-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أغلبيتهم مرضى السكري ويواجهون صعوبات كبيرة في تأمين الدواء

المرضى المزمنون المعوزون يناشدون رفع التجميد عن بطاقات الشفاء

كريمة خلاص
  • 696
  • 0
المرضى المزمنون المعوزون يناشدون رفع التجميد عن بطاقات الشفاء
أرشيف

يناشد المرضى المعوزون المصابون بأمراض مزمنة السلطات المعنية مراجعة النظر في قرار تجميد بطاقة الشفاء التي منحت لهم في إطار التضامن الوطني مع الفئات المصابة بالأمراض المزمنة غير المؤمنة اجتماعيا، حيث تفاجأوا منذ أشهر برفض الصيدليات التي يتعاملون معها صرف الأدوية المعتادة، وهو ما جعلهم يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين الأدوية، خاصة مرضى السكري الذين يشكلون الأغلبية.
وأكد فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، في تصريح لجريدة الشروق، أن عدد المرضى الذين يقصدون الجمعية من الفقراء الذين تحصلوا على بطاقة الشفاء في إطار وزارة التضامن ارتفع كثيرا في الآونة الأخيرة بسبب تجميد البطاقة حسب ما أبلغوا به من قبل الصيدليات التي يتعاملون معها.
وأكّد أوحدة أنّ أغلبية المرضى المزمنين هم من مرضى السكري الذين يقدر عددهم على مستوى ولاية الجزائر بنحو 2200 مريض مزمن أغلبهم أطفال عبر 3 مراكز على مستوى العاصمة هي الدار البيضاء وديدوش مراد والحراش.
وأضاف أوحدة أنّ وزارة التضامن التي تتكفل بالمرضى في إطار صيغة الدعم بالأمراض المزمنة لم تقدم أية تبريرات للمواطنين الذين يترددون عليها، وهو ما جعلهم في وضعية حرجة.
وقد تسبّب هذا الوضع المؤسف، كما قال أوحدة، في مضاعفات خطيرة وتعقيدات صحية للمرضى الذين تعرض بعضهم إلى بتر قدم السكريـ فيما أصيب آخرون بنوبات متكررة لانخفاض وارتفاع نسبة السكر في الدم في ظل عدم تلقي الجرعة المناسبة من الأنسولين.
ودعا فيصل أوحدة وزارة التضامن الوطني إلى الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة والتكفل بهؤلاء المرضى الذين باتوا يترددون على الجمعيات والمحسنين من أجل تأمين كميات الدواء التي يحتاجونها شهريا…
وقال أوحدة “أنّ الجمعية تفاجأت بتردّد أعداد متزايدة للمرضى يطلبون دعمها ومساعدتها، وعند الاستفسار عن الأمر لدى الجهات المعنية عبر قنواتها تبيّن أنّ الأمر قد يكون متعلقا بعدم تسديد وزارة التضامن مستحقات المرضى المعوزين”.
وتساءل أوحدة “ما ذنب الأطفال مرضى السكري في الحرمان من علاجهم بسبب خلافات مالية لا دخل لهم فيها.. هؤلاء المرضى كانوا يحصلون على الدواء بفضل بطاقة الشفاء الموجهة للمعوزين، لأنهم لا يحوزون تأمينا اجتماعيا”.
وأردف أوحدة “نستقبل يوميا شكاوى وملفات لأطفال ومرضى يطرقون باب الجمعيات والمحسنين من أجل تأمين مستحقات علاجهم بعد أن كانوا مؤمنين ويعالجون بكرامة.. لكننا نأمل من السلطات المعنية إعادة النظر في الوضع والتكفل العاجل بالمرضى، خاصة أن أغلبيتهم أطفال في مقتبل الحياة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!