-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بحضور علماء وقادة رأي من أربعين بلدا..

المجلس الإسلامي الأعلى يعقد مؤتمره السنوي الشهر المقبل

زهية منصر
  • 333
  • 0
المجلس الإسلامي الأعلى يعقد مؤتمره السنوي الشهر المقبل
أرشيف

خصص المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري مؤتمره السنوي والمقرر عقده بوهران أيام 25- 26- 27 فيفري المقبل لموضوع السلوك الحضاري.
وينتظر أن يناقش المؤتمر حسب مدير الإعلام بالمجلس الدكتور محمد بغداد، “آليات تجسيد السلوك الحضاري في واقع الحياة عبر مسارات الوعي به وأنماط الأفعال المتجلية وكيفية ممارسة التعايش بالسلوكيات الحضارية”.
كما ينتظر أن يعكف المجتمعون بمدينة الباهية على دراسة مفاهيم السلوك الحضاري ومعالمه، باعتباره جملة سلوكيات الإنسان المُتفقة مع قيم وقواعد العقل والمنطق والدين ومع روح القواعد العامة للمجتمع المتجانس ثقافيا واجتماعيا ومع الأعراف الإنسانية العامة المتعارف عليها من خلال المواثيق العالمية.
وأفاد المصدر ذاته أن المؤتمر المنتظر أن يحضره مختصون سيتناول موضوع السلوك الحضاري وفق مجموعة من المحاور تتركز حول المفاهيم والرؤى الفكرية للسلوك الحضاري ومفهوم السلوك الحضاري في الثقافات والأديان والسلوك الحضاري في المواثيق الدولية وتحديد القيم الإسلامية للمقصود بالسلوك الحضاري والمعايير المحددة للسلوك الحضاري: في تناول نظرية الحق والخير والمنفعة ونظرية الجمال والحب..
وأشار مدير الإعلام بالمجلس إلى أن المؤتمر يتناول أيضا موضوع السلوك الحضاري عبر البحث في مرجعياته وضوابطه، من خلال مناقشة مفهوم السلطة الدينية، الواجبات والسلوكيات الإنسانية الهادفة إضافة إلى مفهوم ودور السلطة الاجتماعية بإبراز الأبعاد الاجتماعية والإنسانية للعادات والتقاليد. كما يطرح مؤتمر المجلس محور السلوك الحضاري من زاوية تمثل الصور والنماذج المجسدة له، والتي تشكل القدوة للناس من خلال سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسير الخلفاء والصالحين في تاريخ الأمة مع الوقوف على النماذج الجزائرية مثل الأمير عبد القادر، عبد الحميد بن باديس، مالك بن نبي.
وحسب بغداد دائما فإن المؤتمر يستقطب عددا من العلماء والمثقفين والباحثين وقادة الرأي العام والمؤثرين ومسيري المؤسسات من أربعين بلدا، كون الموضوع الذي يطرحه المؤتمر يتزامن مع التحولات السلوكية والفكرية والسياسية عبر العالم والتي تفرض الوقوف عندها.
وأشار الدكتور محمد بغداد إلى أن المؤتمر سيشتغل المشاركون فيه على تناول السلوك الحضاري، من خلال التمييز بين الخصوصية والكونية من التفريق بين الهوية وخصوصيات السلوك الحضاري والكونية إلى ما تمثله من البعد الإنساني، فهو الغاية والهدف من ممارسة السلوك الحضاري لأجل تحقيق التعايش مع الذات والآخر في معمورة أصبحت قرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!