-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختص يدعو إلى تلقي الجرعة المعززة ويؤكد:

اللقاح هو السلاح الوحيد لمواجهة “أوميكرون”

ب. يعقوب
  • 258
  • 0
اللقاح هو السلاح الوحيد لمواجهة “أوميكرون”
أرشيف

فيما تشكل السلالة الجديدة المتحورة “أوميكرون” قلقا بالغا أكثر من أي متحور فيروسي آخر منذ اجتياح “دلتا”، تراجع الإقبال على حملة التلقيح الوطنية في الجزائر بشكل لم يعد خافيا، سواء تعلق الأمر بالجرعتين الأولى والثانية، أو الجرعة الثالثة المعززة، فيما تتطلع السلطات الصحية في البلاد لتلقيح 20 مليون جزائري قبل نهاية العام الجاري.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الشروق”، فإن أغلب ولايات الجمهورية لم تتعد نسبة تلقيح 40 بالمائة في أقصى الأحوال، وهو معدل متواضع مقارنة مع ما كان يتم تسجيله في وقت سابق، إذ كان عدد الملقحين يتجاوز أحيانا 60 ألف في ظرف 24 ساعة. وهي المعطيات التي تثير تخوف الأطباء والمختصين في البلاد، هي أن 31 بالمائة من المواطنين فوق 65 سنة من تلقوا الجرعة الثانية.

وحذر البروفيسور عبد العزيز بن خوجة المختص في الأمراض التنفسية والصدرية، من بروز متحورة فيروس كورونا الجديدة “أوميكرون” (بي.1.1.529)، الذي ظهر لأول مرة في جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر الماضي، يمثل خطرا “مرتفعا للغاية” وفق توصيفه، لكنه شدد على أن معدل انتقال العدوى بها ومدى خطورتها لم يتضحا بعد.

وقال المتحدث في اتصال مع “الشروق”، إن “الجزائريين تراجعوا عن الإقبال على مراكز التلقيح في الأيام الأخيرة، وهو ما يضطر الدولة إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المشددة للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين”، مشيدا بالقرارات الجديدة التي فرضتها السلطات الصحية في البلاد، بوجوب تقديم بطاقات تلقيح في مطارات الجزائر أو استظهار فحوص اختبارات الخلو من فيروس كورونا “بي سي أر” لدرء كافة الشبهات التي قد تعيد الوضع إلى ما كان عليه في السابق.

ولفت المتحدث، إلى أن “التلقيح يظل “السلاح الوحيد ” لمواجهة أي مستجد صحي، وأن الجزائر تتوفر على مخزون استراتيجي من اللقاح الصيني سينوفاك بالتوازي مع بداية صنع اللقاح الروسي في الجزائر، ما يكفي لتطعيم كافة الجزائريين، داعيا الأشخاص غير الملقحين إلى التوجه صوب نقاط التلقيح قصد التسريع ببلوغ المناعة الجماعية قبل تفشي المتحور الفيروسي الجديد بالبلاد، لافتا إلى أن الجزائر ليست في منأى عن “اوميكرون” في ظل استمرار تدفق المغتربين على أرض الوطن ورفع كافة قيود الإغلاق على المعابر الحدودية.

واستطرد البروفيسور قائلا: “الإحصائيات الرسمية بخصوص الموجة الثانية من كورونا بالجزائر بينت أن 73 بالمائة من الوفيات مردها إلى عدم تلقي اللقاح، أو تلقي جرعة واحدة فقط، بينما 17 بالمائة المتبقية حصلت على جرعتيها من اللقاح، لكن بعد مضي أزيد من خمسة أشهر على المدة الزمنية المحددة بين الجرعات”.

وأبرز محدثنا أن الجزائريين مدعوين اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تلقي جرعاتهم المعززة، والاستفادة من التلقيح بالنسبة للأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيمهم لحد الساعة، مضيفا أن هناك أسبابا تبعث على القلق من هذه السلالة الجديدة، معتبرا أن المتحورة الجديدة ستظهر عاجلا أم آجلا في الجزائر، لكن لا داعي للهلع حسبه، لأن التلقيح مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا والعودة إلى ارتداء “الكمامات” قد يبدد كافة المخاوف، ويجعل البلاد بمعزل عن القيود التي يفرضها المتغير الفيروسي الجديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!