-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اشتهر بهروبه المثير من سجن الحراش

المؤبد لـ”إسكوبار” في قضية 37 قنطار من الكيف

خ. غ
  • 568
  • 0
المؤبد لـ”إسكوبار” في قضية 37 قنطار من الكيف
أرشيف

وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الخميس، عقوبة السجن المؤبد في حق بارون خطير، ينعت بـ”بابلو إسكوبار الحراش”، لكثرة الملفات في سجله الجنائي المثقل بأطنان المخدرات التي كان يشرف على تهريبها والمتاجرة فيها، ويأتي هذا الأمر بعد قبول طلب معارضة الحكم الغيابي الصادر ضده في قضية الحال، والمتهم فيها باستيراده 3.7 طن من الكيف المعالج.
وجرت أطوار هذه المحاكمة عن بُعد بالنسبة للمتهم، من خلال الاستعانة بتقنية الفيديو، ذلك أن الأخير محبوس في سجن القليعة، وهو الذي يتضمن ملفه حادثة نجاح محاولته للفرار من سجن الحراش في سنة 2017، كما يصنف على أنه خطير، حيث أشير إلى أن له سوابق مماثلة عن نشاطه في مجال تهريب الممنوعات، إحداها يعود تاريخها إلى سنة 2015، وبكمية يقدّر وزنها بـ11 قنطار من المخدرات، تم ضبطها، آنذاك، على متن شاحنة، وقبلها اتهم أيضا بتهريب 57 قنطار من الكيف.
استنادا لما دار في قاعة الجنايات بمجلس قضاء وهران بشأن ملف الحال، فإن وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 17-08-2014، عندما توصلت عناصر الدرك الوطني بغليزان، آنذاك، لمعلومات تفيد بوجود كمية جد معتبرة من المخدرات، من المقرر نقلها من مصدر إدخالها عبر الحدود الغربية للوطن إلى الجهة الشرقية، مرورا بولاية الجزائر، لتمكّن التحريات من تحديد مكان تواجد المركبة المعدة لشحن تلك البضاعة، وهي تتمثل في شاحنة نصف مقطورة مزوّدة بصهريج، حيث عثر عليها في حالة توقف من دون سائق على الطريق السيّار شرق – غرب.
وكذلك تم ترصد ومعاينة السيارات التي كانت تحيط بالموقع، أين شوهد نزول شخص من إحداها، قام بالاقتراب من الشاحنة المشبوهة، ثم راح يتولى قيادتها، لينطلق مسرعا بها في اتجاه الجزائر العاصمة، لكن تلك الخطة أحبطت، وتم توقيف المعني في حاجز أمني، أين مكّن تفتيش صهريج الشاحنة من ضبط ما وزنه 37 قنطار من الكيف المعالج. وبمواجهة الموقوف الأول بالمخدرات التي ضبط متلبسا بنقلها وحيازتها، تظاهر في البداية باندهاشه من الأمر، زاعما أنه كلف، على حد علمه، بنقل المازوت.
وبالموازاة، تم إلقاء القبض على سائق سيارة من نوع “رونو – ميغان”، التي شوهد المتهم الأول وهو ينزل منها، حيث صرح عند استجوابه أنه قام بنقل المتهم الأول على متن مركبته من مدينة بومرداس إلى غليزان في مقابل منحه مبلغ 7000 دج، مشيرا إلى أن غاية مرافقه من ذلك المشوار كانت لأجل نقل الوقود لا غير، لكن ومن خلال استكمال التحقيق في القضية، تم التوصل إلى عنصر ثالث له علاقة بالموضوع، ليتم توقيفه.

سجل المكالمات يثبت الصلة بين المتهمين
وبعد تحليل المكالمات الهاتفية التي باشرها هذا الأخير بتاريخ الواقعة، تم الكشف عن وجود اتصالات له بالمتهم الأول طوال الرحلة التي قام بها، وكذلك ثبت أن هذا الأخير كان هو بدوره على تواصل بزعيمه في تلك المهمة عبر الهاتف، وهو الذي اتضح من خلال تعميق التحقيقات أن الأمر يتعلق بالمتهم في قضية الحال، المدعو (ح. أ)، الذي يعرف بكونه بارون مخدرات متمرس وخطير، حيث كان قد فر من سجن الحراش الذي زج فيه بعد مرور سنوات على ارتكابه جناية قديمة تتعلق دائما بالمخدرات، لتوقفه مصالح الأمن بعد فترة في منطقة حدودية مع المغرب.
وفي رده على الفعل المنسوب إليه، أنكر المدعو (ح. أ) علاقته بقضية 37 قنطار، رغم اعترافه بنشاطه في المجال، حيث تساءل عن سبب تلفيق تهمة استيراد الشحنة سالفة الذكر من المخدرات لشخصه، رغم أن ذلك لم يرد -حسبه- سوى على لسان متهمين كانوا قد أنكروا، من جهتهم، علمهم بوقائع القضية خلال محاكمتهم في أكتوبر 2016، وكذلك اعتبر دفاع المتهم ملف المعني خاليا من الأدلة والقرائن التي تشير إلى تورطه، مع القول أنه لا يمكن إدانة شخص بناء على أقوال متهم آخر.
في حين أن النيابة العامة لم تقتنع بتصريحات المتهم التي جاء فيها إنكاره لكل ما نسب إليه من تهم، لتلتمس إدانته ومعاقبته بالسجن المؤبد نظرا لثقل الملف وخطورة الوقائع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!