المذبح العصري بالكاليتوس يشرع في العمل بمقاييس عالمية

شرع أول وأكبر مذبح عصري بالجزائر في العمل خلال الشهر الفضيل، وسط إقبال معتبر من أصحاب الماشية الذين وجدوا في هذا المذبح تقنيات جد متطورة في استقبال وذبح سلخ الماشية وحفظ اللحوم وبيعها، “الشروق” تنقلت إلى المذبح الواقع على طريق مفتاح ببلدية الكاليتوس الذي يتربع على مساحة إجمالية تزيد عن 12 ألف متر مربع يحتوي على أحدث الوسائل والآلات المخصصة لذبح وتقطيع الذبائح وفق المعاير المعمول بها في الدول الأوروبية. وفي هذا الإطار، أكد مسير المذبح السيد بوترعة محمد أن مؤسسة فرنسية هي التي أشرفت على تجهيز المذبح وتزويده بمختلف التقنيات والأجهزة التي تضمن ذبح المواشي وتقطيع اللحوم وحفظها في ظروف مثالية بداية من الأرضية المضادة للبكتيريا ونوعية جرارة الماشية المصنوعة من مادة “اينوكس” المقاومة للصدأ.

وأضاف أن الذبيحة تستقبل في أماكن خاصة تفرق بين الأغنام والأبقار، ثم تعرض على البيطري بعد منعها من الطعام لمدة 6 ساعات وبعدها تقدم للذبح، حيث تعلق من رجلها في السماء وتذبح وتسلخ دون أن تلامس الأرض، وبعدها تجفف اللحوم وتحفظ في غرف تبريد خاصة، يتم بعدها نقل هيكل الذبيحة الى فضاء خاص لبيع اللحم والمزود بمبردات خاصة مقاومة للبكتيريا، وبعدها يتم جر الذبيحة إلى الشاحنة بجرارات خاصة تستعمل لأول مرة في الجزائر والتي تضمن توصيل الخروف أو البقر من الذبح إلى الشاحنة معلقة دون ملامسة الأرض .

وبالنسبة للدماء، قال المتحدث أنها تتسرب إلى مخازن خاصة تحت الأرض يتم فيما بعد بيعها لمؤسسات خاصة، ويعتبر هذا المصنع الأول من نوعه في الجزائر من حيث التكنولوجيا المعتمدة في تقطيع وحفظ اللحوم المراقبة من طرف عدد من البياطرة الذين وضع لهم المذبح مكتبا خاصا يمكنهم من مراقبة عملية الذبح والسلخ عن كثب.