق ما قال عدد من رواد مواقع التواصل.

أقاويل كثيرة تنتشر على مواقع التواصل، مع توقيف الأم في سياق التحقيقات، وبعدها الجد (والد الأم). حصلت مواجهات وضغط قوي من قبل القوى الأمنية لانتزاع معلومات تؤدي إلى الحقيقة.

وقالت صحف لبنانية، أن التحقيق مع الجد في مخفر حبيش انتهى وقد أحيل إلى قاضي التحقيق الذي يعود إليه إصدار القرار بتوقيفه أو تركه.

منشورات على مواقع التواصل تفيد أن الجد “متورّط”، ولكن المعلومات الأمنية تقول إنه في “دائرة الشك فقط حتى الآن”، ولا يمكن استباق القضاء الذي سيفصل في الموضوع.

وطالبت عائلة الأم “من الرأي العام عدم استباق الأمور، وانتظار نتائج التحقيقات وعدم تصديق الأخبار المتداولة”، لأن التحقيق في القضية معقّد نظراً إلى البيئة التي جرت فيها الجريمة وغياب الدلائل الدامغة.

“البحث عن المريض الوحش” الذي قام بالجريمة مستمر، وسط اتهامات متبادلة بين العائلتين. ويستمر في الموازاة العمل على الفحوصات والدلائل التقنية والعلمية.

وأصدر أهل الطفلة من ناحية الأب بيانًا باسم آل طالب وأهالي قرية “سفينة القيطع” في محافظة عكار شمال البلاد، أكّدوا فيه أنّ “ما حصل مع ابنتنا الطفلة لين عمر طالب يتعدّى نطاق الجريمة العادية إلى جريمة تهز الأمن الاجتماعي والوجدان البشري، وتشكّل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية وأخلاقيات مجتمعنا اللبناني”.

وطالب البيان السلطات المسؤولة عن التحقيق بـ”الإسراع في كشف الحقيقة، وتحديد هوية المجرم الوحش البشري، وإنزال أشدّ العقوبات به وهي الإعدام، وكذلك معاقبة كل من تستّر على هذه الجريمة الشنعاء”.

وختم: “نهيب بكل سياسي أو أي مسؤول يتدخّل لطمس الحقيقة أو إخفاء معالمها وسيتم الإعلان عن اسم كل سياسي يتدخّل لإخفاء الحقيقة”.

وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بيانًا، يوم السبت، قالت فيه إنها تتابع ظروف وفاة الطفلة التي نقلت مرتين متتاليتين في اليوم نفسه إلى المستشفى.

وكانت صحيفة “النهار” المحلية أفادت بأن الأم ترددت مرتين إلى المستشفى، بعدما طالبها الطبيب بضرورة بقاء الطفلة للعلاج قبل أن تعود بها إلى منزل جديها الواقع في مدينة المنية شمال البلاد، ثم تقصد المشفى مرة أخرى قبل وفاة صاحبة الست سنوات.

وظهر أب الطفلة وأحد أقاربها في قناة تلفزيونية محلية، حيث أكد أن الطفلة تعرضت لاعتداء جنسي بالقوة ولأكثر من مرة، وقد عاندت طبيبين في محاولاتهما الكشف عليها لشدة رعبها.

وباشرت مديرية العناية الطبية في الوزارة يوم السبت 15 جويلية، التحقيق اللازم في ظروف الوفاة مع المعنيين لتبيان أسبابها. وستودع وزارة الصحة العامة كل ما لديها من معطيات لدى القضاء المختص لإجراء المقتضى، وفق ما أفاد البيان حينها، في حين نقلت وسائل إعلام محلية، بأن عائلة الأم ترفض أي اتهام لوالدتها بالتقصير.

وسجل لبنان ارتفاعًا في حالات العنف الجنسي ضد الأطفال، ما بين عامي 2020، و2022، إذ ارتفعت النسبة من 10 إلى 12% وفق جمعية “حماية” المعنية في تلك الحالات، وتوزعت حالات العنف المسجلة هذا العام بين 46% للإناث و54% للذكور.

وفي دراسة سابقة أعدتها منظمة “أبعاد” النسائيّة الحقوقيّة في لبنان، أواخر العام الماضي 2022، وشملت 1800 امرأة، ثبتت أن واحدة من أصل 20 امرأة تعرضن لاعتداء جنسي في البلاد، كما أنّ 3 من أصل 10 نساء تعرضت بناتهنّ للاعتداء الجنسي لم يبلغن خوفًا من عدم تصديقهن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!