-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المسؤولية والقابلية للخدمة

أحمد عظيمي
  • 4384
  • 27
المسؤولية والقابلية للخدمة

روى لي صديق كان يعمل في إحدى مؤسسات الدولة الجزائرية في بداية التسعينيات وغاب عن المصلحة التي كان يعمل بها لفترة من الزمن، بسبب مواصلة الدراسة، كيف أنه لما عاد، بعد انتهاء فترة التكوين، فوجئ بوضعية جديدة، فرئيس المصلحة الذي كان عين من فترة قصيرة أحدث “ثورة” على مستوى الهياكل المركزية والجهوية حيث عمد إلى تغيير كل المسؤولين بمن هم أقل كفاءة. السؤال الذي حير صديقي هو: كيف تمكن هذا الشخص الوارد من جهة أخرى، وفي وقت قياسي، من معرفة من هم الأسوأ وبالتالي تفضيلهم على غيرهم من الأكفاء؟

هذه الواقعة تذكر بما حدث في الاتحاد السوفييتي أيام قوته وعزته، حيث كانت هناك مصلحة تابعة لجهاز الاستخبارات السوفييتي (الكا جي بي) تنشط بطريقة أقلقت الولايات المتحدة الأمريكية. في مناسبة ما، تمكن أحد الجواسيس الأمريكيين من الاقتراب من رئيس المصلحة السوفييتية وقدم له طلبا بسيطا جدا مقابل مبالغ معتبرة من العملة الصعبة تتكفل مصالح السفارة بإيصالها له بصفة دورية وبوسائلها الخاصة. الطلب الأمريكي لا يتمثل في الحصول على معلومات إستراتيجية ولا في كشف عملاء الدولة السوفيتية بل فقط أن يسعى، كلما أتيحت له الفرصة، إلى تعيين أسوأ الإطارات على رأس فروع المصلحة التي يتولى رئاستها.

يقال أنه بعد فترة من الزمن، فقدت المصلحة السوفييتية كل حيويتها ونشاطها ولم تكتشف قيادة (الكا جي بي) علاقة رئيسها بالمخابرات الأمريكية إلا بعد فترة طويلة وبمحض الصدفة حيث لاحظ زملاؤه ومعارفه بأن مستواه المعيشي تغير بشكل ملحوظ وأنه يصرف الكثير من الأموال مما جعلهم يضعونه تحت المراقبة ليكتشفوا تلقيه لمبالغ مالية من الولايات المتحدة الأمريكية.

الحادثتان تبينان كيف أنه يمكن تدمير الدول بدون اللجوء إلى الحروب. بوسائل بسيطة جدا يمكن تجميد نشاط مؤسسات حكومية أو تحويلها إلى معرقلة لتطور المجتمع. يكفي وضع شخص غير كفء أو مرتش أو مصاب بعقد نفسية ما على رأس مؤسسات معينة لجعل أفضل الكفاءات وأكثرها وطنية وإخلاصا تغادرها تاركة المجال للعاجزين والمتملقين والفاسدين.

المسؤول الجزائري قد يكون تصرف بالسليقة، لأنه لا يمكن اتهامه بالعمالة، فمستواه التعليمي بسيط جدا، مما قد يكون جعله يتجنب العمل مع الكفاءات التي وجدها بتلك المصلحة فعمد إلى تغييرها بمن يبدي له الولاء والطاعة العمياء والاستجابة لرغباته دون مناقشته.

الطاعة والاستجابة لرغبات المسؤول الأول دون مناقشته، هي الصفات الأساسية المطلوبة في كل إطار جزائري يريد تولي مسؤولية ما أو الحصول على ترقية وظيفية. هذه الظاهرة بدأت تبرز في الجزائر منذ وفاة الرئيس هواري بومدين، وراحت تنتشر لتشمل كل مؤسسات الدولة حيث أصبحت المناصب والمسؤوليات تسند لمن يخدم أكثر ولمن يتحايل أفضل على القانون. هذا الوضع، جعل كل الإطارات الجزائرية النظيفة والنزيهة والمتمسكة بالنظم والقوانين تبدو في نظر غيرهم في صورة الأغبياء الذين لازالوا يتمسكون بالمبادئ.

إنها “لابلويت” حقيقية نلك التي طالت الكفاءات الوطنية في مسارات أخذت صورة حملات مقصودة ومخطط لها كي تُفرغ مؤسسات الدولة الجزائرية من كل الوطنيين المخلصين الذين، حتى عندما أتيح لهم، أن يعملوا في العسل رفضوا تذوقه. إطارات لم تمد يدها ولو لفلس من أموال الدولة فعاشت الغربتين: غربة العمل مع محيط معاد، وغربة نظرات الشك الموجهة لهم حتى من طرف أبنائهم الذين لا يدركون لماذا كل هذه الفوارق المادية الموجودة بين مستواهم المعيشي وبين مستوى جيران أو أقارب لهم نفس المؤهلات ويعملون في نفس المؤسسة.

إنها “القابلية للخدمة” أو la servitude  التي أصبحت المقياس الأساسي المعتمد لدى تعيين المسؤولين في الجزائر. كل من له صلاحية التعيين لا يختار إلا من تتوفر فيهم “القابلية للخدمة” لأن هذا الرهط وحده من يقبل القيام بالمهام القذرة وتجاوز النظم والقوانين والانبطاح حد المهانة.

كل من له صلاحية التعيين في مؤسسات الدولة الجزائرية لا يهتم إن سارت المؤسسة أو المصلحة أم لم تسر بل كل ما يهمه هو ما يقدمه له من يضعه على رأس هذه المصلحة أو تلك المؤسسة.

عملت، في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، تحت مسؤولية الجنرال يحي رحال، رحمه الله، وهو من الضباط الجزائريين الذين التحقوا بالثورة من مقاعد الجامعة حيث كان يدرس الطب، وكان يجيد اللغات العربية والفرنسية والانجليزية والروسية وله إلمام كبير بالثقافة وكان من ميزاته أنه يفضل العمل مع الكفاءات الشابة. ذات مرة، حدثني هذا الرجل، وهو يتأسف، عن الصفات التي يجب أن تتوفر في من يريد أن ينجح في الحياة المهنية قائلا بأن كل ما تقدمه للمؤسسة يدخل في إطار مهامك وأنت مطالب بالقيام بذلك وبالتالي هذا كله لا يحسب لك، مهما برعت فيه، بل ما يفيدك هو ما تقدمه لمسؤولك مباشرة ويفيده هو بالذات. المسؤول الجزائري لا يهمه سوى ما يقدم له ويفيده هو أما خدمة المؤسسة فذاك آخر ما يفكر فيه.

إنها “القابلية للخدمة” ولأن الكفاءة تتنافى أصلا مع كل قابلية مهينة أو غير أخلاقية أو غير قانونية فإن أسوأ الإطارات هم دوما من يتولون المسؤوليات.

إنه ما يفسر سوء التسيير والفساد الذي عم مؤسسات الدولة الجزائرية وعليه فأي كلام عن أي إصلاح يقوم به نفس هؤلاء هو احتقار لذكاء المواطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
27
  • بدون اسم

    ذلك هو مربط الفرس.
    بارك الله فيك وأحسن إليك ياأستاذ.

  • chaabane

    Bourris Yeltsin avait presque détruit la Russie avant sa mort, il avait gelé le programme spatiale russe et l'armée russe, il avait vendu par le rouble symbolique toute l'industrie russe aux oligarques. Bourris Yeltsin travaillait pour les ennemis de son peuples et son pays. après lui ce Vladimir Poutine est'un homme au sens propre du mot.

  • BIchiKarim

    يا سيدي ,اءن بومدين هومن شرع سياسة الاءقصاء والتهميش ضد كل من يخالفه الراءى و مفدي زكزيا خير دليل! هل توجد اءمة في العالم تنفي كاتب نشيدها الوطني?

  • بدون اسم

    أستاذي المحترم أنا من طلابك بالمعهد - الأبيار - مسارك و خطك المنتظم يجعلك تفكر بعقول الناس و بموضوعية الأحداث و اثارها على الحياة العامة و تطور المجتمعات، أتمنى لك التوفيق و التقدير الذي تستحقه، شكرا للأفكار ... نتمى إقتراحات و حلول ملزمة بقناعتها و أهدافها تفاديا لما وقع فيه الغير و إعتبار لما تعيشه بعض النظم و المجتمعات التي لو منحت العلم و الأفكار السليمة مكانته لما وصلت إلى ماهي فيه اليوم من تبعية، نريد أفكار جزائرية نابعة من خصوصيات مجتمعنا مدعمة بالتجارب الناجحة .... شكرا أستاذي المحترم ..

  • صالح

    لقد قمت ، جزاك الله خيرا ، بتشريح ووصف دقيق لأعراض المرض ( وليس حتى للمرض نفسه ) ، لكن اين العلاج ؟ .
    دور الطبيب ( الحكيم ) والمحلل المتخصص هو العلاج والسعي للقضاء على الوباء ، لأن المتضرر ( الفرد والجماعة ) من المرض ومن الوباء لايهمه الشرح الطويل والعريض للمرض ، قدر ما يهمه التخلص من المرض والاوبئة الفتاكة التي تنخر جسمه كفرد وكمجتمع .
    لو كان الشعب هو الذي يختار الرئيس ، لاختار الرئيس الاكفاء من المساعدين ، لاختار المساعدون الاكفاء من مساعدي المساعدين ..... وذالك لكي يعاد انتخاب الرئيس .

  • ZABANA

    تحليل منطقي جدا، التعيين في الأنظمة الدكتاتورية يكون على أساس الولاء و ليس الكفاءة وهذا ما يفسر فشل البلاد في حل أي مشكل تتخبط فيه منذ 62 رغم المدخول المقدر 1000 مليار دولار.

  • bbm

    هذا هو الواقع بالفعل استاذنا الكريم " الله المستعان "

  • Boudah

    Mon cher monsieur, un jour l'un de mes collègues devenu maintenant un servile chef de département d'architecture de l'une des universités du pays (sans la citer, il se reconnaîtra de lui même) m'a dit que les responsables d'en haut cherchent quelqu'un de GERABLE afin de remplacer un DUR responsable démissionnaire. GERABLE, c'est le nouveau terme utilisé . ! Curieusement, C'était lui qu'on cherchait

  • الدهيمي لقرع

    يبدو فعلا أنك مخلص ووطني وغيور وتحترق من الداخل. فاسمع كلماتي وتفهمها بعمق: المخلصون قسمان: قسم قام بدوره فنال جزاءه؛ قتل أو سجن، أو طرد من وظيفته أو صفي بطرق التصفية المادية أو المعنوية. وقسم آخر فهم فلسفة التاريخ؛ وهو يعلم أن التغيير يتوقف على وجود اللحظة التاريخية، وعلى لتحرر من أوهام الاستلاب، وعلى معرفة العدو الحقيقي على وجه لا مرية فيه. فهل ترى الشعب الجزائري المطبل لكل من يخدعه أهلا؟ هل حانت اللحظة التاريخية؟ هل تحرر الشعب من الاستلاب؟ ابن باديس كان محقا في خطته؛ نحن نتجرع آلام مخالفته!!!

  • محيد/ع

    ماقلته صحيحولكن من ساهم في الفساد هي النخب وهذه حقيقه
    نعم الدولة لا يبنيها الجهلاء ولكن لن تتقدم بمثل هؤلاء الانتهازيين من النخب والكفاءات الطبيب لا يرحم المريض المحامي لايرخم موكليه ..الخ
    كيف اصبحت عقيدا والبعض الاخر بقي في نفس رتبته كيف اصبحت دكتورا واخرين لايسمح لهم بمزوالة دراستهم

  • ghacha rabahl

    حقيقة موضوع شيق و يشرح واقع مؤسسات الدولة الجزائرية و كيف يتم تعيين رؤساء المصالح فتجد من هو متقاعد وما زال يتحكم في دواليب المؤسسة

  • القدس

    لقد اصبت يا دكتور انها ظاهرة معروفة منذ ذهاب نظام بومدين وهية سياسة منتهجة من طرف امريكا وحلفائها(علميا), فمثلا شكيب خليل منذ مجيئه على رأس صونطراك ونحن نعلم انه مرشح امريكا حتى(_ _ _ _ )مرشح الغرب لكن يا دكتور نريد حلا لا التشخيص, مدير الامن الوطني الراحل علي تونسي(رحمه الله) لما قال حان الوقت لكي ترجع المديرية صلاحياتها في توظيف الاطارات لم يكن مخطئا , اذا الرجوع الى الشرعية وتحديد وتحميل المسؤوليات

  • منصف أمين

    .... انت على حق استاذي الفاضل، وهذا ما هو او بالاحرى رسخ في دواليب السلطة خاصة التي لها سلطة التعيين و العزل وإلا كيف تفسر مستوى المسؤولين المعينين وعبر كل مفاصل الدولة ؟
    والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح الكل يتكلم و ينشد التغيير ؟ لكن الكل يخاف ويخشى التغيير لماذا ؟ هذا السؤال الواجب الاجابة عنه من طرفهم.

  • Abdelkader

    ًًصدقت .صدقت .صدقت و اصبت يا سيدي.فهل من مصلح ؟هل من سامع؟ هل من مجيب ؟

  • SAID

    يبدو أن هذه هي ثقافة المسؤولية في البلد. فالجزائر رغم الامكانات البشرية والمادية والجغرافية تبقى تتدهور إلى الوراء.
    متى يكتمل البناء إذا كنت تبني وغيرك يهدم

  • نبيل

    تابع...رغم امتلاكها لسلاح الحق والعقل، لم يفلحوا في الدفاع عن البلد وتخلوا عن الإيفاء بواجبهم إتجاه الأمة وتركو الساحة فارغة لقوى الشر.

  • نبيل

    تابع...هو كيف للفاسدين الجناة، رغم بطانة السوء والباطل، وعدم شرعية تصرفاتهم وسوء مقاصدهم، أن يكونوا أكثر إلحاحا وتشبثا بمواقفهم ودفاعا عنها من الناس النزهاء، وأصحاب الضمائر الحية، خاصة من النخبة، الذين رغم وقوف الحق إلى جانبهم، وواجب الدفاع عنه، تجدهم متراخين، مترددين، متهربين من تحمل مسؤلياتهم إتجاه أمتهم. إذا كانت القوة الأولى مسؤلة مباشرة عن الجرائم التي ترتكب في حق الجزائر، فإن القوة الثانية ليست أقل مسؤلية بل استطيع أن أقول أن مسؤليتها عن الجرم تفوق مسؤلية الفاسدين نفسهم، لأنه ...يتبع

  • نبيل

    تابع...والقوي الذي لا يطاوع النفس الأمارة بالسوء ولا يخون،كما هناك الضعيف، الذي لا يقوى على النفس ولا يستطيع مقاومة الإغراء.
    هناك بدون أدنى شك، قوى تشارك في تهديم البلد،بعضها عن قصد وبنية مبيتة لزرع الخراب والشر، وبعضها ربما عن غير قصد، يدفعها في ذلك مزيج من الجهل وقلة الوعي والجشع. لكن ماذا عن قوى الخير التي هي كذلك موجودة؟ هناك نزهاء وشرفاء وهناك نخبة، أين هؤلاء؟ لقد لاحظنا غيابهم اللافت واستسلامهم للجناة والمشاغبين ولم تبقى إلا بعض الأقلام التي تحاول أن تصرخ ميّتتا على الورق. ما يحيرني..يتبع

  • نبيل

    تابع...تشجيع الرداءة في دواليب الحكم،لهلهلة هياكل الدولة وضرب مراكز القوة فيها لإضعافها.عندما نرى أن الرجل العسكري، بعد إحالته على التقاعد، ينصب دون شرعية، على رأس مؤسسة مدنية سيادية وهو لا يفقه لا في السياسة ولا في الإقتصاد ولا في الإجتماع، بل ولا يجيد حتى الحديث بلسان شعبه، فلا يبقى لنا إلا أن نسلم بفرضية وجود مؤامرة، تسعى لتحطيم الدولة بتفريغ ممؤسساتها من محتواها الفاعل. تنفيذ مثل هذه المؤامرات ليس صعبا، خاصة في دول العالم الثالث، والجزائر مثلها مثل باقي دول العالم، فيها الصالح والطالح...يتبع

  • نبيل

    لا تلمح يا أحمد، يقول المثل الإسباني: فكر بخبث وستصيب. لقد ذكرت قصة الكجيبي وهي حلقة من حلقات مسلسل الصراع على النفوذ بين القوى المهيمنة، بدسائسه ومكائده، مسلسل كان ومازال يتكرر إلى يومنا هذا في كل دول العالم. إحتمال حدوث ما ذكرت، في الجزائر ليس مستبعدا. فكل متتبع لما يحدث في الجزائر، يمكنه أن يسلم بذلك. أنت نفسك عملت في مؤسسة وطنية، ورأيت كيفية تسيير المؤسسات وطريقة اختيار المشرفين عليها. لا نحتاج لكثير من الذكاء لنتأكد بأن الجزائر محل مؤامرة من طرف القوى المهيمنة، تسعى من خلال ...يتبع

  • جزائري

    صحـــــــــــــــــــــــــــــيح

  • خليل تواتي

    شكرا لك أستاذ لقد وضعت يدك على الجرح ،نعم هذه هي مشكلتنا الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب وعدم احترام التخصص وهذا نتيجة المحاباة والتوظيف العشوائى للإطارات في الجزائر ، إن تفشي هذه الظاهرة ولّد عرقلة للمشاريع التنموية وهروب الأدمغة للخارج وهنا تكون العواقب وخيمة سواء على المدى القريب أو البعيد، أستاذ حارب بقلمك لأننا نتابع مقالتك ونتمنى لك التوفيق في مهنتك النبيلة وشكرا.

  • rachid

    السلام عليكم لقد اصبت موضع الخلل ولكن اين الحل .هل نترك السفهاء يعبثون بالبلد الدي مات من اجله الملايين.

  • نبيل

    كلام صحيح وصحيح جدا جدا ولهاذا لا وجود لامل على ان تكون الجزائر مستقبلا بخير وعافية وهاذا ليس استنادا الى ما قلته فقط بل ايضا الى الوضعية الكارثية التي توجد عليها ثنوياتنا وجامعاتنا صحيح لا يجب للانسان ان يقطع الامل نهائيا ولاكن الوضعية المذكورة تقول ان وجد امل فهو بعيد جدا الوضعية التي نخن عليها الان لا محالة ستقودنا الى كوارث الله وحده يعلم حجمها ومع التكالب الغربي الحالي على العرب والمسلمين اكاد اكون جازما ستنتقل الينا الفوضى ربما هيا مؤجلة لبضعة سنين قليلة ولاكنها اتية لاننا مجتمع فاسد فاسد.

  • مخلوف البونباردي

    و الله يا أستاذ لقد أصبت كبد الحقيقة في تحليلك لواقع الجزائر فعلا فى الجزائر هذا هو المطلوب و للأسف في كل المصالح و المديريات هذا هو اساس إختيار الكفاءات القابلية للخدمة الأدهى و أمر يا أستاذنا الفاضل هناك بعض المدراء من له شهادة الكفاءة المهنية يعمل تحت سلطتهم أناس جامعيون و مهندسين و تخيل مدي إنهيار معنويات هؤلاك الإطارات الشابة التي لا تترقي ابدا و هذا يحدث في قطاع التكوين المهني لا ثقافة تسسير لا ثقافة حوار لا ثقافة قانوية الجهل طم إلا من رحم ربك من عين هؤلاء فيرغمهم على القابيلة على الرخص

  • مصطفى مغريش

    وهذا ما ينعكس على مخرجات التعليم العالي. لنتمعن في هذه الاضرابات والاحتجاجات؛ فسوف نجد ان من بين اسبابها هذه المخرجات الفاسدة والتي لا تتقن الا لعبة فرق تسد وهي السياسة التي تفشت خلال العشرية الاخيرة_خاصة- الوالي لا يحترم القانون وكذا شيخ البلدية والقاضي والمعلم والاستاذ والاداري والامام والمشعوذ.... تحولنا للاسف الى مرائين ومنافقين نخاف على خبزة الاولاد ولو على حساب الكرامة الانسانية،نقتل الناس ونسير في جنائزهم، نشهد الزور،نقوم بالنميمة والوشاية ثم نتحول الى رجال اطفاء وصلح وطيبة بعد...........

  • مصطفى مغريش

    كلام بسيط وبقدر بساطته مقنع الى حد بعيد. هذا هو حال من يريد تقلد مناصب المسؤولية. لنتمعن ما يقع من تعيينات في تسيير الجامعات الجزائرية، لعل اول عنصر مقيت هو عنصر الجهوية، وثاني عنصر هو الولاء وعبادة الشخصية،وثالث عنصر هو الا تقول :لا Non.... هناك رؤساء جامعات لا يعرفون الا مكاتبهم الزجاجية وبداخلها يتم طبخ مرق الفتن وتهميش كل من ينادي بالاصلاح او يتجرا بتذكيره، عمداء كليات لا يعرفون حتى تحرير رسالة ادارية او توصية علمية، ويحبذ تعيين اهل التكنولوجيا على العلوم الاجتماعية وهذا ما ينعكس على مخرجات.