الكتاب الشباب يتعرضون لمحاكمات جاهزة من طرف أشباه النقاد

تقف الكاتبة الشابة ناريمان سبعرقود في لقائها مع “الشروق” على ما تعانيه الساحة الثقافية من انتقادات مستمرة للأدب الشاب، وتعتقد المتحدثة أن هذه الانتقادات التي توجه للأقلام الشابة تنطوي على خلفيات معينة كما تستعرض ناريمان قصتها مع الكتابة في هذا الحديث القصير مع “الشروق”.

كيف ولجت ناريمان عالم الكتابة؟

الكتابة كانت معي منذ طفولتي، كانت بدايتها مع التعابير الكتابية في المدرسة إلى أن أخذت في الغوص في هذا المجال مع تقدمي في مراحل التعليم وكنت أكتب رسائل لأمي..أحيانا تكون رسائل اعتذار ثم تدريجيا بدأت أكتشف نفسي فيها.

كيف كانت مشاركتك الأولى في الكتب الجامعة؟

المشاركة الأولى لي في الكتب الجامعة كانت رائعة يتخللها شيء من الخوف وانتظار النتيجة، وكأنها امتحان لكنها تجربة جيدة جدا الفوز فيها في كل مرة يحفزني على التقدم دوما، أما بالنسبة لتجربتي كمشرفة فلا يمكنني وصفها فقد كانت رائعة بحق فهي مسؤولية لابد من أخذها على محمل الجد فقد عرفتني بمجموعة كتاب من جميع أنحاء الوطن العربي وهذا بحد ذاته أراه في سني وموقعي بالإنجاز.

بالحديث عن الأدب الشاب ماهي العقبات التي اعترضت طريقك؟

التعرض للنقد والعقبات شيء طبيعي في المجال الأدبي خاصة إن كان النقد بناء، فهو ركيزة للتغيير والتعلم وإن كان نقدا هداما فهو عقبة وتحد، بالنسبة لي، المشكلة الأساسية أننا مجتع سطحي لا يرى لب الاشياء ويحكم عليها سطحيا، وأعتقد أن أكبر عقبة واجهتني هي محاولات كثيرة لوضع حد لعزيمتي وتقدمي لكن كللت بالفشل لأنني أسعى بخطى ثابتة.تعرض الكتاب الشباب عندنا دائما للمحاكمات الجاهزة من طرف أشباه النقاد والمتثاقفين، ولكم واسع النظر في التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لكل كاتب حافز فمن يدفع قلمك إلى نحت النصوص؟

الواقع المرير، وما مررت به من مآس، جعلوني أكتب عن وطن مفقود، وأكيد أنثى مضطهدة وضياع وغربة نفس، وتبقى اللوحة الأبدية حفنة من الأحاسيس والمشاعر التي استنطقتها.

ما هو شكل الكتابة التي تحبذينها؟

أحب كل ما هو نثري، حقيقة أميل للقصة والرواية والخواطر وغير ذلك، والكتابة التي تحاكي الواقع، وأكيد التي تنبض بالأحاسيس والمآسي، فجل كتاباتي تحاكيها.