-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الصيداوي يؤكد بأنها ستكبح الانهيار الحاصل

القمة العربية بالجزائر.. رمزية الزمان والمكان

القمة العربية بالجزائر.. رمزية الزمان والمكان
أرشيف
رياض الصيدواي

قال الأكاديمي التونسي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف، رياض الصيدواي، إن القمة العربية التي تحتضنها الجزائر الشهر الداخل، تحمل رمزية “الزمان والمكان”، وتوقع نجاحها لعدة اعتبارات، وبالمقابل أدان هرولة أنظمة عربية نحو التطبيع، منبها إلى وجود مخطط “صهيو مغربي” يستهدف الجزائر.

وشدد الصيداوي، في حديثه عن رمزية احتضان الجزائر للقمة العربية في دورتها الـ31، على مسألتين، الأولى المكان، حيث إن البلد المستضيف هو الجزائر بما يحمله من قيمة لدى الشعوب العربية لمواقفها وتاريخها وبسالتها، مشيرا في منتدى إذاعة الجزائر الدولية، الثلاثاء، إلى تزامن عقد القمة مع ثورة نوفمبر التي وصفها بأنها أعظم ثورة في القرن العشرين، “ثورة ضد فرنسا والناتو، ثورة ضد الانعتاق من الاستعمار وتقرير المصير”.

وأثنى الصيداوي على الدبلوماسية الجزائرية، مؤكدا أن لها “تراكمات وسجالات، وموقعها التاريخي يجعلها في موقف ممتاز لتذويب الفوارق”.

وتطرق المتحدث إلى المأمول من قمة الجزائر التي ينتظر أن تكون “متميزة”، و”استثنائية”، مشددا بهذا الصدد على أنها “ستمكن من عودة القضية الفلسطينية للواجهة، وتذويب الخلافات وإعادة المجد للعرب ودعم التعاون وفتح أفق جديدة في الجامعة العربية التي فشلت كثيرا في مهمتها”، مثلما يؤكد الصيداوي الذي اعتبر أن القمم العربية السابقة ظلمت القضية الفلسطينية.

ومعلوم أن النقطة الرئاسية للقمة نوفمبر ستكون القضية الفلسطينية، وقبل ذلك، تحتضن الجزائر الأسبوع المقبل، لقاءات موسعة مع 14 فصيلا فلسطينيا، لتحقيق المصالحة بعد سنوات من الاقتتال والتناحر.

وبمناسبة حديثه عن القضية الفلسطينية، أدان الصيداوي الهرولة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث توقف بشكل أساسي عند التطبيع المغربي الصهيوني، قائلا إنّ “أخطر ما نراه في صور التطبيع ما يقوم به المغرب، إنه يقوم ببناء تحالفات عسكرية استخباراتية، علينا أن نتساءل ضد من هذا التحالف… إنه ضد الجزائر”، كما نبه لخطر التنظيمات الإرهابية التي أكد بشأنها أنها نتيجة لصناعة استخباراتية لضرب الدول الوطنية، كالعراق وسوريا وليبيا، يقول المتحدث.

وفي سياق متصل، تجتهد السلطات في الجزائر في العمل على أكثر من صعيد لإنجاح القمة العربية، بعد سنتين من التأجيل، حيث أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أن الجزائر هيأت كافة الشروط اللازمة من أجل إنجاحها والتي ستكرس مركزية القضية الفلسطينية على رأس الاهتمام العربي، على حد تعبيره.

وذكر بن عبد الرحمن، خلال عرضه لبيان السياسة العامة للحكومة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، في الفصل المتعلق بالسياسة الخارجية، أن “القمة العربية بالجزائر ستكرس، فضلا عن ترسيخ القيم المشتركة والتضامن العربي، كما قررها رئيس الجمهورية، الطابع المركزي للقضية الفلسطينية وتحيين مبادرة السلام العربية لسنة 2002”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • منصف

    الأستاذ رياض الصيداوي رجل في زمن قل فيه الرجال..أتابعه على اليوتيوب و أستفيد منه و من تحليلاته . نتشرف بمتابعته