-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المؤبد لشقيقين قتلا مشروع “حراق” للاستيلاء على أمواله

الشروق أونلاين
  • 2537
  • 0
المؤبد لشقيقين قتلا مشروع “حراق” للاستيلاء على أمواله

أعادت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران فتح ملف إحدى الجرائم التي نفذت بطريقة وحشية، بطلها شقيقان أقدما على إزهاق روح شاب يدعى “ب. ج”، لا يتعدى عمره الـ22 سنة، كان ينوي “الحرڤة” إلى أوربا وقصدهما لكي يحضّرا له تلك الرحلة إلى “الجنة الموعودة”، إلا أنه تفاجأ بالعكس، فسرعان ما استحوذا على ماله وأزهقا روحه بطريقة بشعة، حيث أدانت ذات المحكمة المتهمين الشقيقين “ع. ش” و”ع. ي” بالسجن مدى الحياة.وبرّأت ساحة أحد سائقي الكلوندستان ويتعلق الأمر بالمدعو “ب. ط”، وذلك بتهمة “القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، المشاركة‮ ‬في‮ ‬القتل،‮ ‬السرقة‮ ‬الموصوفة‮ ‬وعدم‮ ‬الإبلاغ‮ ‬عن‮ ‬جناية‮”.‬الضحية كان مهووسا بالحرڤة إلى الضفة الأخرى بأي طريقة كانت، حيث رأى فيها الخلاص من حياة الفاقة التي يعيشها رفقة عائلته، إلا أنه لم يكن يدري أنه سيدفع حياته ثمنا لذلك، عندما التقى المتهم الرئيسي “ع. ش” الخبير في عالم “الحرقة السرية” وعرض عليه مشروعه في الهجرة إلى أوربا، وما كان من هذا الأخير، إلا أن طلب منه أن يجلب المال ليؤمن له الرحلة، سواء عن طريق قوارب “الموت” أو بفيزا وجواز سفر مزورين، ولأن الضحية كان بحوزته مبلغ مالي معتبر بالعملة الصعبة وافق على الفور.

حيث ضرب له الجاني بتاريخ 24 نوفمبر 2001 موعدا في بيت أخته الكائن بمنطقة السانية لعقد صفقة “الموت”، وما هي إلا لحظات حتى تحوّل الجاني رفقة شقيقه المتهم “ع. ي” إلى وحشين كاسرين بعد أن أسال لعابهما المبلغ المالي بالعملة الصعبة الذي جلبه الضحية، إذ انقضا عليه وكمّما فمه وراحا يوجهان له ضربات على مستوى الصدر بواسطة مفك براغي، أردته قتيلا، ولم يكتفيا بذلك، بل أذاقاه كافة أنواع التنكيل، بدليل أنهما شوّها جثته بواسطة الكهرباء، ولمداراة آثار الجريمة المروّعة؛ عمد المتهمان الشقيقان إلى أحد سائقي سيارات “الكلوندستان”، حيث أوهما هذا الأخير بأن منزل أختهما به جثة كبش ميت‮ ‬عمّت‮ ‬رائحته‮ ‬النتنة‮ ‬أرجاء‮ ‬البيت‮ ‬وطلبا‮ ‬مساعدتهما‮ ‬لنقله‮ ‬إلى‭ ‬مكان‮ ‬يدعى‭ ‬بـ‮”‬السبخة‮” ‬الكائن‮ ‬ببلدية‮ ‬الكرمة‮.‬

بقيت عائلة الضحية تتجرّع بمرارة فقدان إبنها وهي التي كانت تظن أنه متواجد بإسبانيا ولم يخطر ببالها قط أنه أرسل إلى العالم الآخر، إلا أن تاريخ 07 أفريل 2002 ـ أي عام بعد وقوع الجريمة ـ قلب حياة عائلة الضحية رأسا على عقب، حيث تمكنت مصالح الأمن من العثور على جثته “بالسبخة” والتعرّف على هويته، وهنا بدأت رحلة البحث عن الجناة ومعاقبتهم، ليصرّح سائق سيارة الكلوندستان المتهم “ب. ط” بأنه نقل جثة نتنة منذ عام، ساورته شكوك بأنها لإنسان وليس لحيوان كما إدّعى المتهمان، ولم ينكرا الوقائع المنسوبة إليهما أثناء جلسة المحاكمة‮ ‬وطالبا‮ ‬بظروف‮ ‬التخفيف،‮ ‬إلا‮ ‬النيابة‮ ‬العامة‮ ‬رأت‮ ‬بضرورة‮ ‬تشديد‮ ‬العقوبة‮ ‬عليهما‮ ‬والتمست‮ ‬في‮ ‬حقهما‮ ‬السجن‮ ‬مدى‮ ‬الحياة‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬أخذت‮ ‬به‮ ‬محكمة‮ ‬الجنايات‮.‬

محمد‮ ‬حمادي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!