-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هدوءٌ حذر في المحافظة بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة

القنصلية الأمريكية متّهمة بتدبير أعمال الحرق والتخريب في البصرة

الشروق
  • 912
  • 3
القنصلية الأمريكية متّهمة بتدبير أعمال الحرق والتخريب في البصرة
أرشيف

قال مصدر عسكري عراقي، الأحد، إن محافظة البصرة جنوبي البلاد، تشهد هدوءا حذرا بعد 4 أيام من الاحتجاجات الغاضبة وأعمال العنف، تخللها سقوط قتلى وجرحى وإحراق مقار حكومية ومؤسسات خدمية.

وقال الملازم محمد خلف، من قيادة عمليات البصرة، إن “قوات الجيش والشرطة المحلية أعادت انتشارها مجددا في جميع مناطق البصرة بعد انسحابها الجزئي على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها المدينة”.

وأوضح خلف أن “الوضع الأمني حاليا هادئ في البصرة، لكن هناك حذرا وترقبا من قبل قوات الأمن لالتزام المتظاهرين بالتعليمات الخاصة بعدم السماح بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”.

وتخللت احتجاجات البصرة على مدى اليومين الماضيين أعمالُ عنف واسعة النطاق، تمثلت بإحراق القنصلية الإيرانية ومقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقرَّبة من طهران، على رأسها “منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي.

وخلفت أعمال العنف في البصرة، 18 قتيلًا في صفوف المتظاهرين، منذ مطلع سبتمبر الجاري، و33 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات في 9 جويلية الماضي.

والبصرة مهدُ احتجاجات شعبية متواصلة منذ جويلية الماضي في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الأكثرية الشيعية، تطالب بتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.

وتقول الحكومة العراقية إن مندسين بين المحتجين يعملون على تخريب الممتلكات العامة، وأنها لن تسمح بذلك، لكن المتظاهرين لطالما اتهموا قوات الأمن بإطلاق الرصاص عليهم لتفريقهم بالقوة.

وتأتي هذه التطورات، وسط أزمة سياسية في البلاد، حيث تسود خلافاتٌ واسعة بين الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ماي الماضي، بشأن الكتلة البرلمانية التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

إلى ذلك، اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، القنصلية الأمريكية بالوقوف وراء عمليات التخريب وحرق المقار الحكومية والحشد الشعبي في البصرة.

وقال المهندس في تصريح صحفي، إن “ما يجري في البصرة أمرٌ مؤسف وهو دليلٌ على الفشل الحكومي الواضح”، لافتا إلى أن “القنصلية الأمريكية بالبصرة تقف وراء عمليات التخريب والحرق بالمحافظة”.

وأضاف أن “الحشد الشعبي يمتلك معلومات كاملة عن الأوضاع في البصرة، حيث تقوم السفارة الأمريكية بإدارة الأوضاع وخلق الأزمات في المحافظة، وسيتم تقديم الأدلة والمعلومات الكاملة عن تورط القنصلية الأمريكية للجهات المختصة”.

وبيَّن أن “ضرب مقرات الحشد وحرق صور الشهداء جاء بتوجيه من قبل جهات معينة، حيث منعنا التعرضَ للمتظاهرين”، منبِّها إلى أن “الحشد الشعبي لن ينجر إلى أي حرب داخلية ولن تحدث حرب شيعية– شيعية”.

وطالب المهندس الحكومة بتحديد موقفها من تواجد قوات التحالف الدولي في الوقت الحاضر، مؤكدا: “بلغنا الحكومة بشكل رسمي بعدم حاجة العراق إلى القوات الأمريكية”.

من جهتها، نشرت السفارة الأمريكية في بغداد أمس تحذيرا أمنيا، وأشارت إلى قيود على حركة موظفيها بمناسبة يوم عاشوراء، وكذلك في محافظة البصرة التي شهدت توترات خلال الأيام الماضية.

وقالت السفارة، في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “موظفي بعثة الولايات المتحدة في العراق يضعون قيودا على تحركاتهم خلال شهر المحرم، وخاصة خلال الأيام القريبة من يوم عاشوراء، من الثلاثاء 18 سبتمبر وحتى الجمعة 21 سبتمبر، نظرا للإغلاق المتوقع للطرق والحشود غير المتوقعة”.

وأضافت أن الموظفين الأمريكيين في محافظة البصرة بصورة عامة يتجنبون أي منطقة قد تشهد خروج احتجاجات، وذلك بعد تحول بعض الاحتجاجات إلى العنف وتسبب ذلك في سقوط قتلى وجرحى.

وشهدت محافظة البصرة (450 كلم جنوب بغداد) خلال الفترة الماضية تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، إلا أن بعضها شهد مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين بعد تدخُّل القوات الأمنية.

وقررت السلطات العراقية مساء السبت رفع إجراءات حظر التجوال في محافظة البصرة بعد استقرار الأوضاع الأمنية. وذكر شهودٌ عيان أن الحياة الطبيعية عادت مساء السبت إلى شوارع البصرة وغابت مظاهر العنف وسط انتشار كبير للقوات العراقية.

وذكر شهود عيان أن الحياة الطبيعية عادت مساء السبت إلى شوارع البصرة وغابت مظاهر العنف وسط انتشار كبير للقوات العراقية.

وكانت السلطات العراقية قد طبقت إجراءات حظر التجوال منذ الساعة الرابعة عصر السبت في أرجاء محافظة البصرة.

وتشهد البصرة احتجاجات شديدة تضمنت إحراق مقار مؤسسات حكومية ومكاتب أحزاب وحركات سياسية، فضلا عن القنصلية الإيرانية العامة، واقتحام مستشفى لجرحى الحشد الشعبي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • عبد النور

    تعليق 1 : حينما نقضي على الفتنة بين الشعوب والحكومات. الحكومة تقوم بعملها وتعمل بشفافية وتفتح كل المجال للمواطن للتواصل مع حكومته وطرح إنشغالاته بل ويشارك أكثرهم حكمة وعلما وأخلاقا في صنع القرار السياسي..والشعوب عليها بالتعلم والوعي والإستقامة وعدم تصديق الشائعات والإستقلالية، أي عدم الإنسياق وراء إعلام خارجي أو شيوخ لا يعلمون من يمولهم ويوجههم..وحتى وإن نشرو حقائق في بعض المرات فهي طريقة "جذب الفريسة ثم الإنقضاض عليها " Bait and Switch وعلى الشعوب أيضا أن تفهم أن العامل الخارجي (أمريكا والغرب) في تخلفها وفقرها أقوى من العامل الداخلي، وأن التغيير يمكن الوصول إليه عبر تغيير النفس أولا.

  • عبد النور

    معظم المظاهرات يسهل صنعها ثم إختراقها وتحوير هدفها الأساسي لخدمة أجندات معينة ... المال والإعلام وشراء الذمم والمندسين ونشر الشائعات عبر مواقع التواصل والفيديوهات الملفقة ..مع دفع أحد الاطراف الحكومية لإرتكاب أخطاء..تسريب طرف ثالث (قناصة مرتزقة مثلا) قد يطلق الرصاص فتبدأ الفتنة. كل هذه الأمور سهلة جدا بالنسبة للمخابرات الأمريكية التي قامت بها مئات المرات في جنوب أمريكا لتغيير أنظمة أو في شرق أوروبا في ماعرف بالثورات الملونة (الثورة البرتقالية ، الثورة الزرقاء ، الثورة الزهرية، ثورة التوليب (الأقحوان) ، ثورة الياسمين ...الخ) .وقامت بها في سوريا وليبيا وبلدان أخرى في العالم الإسلامي.

  • شخص

    و إلى متى يبقى العرب عجينة في يد الخباز الأمريكي يفعل بها ما يشاء ؟