-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القمة ولبنان إلى المجهول العربي!!

صالح عوض
  • 8687
  • 0
القمة ولبنان  إلى المجهول العربي!!

قال الرئيس المصري حسني مبارك: إن سوريا جزء من المشكلة اللبنانية، ودعاها إلى حل هذه المشكلة من أجل إنجاح القمة العربية المقررة في دمشق أواخر مارس المقبل، متمنياً أن تكون القمة ناجحة. وأضاف أن القمة تنعقد في سوريا، وسوريا لها علاقة بمشكلة لبنان، ولذلك أتمنى من سوريا أن تحل المشكلة حتى نتمكن من حل المشكلات الأخرى حين تنعقد القمة.وأوضح رداً على سؤال يتعلق بمدى تفاؤله بشأن نجاح القمة، أن نجاحها يعتمد على حل مشكلة لبنان، متمنياً أن تنعقد القمة بكامل القوة. إن هذا الحديث يكشف إلى أي مدى بلغ العجز العربي أمام مسائل شكلية محضة، فيما يعيش العرب مآس ينتظرون حكامهم المقلدة في رقابهم مسؤولية إخراجهم من الورطة التاريخية.. ان تفشل القمة والتي تأتي في ظروف معقدة يعيشها العرب، يعني ذلك ضياع ما بعده ضياع .. فالملف اللبناني القائم والذي ينذر بانفجار عنيف ويهدد الجميع بشظاياه التي لن يسلم منها أحد والملف الفلسطيني، حيث خيب الإسرائيليون ظن المبادرة العربية التي أعلنت رسميا عن استعداد العرب للتنازل عن 80 % من أرض فلسطين.. والملف العراقي حيث انكشف الامن القومي العربي أمام تحديات خطيرة اقليمية ودولية.سوريا ترى ان الموضوع اللبناني بشكل كبير والموضوع الفلسطيني الى حد ما من خاصتها، بل وترى ضرورة ان يكون بيدها ملفات أخرى كملف العراق او العلاقة مع ايران، ذلك لأنها لا تمتلك أوراق ضغط .. ومن حق سوريا ان تمتلك ذلك ومن واجب العرب ان لا ينزعوا منها ناصر القوة ولكن من الواجب على سوريا ان لا ترهن مصير هذه الملفات ضمن حسابات اقليمية، ومن هنا بالضبط لابد ان تتم المصارحة العربية رغم كل الصعوبات لعلنا نخرج بأقل الخسائر، وهذا ما يعني ضرورة عدم التهديد بإلغاء القمة او تغيير مكانها لأن ذلك سيعقّد الامور ويلغي احتمالات تقريب وجهات النظر في الساحة اللبنانية ويفتح البلد على المجهول.المجهول العربي خطير وللأسف لا نرى عنتريات الحكام العرب وشعورهم بالسيادة والاستقلالية، الا في مواجهة بعضهم بعضا. أما أمام أصغر موظف امريكي، فالكلب مؤدب ومهذب والامر للسيد العم سام.. الا ان الظروف التي تحمل نظر الانفجارات لا تهدد واحدا فقط بل تهدد الجميع ولن يفلت أحد من آثارها.

القمة في سوريا ولا ينبغي التلاعب في مكانها .. كما ان على سوريا ان تسهم في حل المشكلة المعقدة في لبنان لعل الحكام العرب يتفرغوا ولو قليلا للعراق وفلسطين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!