-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المحرقة‮ ‬لغزة‮ ‬أو‮ ‬سقوط‮ ‬حماس‮!

صالح عوض
  • 8683
  • 0
المحرقة‮ ‬لغزة‮ ‬أو‮ ‬سقوط‮ ‬حماس‮!

المحرقة‮ ‬او‮ ‬الهولوكوست‮ ‬بالحرف‮ ‬تماما‮ ‬هي‮ ‬ما‮ ‬نطق‮ ‬به‮ ‬نائب‮ ‬وزير‮ ‬الدفاع‮ ‬الاسرائيلي‮.. ‬المحرقة‮ ‬لغزة‮ ‬او‮ ‬محرقة‮ ‬اكبر‮ ‬لغزة‮ ‬حتى‮ ‬تسقط‮ ‬حماس‮..

 

 ‬هذا‮ ‬هو‮ ‬قرار‮ ‬اسرائيل‭ ‬الآن؛‭ ‬ولكن السؤال الهادئ الذي نسأله للصهاينة ومتى لم تكن المحرقة؟! أليست دير ياسين محرقة، ألم يكن كفر قاسم محرقة، وقبية وخانيونس وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين وغيرها.. ألم تكن محارق ومجازر؟ هل يهدد الاسرائيليون بجديد..؟ اما حجة الصواريخ الفلسطينية المحدودة وضعيفة الأثر ليست سوى حجة فارغة تتعلل بها اسرائيل، وهل اهل الضفة يلقون صواريخ؟ اذن لماذا تتناوشهم رصاصات الاحتلال يوميا شهداء ومصابين..؟ ولماذا هذه الاعتقالات المستمرة والتي حشدت منهم آلاف المعتقلين رغم التزام حكومة فياض على التهدئة؟ هل كانوا يحتاجون لذريعة؟ أبدا انهم‮ ‬مشروع‮ ‬تصفية‮ ‬للوجود‮ ‬العربي‮ ‬الاسلامي‮ ‬في‮ ‬فلسطين،‮ ‬وكل‮ ‬ما‮ ‬يصدر‮ ‬عنهم‮ ‬من‮ ‬خطط‮ ‬وافكار‮ ‬واقوال‮ ‬يصب‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الاتجاه‮.‬

المحرقة لغزة والحصار على اهلها.. لماذا؟ ان غزة هذه معروف عنها انها المدينة العربية الوحيدة ايام حكم الرومان لبلاد الشام ومصر التي رفضت التثليث المسيحي واصرت على التوحيد الإبراهيمي رغم ما فعل بها الرومان، ولذلك كرمها الله بأن جعل فيها مثوى سيدنا هاشم جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واخرج منها مئات العلماء وعلى رأسهم الإمام النابغة محمد بن ادريس الشافعي رضوان الله عليه.. وغزة هذه هي صانعة كل مشاريع الثورة منذ الانتداب البريطاني، وتفردت بالرد وصناعة مشاريع المقاومة منذ نكبة 1948 وكما قال الدكتور صائب عريقات‮ ‬لا‮ ‬مستقبل‮ ‬لمشروع‮ ‬وطني‮ ‬او‮ ‬دولة‮ ‬فلسطينية‮ ‬بدون‮ ‬غزة‮.‬

من هنا بالضبط كان لابد ان  تكون المحرقة لغزة حسب المنطق الصهيوني التلمودي.. والمحرقة عرف دوار في الثقافة العبرية، ففي امريكا كانت ثقافة البروتستانت تقضي بإنهاء وجود الهنود الحمر، وفي الأندلس أملت ثقافة النصوص المحرفة الى القضاء على المسلمين، وفي الجزائر كانت‮ ‬ثقافة‮ ‬التوراة‮ ‬المحرفة،‮ ‬أي‮ ‬العهد‮ ‬القديم‮ ‬تدفع‮ ‬بالفرنسيين‮ ‬الى‭ ‬قتل نصف الشعب الجزائري سنة 1870 في مجزرة شنيعة وقتل خمسين الف مسلم في يوم واحد في 8 ماي1945، وقتل مليون ونصف المليون جزائري في مدة لاتتجاوز سبع سنوات.. اما ما فعلته ثقافة النصوص العدوانية في نفوس المحافظين الأمريكان الجدد فها نحن نراه ماثلا امام اعيننا في العراق‮.‬

المحرقة.. هم لا يملكون سواها وعدوانهم مستمر ولن  يتوقف ما لم نوقفه نحن ابناء العروبة والاسلام.. الاستهزاء بكل مقدساتنا وإهانة رموزنا والكيد لنا كل ذلك لن يتوقف الا بالتصدي العلمي الحكيم لكيدهم وكان الله في عون أمتنا.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!