-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخابرات المغربية وحروبها السريّة على الجزائر "11"

المخزن وتحالف الإرهاب مع مافيا المخدرات

أنور مالك
  • 10372
  • 1
المخزن وتحالف الإرهاب مع مافيا المخدرات

نشرت الصحف والمواقع المغربية بأن كتابي “طوفان الفساد وزحف بن لادن في الجزائر” يستهدف جبهة البوليزاريو، مثل ما نشره موقع هسبريس بتاريخ 17/02/2009 زاعما أنني كشفت ملفات عن تورط الجبهة مع الإرهاب، أما صحيفة “ماروك بوست” التي تبث من نيويورك ويرعاها أعضاء من الكونغرس المغربي فقد نشرت أيضا بتاريخ 26/02/2009 خبرا عنه. أما جريدة “الصباح” المغربية فقد تناولت شأن الكتاب في صفحتها الأولى بعددها الصادر بتاريخ 01/05/2009، واصفة كتابي أنه تقرير يورّط البوليزاريوفي الإرهاب.

وكان أيضا محور مذكرات تخرج ومن دون أن يوزع في المكتبات، نذكر الطالب عبد الله بارك الله الذي تناول الكتاب في مذكرة تخرجه لعام2010 من المدرسة العليا للإدارة بالمغرب، واشرف عليه الدكتور عبد الواحد الناصر، وكانت المذكرة تحت عنوان: “آفاق المبادرة المغربية حول الحكم الذاتي”.

على إثر هذه الضجة التي أحدثها الكتاب، فقد اتصلت بي عدة أطراف من أجل نشره وتوزيعه، ونذكر في هذا السياق مبادرة السيد عبد الرحمن برّادة مدير عام شركة سبريس من أجل توزيعه في المغرب، بعدما طبعت نسخا منه في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي طلب مني أن أرسل له نسخة منه وهو الذي قمت به، حيث بعثت عبر البريد نسختين؛ واحدة له والأخرى لصديقه الدكتور مكاوي.

 كما أن هذا الأخير، طلب مني تغيير العنوان إلى آخر مثير جدا وهو “جنرالات الجزائر من الفساد إلى الإرهاب”، وإضافة على الأقل فصل عن تجربتي العسكرية وما عايشته خلال التسعينيات، وهذا من أجل طبعه عن طريق مركز دراسات في إسبانيا، وهذا الذي رفضته حينها. وهكذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود، لأن الكتاب لم يكن شافيا لغليلهم فيما يخص المؤسسة العسكرية الجزائرية خاصة، ولا الأخبار التي تخص جبهة البوليزاريو موجودة بين ثناياه كما زعموا..

من أهم ما تودّ المخابرات المغربية الوصول إليه، هي الوثائق السرية العسكرية المتعلقة بحرب الرمال التي نشبت في أكتوبر 1963، وملفات مكافحة الإرهاب والجوسسة.

1- شراء ذمم بعض نشطاء البوليزاريو من أجل توريطهم في مساندة الأطروحة المغربية ويكون ذلك بالمال أوالمناصب أوالجاه:

كما أشرنا من قبل أن رهان المخزن صار قويا على ما يوصف عنده بالعائدين من مخيمات تندوف، وتؤكد معلومات من مصادر موثوقة أن هؤلاء الذين أعلنوا تمردهم على جبهة البوليزاريو وانتصروا للأطروحة المغربية قد تحصلوا على أموال طائلة وبيوت تأويهم، والشخصيات البارزة تكون قد وعدت بمناصب سامية وأموال وإقامات فاخرة. ويكفي أن ولد سويلم جرى اقتراحه كسفير للمغرب في مدريد.

ولا تزال المخابرات المغربية تعمل ما في وسعها من أجل الوصول لقياديين في الجبهة من أجل شراء ولائهم مهما كان الثمن، حتى يتمّ خلق توازن بين الصحراويين وخاصة في مخيمات تندوف. وهذا من أجل تصدير الصراع إلى داخل الصحراء الغربية وبين الصحراويين أنفسهم، مما يوفر الكثير من الخدمات قد تصبح مجانية في حال احتدام ذلك.

حتى أن الذين تحدثت إليهم من المغاربة في زيارتي للصحراء الغربية، أبدوا امتعاضهم من الأموال التي تقدم للعائدين على حسابهم كصحراويين وحدويين. بل يوجد من أشار إلى أن ما تسلمه ولد سويلم يمكن أن ينشئ 10 جمعيات ويقيم مئات الملتقيات الدولية لدعم الأطروحة المغربية.

وآخر مسرحيات المخابرات المغربية ما اطلعت به فيما يخص المدعو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، والذي ظهر في وقت عرف ضجة كبيرة جراء تحقيقاتي في الداخلة، والتي وصلت فيها بكل مهنية واستقلالية ونزاهة من أن الصحراويين لا يؤمنون إلا بتقرير المصير، فأخرج هذا السيناريو المستعجل الذي لم يدرس جيدا، من أجل التخفيف من هول الصدمة التي لحقت المخزن والمخابرات بعدما أكّدت لهم أنني جزائري لا أباع ولا اشترى.

 وهكذا وجد نفسه ولد سلمى مجرد رجل إطفاء للحريق الذي هبّ في بيت المخزن بعد نجاح الاختراق، وتبليغ صوت الصحراويين إلى أعلى المستويات عبر أكبر الجرائد العربية وهي “الشروق”.

2- تموين الإرهاب عن طريق ريع المخدرات وتهريب الأسلحة:

أكّدت التقارير الأمنية التي لا تحصى ولا تعد من أن الإرهاب وما يسمى “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” قد تورّط في تهريب المخدرات التي تأتي من المغرب، مع العلم أن نسبة كبيرة من المخدرات التي توزع في الجزائر هي مهربة من المملكة، وفي ملتقى وطني إنعقد بسطيف في 26/06/2009 قدرها المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات بنسبة 75 % ، في حين أن المغرب ينتج لوحده 60 % من مخدرات العالم.

كما أفاد السايح عبد المالك في تصريح صحفي بتاريخ 28/02/2010 من أن “العلاقة بين مهربي المخدرات والجماعات الإرهابية ليست خفية”. وقال إنه تم تجنيد المهربين الذين ينقلون الحشيش وحتى الكوكايين من قبل الجماعات الإرهابية لمساعدتها على نقل الأسلحة.

وآخر فضيحة سجلت في سياق تهريب ما يسمى القاعدة للمخدرات، وبعد ثلاثة أيام من الإفراج عن الرهينة الفرنسي بيار كامات، الذي كان محتجزا لدى “القاعدة”، وبتاريخ 26/02/2010 نصبت القوى الأمنية الموريتانية كمينا في قلب الصحراء عند الحدود الموريتانية المالية لمجموعة مسلحة كانت مدججة بالأسلحة الثقيلة وتتولى حماية شاحنة صغيرة محملة بالحشيش. ووفقا لمصادر عسكرية فإن المسلحين كانوا من “القاعدة” حسب ما نقلته وسائل إعلام موريتانية.

فالتموين المغربي للإرهاب ثابت وبشواهد كثيرة لا يمكن حصرها حتى صار الأمر من البديهيات، هذا بغض النظر عن الأسلحة التي هربت من المغرب سواء عن طريق شبكة بلعيرج أو عن طريق شبكات أخرى لم يكشف أمرها بعد، ونذكر في هذا السياق أن حرس الحدود في بشار أحبطوا عملية تهريب أسلحة و3.5 طن من الكيف كانت قادمة من المغرب، وتعتبر من العمليات النوعية التي وجهت للتحالف القائم ما بين الإرهاب ومافيا المخدرات.

 لقد أصبحت المخدرات هي المموّن الرئيسي للإرهاب في الساحل والصحراء، حيث عائداته مع الأسلحة تجاوزت 100 مليون أورو، هذا إلى جانب الفدية التي تأتي عن طريق خطف الأجانب والتي درّت على خزانة الدموي درودكال أكثر من 50 مليون أورو حسب تقديرات رسمية جزائرية، أفادت بها الورقة التي عرضتها الجزائر عبر المستشار في رئاسة الجمهورية رزاق بارة، خلال الاجتماع الثاني للأمم المتحدة الذي انعقد في نيويورك في سبتمبر الجاري، والذي ناقش الإستراتيجية العالمية المضادة للإرهاب.

المؤسسة العسكرية الجزائرية منذ الاستقلال وهي في قلب العواصف العاتية، فقد استهدفت من فرنسا مرارا وتكرارا، وتواطأ المخزن في التآمر عليها أوحتى الانقضاض على البلاد وهي لا تزال في مهدها.

وللإشارة، فإن تورّط الدرك الملكي مع مافيا المخدرات تتأكد من حين لآخر عبر شبكات يتم توقيفها، مثل ما حدث في الناظور عندما جرى اعتقال مسؤولين أمنيين كبار في الأمن، والدرك الملكي، والبحرية الملكية، والقوات المساعدة، وكشف تفكيك هذه الشبكة عن تورط 67 شخصًا، من بينهم 29 فردًا في البحرية الملكية، و17 في الدرك الملكي، و23 في القوات المساعدة، وعنصر واحد من القوات المسلحة الملكية.

ويوجد كذلك ضباط سامون بينهم من يحمل رتبة عقيد مثل الذين تمّ توقيفهم صيف 2007، ومن بينهم قائد الحرس الملكي. كما تمّ توقيف قائد الدرك الوطني الذي يحمل رتبة عقيد، بوجدة الحدودية في سبتمبر 2008 بتهمة المتاجرة في الكيف المعالج، وقد عثر بمقر سكناه على كميات كبيرة من الحشيش ومبلغ مالي هام قدّر بحوالي 135 مليار درهم، وتم في الوقت نفسه توقيف 8 ضباط من الشبكة نفسها متهمين بتهريب المخدرات وتبييض الأموال.

وما خفي عظيم، عن تورّط قيادات أخرى لا يمكن أن يلاحقها القضاء ولا الشبهات ممن لهم نفوذ في دوائر السلطة العسكرية، أو بحكم علاقاتهم الواسعة والقوية مع العائلات المخزنية.

ومن جهة أخرى، أفادت تقارير أمنية أن كتيبة “الملثمين” قد فرضت إتاوات على مهربي المخدرات الذين أغلبيتهم الساحقة يأتون من المغرب، وشكلت هذه الأموال التي تعدّ مصدر تمويني قوي لما يسمى تنظيم القاعدة، بل أن مصادر أخرى أكّدت أن المسالك الوعرة التي يستعملها المهربون صارت هي نفسها التي تنقل في آن واحد الأسلحة والمتفجرات لمعاقل الجماعات الإرهابية.

ومن جهة أخرى تشير المعلومات التي بحوزتنا من أن المخابرات المغربية عملت ما في وسعها عبر وسائل مختلفة بينها مغاربة معتقلين في قضايا الإرهاب، من أجل الوصول للإسلاميين في السجون الجزائرية، وكما هو معلوم أنه يوجد مغاربة قد تمّت إدانتهم بتهم الإرهاب، نذكر على سبيل المثال إدانة كل من “ش – عبدالغني” المكنى “حذيفة” و”ت – صلاح الدين” من طرف جنايات تيزي وزو بتاريخ 31/01/2010 بعدما ألقي عليهما القبض وهما بصدد البحث عن معاقل الإرهاب.

وسبق وأن أثارت ضجة، قضية قبر سعيد مخلوفي أمير الحركة الإسلامية المسلحة الذي ترجح مصالح الأمن الجزائرية تواجده في منطقة جبل الريش على بعد6 كم في عمق التراب المغربي، حيث أكد إدريس البصري في حديث لجريدة “الحياة” اللندنية في ديسمبر 2004 من أن قضية القبر كانت محور محادثات جمعته مع الرئيس بوتفليقة في جوان 1999 .

كما أن عبد الحق العيايدة أمير الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا” الذي سلمته حكومة الرباط إلى الجزائر في عام 1993، بعدما كان محور مساومات من أجل أن تغير الجزائر موقفها من قضية الصحراء الغربية، قد أكد أثناء مثوله أمام القضاء الجزائري في 14/06/1994 من أن المخابرات المغربية طلبت منه دعم تنظيمه في تندوف وضرب مصالح جبهة البوليزاريو، كما كشف أيضا لاحقا من أنه تعرض للابتزاز من أجل تجنيد الصحراويين في جماعته الإرهابية.

المؤسسة العسكرية الجزائرية في قلب الأطماع القذرة

المؤسسة العسكرية الجزائرية منذ الاستقلال وهي في قلب العواصف العاتية، فقد استهدفت من فرنسا مرارا وتكرارا، وتواطأ المخزن في التآمر عليها أو حتى الانقضاض على البلاد وهي لا تزال في مهدها. ومن دون العودة للتاريخ والنبش في أغوار تلك المرحلة، ولا نحن بصدد تحميل المسؤولية على هذا وذاك. ولكن نودّ هنا أن نتحدث في بعض الأمور التي وجب أن لا نغفل عنها ونحن نضع نقاطا على حروف ظلت متناثرة هنا وهناك، وتتقن المخابرات المغربية القفز على الحقيقة والنطّ على حبال تتشابك في منطقة رمادية من عمر مأساة لا يدفع ثمنها إلا البسطاء والأبرياء في منطقتنا المغاربية، وعلى رأس ذلك الشعب الصحراوي الذي يعيش في ما لا يمكن تخيله من عبث بحقوقه الإنسانية والطبيعية برغم صرخات بحت لها الحناجر، ويقابل ذلك بصمت رهيب يكشف طبيعة الازدواجية التي تطبع الدول الكبرى الزاعمة لريادتها بقضايا حقوق الإنسان، في حين نجد أن المصلحة الاقتصادية والسياسية والأمنية وحتى الإيديولوجية منها هي المبدأ الأساسي في التعامل مع الشعوب الأخرى التي قهرت لعهود تحت وطأة الاحتلال، واليوم ينزف جرحها من التآمر والتسلط.

وفي سياق الحديث عن بعض المؤامرات والمخططات القذرة التي تأخذ قسطها الوافر في فهرس الحرب السرية التي يشنّها جهاز المخابرات المغربية على الجزائر ومؤسستها العسكرية، نؤكد على أن التاريخ يحفل بالكثير مما يحتاج بحد ذاته إلى مؤلف مستقل، ولكن لضيق المقام نرى من الضروري أن نتناول بعض الجوانب ولوعلى سبيل الاختصار.

التموين المغربي للإرهاب ثابت وبشواهد كثيرة لا يمكن حصرها حتى صار الأمر من البديهيات، هذا بغض النظر عن الأسلحة التي هربت من المغرب سواء عن طريق شبكة بلعيرج أوعن طريق شبكات أخرى لم يكشف أمرها بعد.

1- مخططات للوصول نحو أرشيف الجيش وخاصة ما يتعلق بحرب الرمال ومكافحة الإرهاب:

من أهم ما تودّ المخابرات المغربية الوصول إليه، هي الوثائق السرية العسكرية المتعلقة بحرب الرمال التي نشبت في أكتوبر 1963، وملفات مكافحة الإرهاب والجوسسة، وهذا المسعى يراد منه الوصول إلى ما يفيد الطرف المغربي لتبرئة ذمته من العدوان على الجزائر وتحميلها المسؤولية كاملة عما حدث ولا يزال يحدث. وقد اعترف لي صحفيون ممن تواصلت معهم من أن أهم ما يودون الوصول إليه هوالتقارير الأمنية ووثائق الجيش ليؤكدوا للعالم أن المغرب ظل حسب مزاعمهم هدفا لما يوصفونها بالأطماع الجزائرية في السيطرة على المنطقة.

 ومن جهة ملفات مكافحة الإرهاب فهي بدورها من أجل البحث عن أي أثر يمكن أن يجدونه ويتعلق أساسا بالصحراويين ومخيمات تندوف، والتي يراد تحويلها إلى بؤرة لصناعة التطرف والإرهاب، وهذا حتى يضغطوا بها على المجتمع الدولي في إطار الحرب العالمية على الإرهاب، من أجل الضغط على الجزائر حتى تفكك هذه المخيمات، أوتتحقق الغاية في إدراج جبهة البوليزاريوكمنظمة إرهابية دولية، وهذا ما يحظر على الكل التعامل معها أودعمها أوالاعتراف بها، مما يحقق غاية الانقضاض على أصل القضية الصحراوية المدرجة أمميا كقضية تصفية استعمار.

وفي هذا السياق، وبعدما قابلت تلك الإيحاءات بالصمت من أجل كشف الأغوار، وهوالذي اعتبروه ضوء اخضرا للمخابرات المغربية من أجل خدمتهم، فانطلقوا عبر وسيطهم المدعورضا طوجني من أجل استدراجي نحوما يريدون، وقد التقيت به مرتين في أكادير ومرتين في تولوز الفرنسية.

 


طالع أيضا

الحلقة الأولى

مأزق البوليزاريو و تضليل الرأي العام

 

الحلقة الثانية

الأخبار الكاذبة والقصة الكاملة لمؤامرة ” الجزائر تايمز “

 

الحلقة الثالثة

فريق استخباراتي لمتابعة “الشروق أونلاين”

 

الحلقة الرابعة

الجهاز المخزني يعمل لإشعال “حرب أهلية” بين الصحراويين بمخيمات تندوف

 

الحلقة الخامسة

حقوق الإنسان في مزادات المخزن

 

الحلقة السادسة

وجها لوجه مع محمد ياسين المنصوري (رئيس جهاز الاستخبارات المخزنية)

 

الحلقة السابعة

رئيس استخبارات المخزن : جريدة ” الشروق ” تزعجنا

 

الحلقة الثامنة

 استخبارات المخزن تروج لمسرحية “اغتيال” الانفصالي فرحات مهني

الحلقة التاسعة

استمالة للصحفيين واستثمار في الضباط الفارين

الحلقة العاشرة

استخبارات المخزن تصطاد في مياه “تبحيرين” العكرة

 

 

 

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مغربي

    ابحتوا عن مشاكل الجزائر واسفيدوا من الانتفاضة الجائعين.اليوم بنعلي وغذا بوتفليقة وجنرالاتو انشأالله و لما جميع الفاسدين من الحكام العرب .انشران استطعت