القضاء الفرنسي يُعيد محاكمة قاتل الطفل عامر بسطيف

انطلقت بفرنسا جلسة الاستئناف لمحاكمة المتهم بقتل الطفل عامر من العلمة ، الجمعة، في جريمة هزت الرأي العام في الجزائر وفرنسا.
المتهم الذي يملك جنسية جزائرية وأخرى فرنسية سبق له أن امتثل أمام العدالة الفرنسية بمحكمة سانتي تيان بتاريخ 24 مارس 2017 وصدر في حقه حكم بـ30 سنة سجنا نافذا، وهو الحكم الذي استأنفه المتهم ليمتثل من جديد أمام مجلس قضاء مدينة بورغ اون براس التي تبعد عن مدينة ليون بـ 58 كلم، وقد تم خلال الجلسة الأولى الاستماع إلى الشهود واسترجاع أحداث القضية التي وقعت بتاريخ 21 جانفي 2007 بمدينة العلمة أين قام المتهم باختطاف الطفل عامر البالغ من العمر حينها 11 سنة، ونقله على متن سيارة سياحية من نوع بيجو 206 استأجرها من وكالة لكراء السيارات وتوجه به إلى بلدية تيزي نبشار بشمال ولاية سطيف ليطلب من والد الطفل فدية قدرها مليار سنتيم، لكن بعد سويعات من الاختطاف قام المتهم بقتل الطفل خنقا بسلك فولاذي ورمى جثته بمنحدر ببلدية تيزي نبشار ليفر إلى تونس وبعدها إلى فرنسا، أين ألقي عليه القبض، لتقوم المصالح القضائية الفرنسية بإعادة إجراء التحقيق من جديد، حيث تنقل ضابط فرنسي يدعى جون بيار إلى ولاية سطيف وتتبع أحداث الجريمة من العلمة إلى تيزي نبشار وتفقد السيارة المستعملة في الجريمة. وهو الضابط الذي أدلى بشهادته أمس، أمام القاضي وأعاد سرد الأحداث بالتفصيل كما تم الاستماع إلى ضابط جزائري كان يعمل بالأمن الحضري الرابع بالعلمة قبل أن يدخل مرحلة التقاعد. وحسب مصادرنا من مجلس قضاء مدينة بورغ اون براس بفرنسا فقد تم الاستماع إلى إخوة المتهم مع الاطلاع على المكالمات الهاتفية التي قام بها المتهم من أجل الحصول على الفدية، وقدم الطبيب الشرعي تقريره أمام القاضي موضحا سبب وفاة الطفل عامر في الوقت الذي ظل المتهم ينفي التهمة المنسوبة إليه لتبقى أطوار المحاكمة مستمرة.