الكرة الجزائرية تواصل “تصدير” اللاعبين نحو الخارج

تواصل البطولة الوطنية الجزائرية لكرة القدم تصدير اللاعبين والمواهب الكروية نحو الخارج، سيما  كبرى الدوريات أوروبا، وهذا بالرغم من كل السلبيات والمساوئ  التي تعرفها من خلال سوء التسيير الذي يميّز مسيريها.

ومرة أخرى، عرف الميركاتو الصيفي الحالي انتقال عديد المواهب الجزائرية للاحتراف في الخارج، آخرهم الموهبة الصاعدة لنادي بارادو، نذير بن بوعلي، الذي انتقل نهاية الأسبوع المنصرم نحو الدوري البلجيكي الممتاز والتحق بمواطنه آدم زرقان في صفوف نادي شارل لوروا البلجيكي.

ولا يشكل المهاجم بن بوعلي الاستثناء في البطولة الوطنية، حيث ينتظر أن يلتحق به للاحتراف في الخارج عديد الأسماء، سواء من زملائه في نادي بارادو، على غرار الثنائي عادل بولبينة وياسين تيطراوي المرشحين للإحتراف في أوروبا.

في ذات السياق، التحق اللاعب السابق لجمعية أمل عين مليلة، محمد فارسي، بفريق كولومبوس كرو الناشط في الدوري الأمريكي.

ومن دون منافسة تقريبا، يبقى نادي بارادو يتصدر المشهد الكروي الجزائري من خلال تصديره لأغلبية اللاعبين الجزائريين نحو الإحتراف في الخارج، سواء إلى أوروبا أو مختلف البطولات العربية والخليجية.

وبالرغم من الخطوة العملاقة التي خطاها نادي بارادو في تصدير اللاعبين، تبقى عديد الفرق الأخرى مصدرا هي الأخرى لتكوين اللاعبين وتصديرهم نحو الخارج، في صورة حارس وفاق سطيف خضارية، الذي قرر هو الآخر، خوض تجربة جديدة مع نادي الشعلة السعودي.

إلى ذلك، انتقل مهاجم مولودية الجزائر سامي فريوي إلى الخالدية البحريني، ومدافع وفاق سطيف  منصف بقرار الذي التحق بصفوف نادي إيستر بكرواتيا.

في ذات السياق، أضحت البطولة السعودية الوجهة الأولى للاعبين الجزائريين على حساب البطولة التونسية،  سيما بعد القوانين الجديدة التي أقرتها الإتحادية التونسية بإلغاء قانون لاعبي شمال إفريقيا الذين كانوا يعتبرون كلاعبين محليين.

وشهدت السنوات الأخيرة انتعاش عملية انتقال اللاعبين الجزائريين للإحتراف خارج الوطن، بداية من الدوري التونسي  ومختلف الدوريات الخليجية، بالإضافة إلى أوروبا سيما نحو البطولتين الفرنسية والبلجيكية.