الجزائر
محللون سياسيون يجمعون عبر "الشروق":

المساعدات الصينية للجزائر هي رد للجميل

أسماء بهلولي
  • 6753
  • 12
ح.م

أجمع خبراء ومحللون سياسيون، ان المساعدات الطبية التى أارسلتها الصين إلى الجزائر، هي رد على منتقدي قرار السلطة إرسال مساعدات إلى الصين سابقا لمواجهة وباء كورونا، مؤكدين ان العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لن تتأثر، بل ستعرف تطورا في جميع المجالات، مؤكدين “أن تخلي الاتحاد الأوروبي عن ايطاليا في هذا الظرف ستكون له مؤشرات خطيرة ومؤشر لظهور نظام دولي جديد”.

قال المحلل السياسي والدبلوماسي عمار رخيلة، ان المساعدات التي قدمتها الصين للجزائر، هي بمثابة رد للجميل بعد ان قدمت الجزائر للصين مساعدات طبية، حتى ولو كانت بسيطة – حسبه – لمواجهة وباء كورونا، غير انها دليل على التضامن وقوة العلاقات بين البلدين، مضيفا في تصريح لـ”الشروق” ..”هناك شعوب علاقتنا بها محدودة إلا أنها تسارع دائما لمساعدة الجزائر على غرار الصين التي وقفت إلى جانبنا منذ الاستقلال إلى غاية العشرية السوداء، حيث رفعت من حجم مبادلاتها التجارية والاقتصادية في وقت تخلت العديد من الدول عنها”.

وحسب رخيلة، فإن الجانب الانساني في مثل هذه المآسي يحدد العلاقات بين الدول، متوقعا انهيار الاتحاد الأوروبي بعد هذه الأزمة التي أبانت تخلي العديد من دول الاتحاد عن ايطاليا في مواجهتها لهذا الوباء القاتل.

ونفس الشيء، ذهب اليه المحلل السياسي والدكتور رضوان بوهيدل، الذي وصف المساعدات الصينية التي قدمتها للجزائر بـ”المتوقعة” على اعتبار العلاقات القوية التي تجمع البلدين على – حد قوله- منتقدا الأطراف التي رفضت في وقت سابق، تقديم الجزائر يد المساعدة للصين في محنتها، معتبرا ان علاقات الجزائر بهذه الدولة ممتدة عبر الزمن وعرفت تطورا مؤخرا والدليل تزايد حجم الاستثمارات، إضافة إلى ان الجزائر هي نقطة مهمة في مشروع طريق الحرير.

ويتوقع المحلل السياسي، ان تتغير خارطة العالم بعد هذا الوباء، حيث قال “هذا الوباء هو تهديد عالمي مثله مثل الإرهاب، فيجب التعامل معه على هذا الأساس”، مشيرا إلى أن العديد من النظريات سقطت بعد هذه الأزمة والدليل التكامل بين الاتحاد الأوربي الذي سينهار – حسبه – قائلا “إرسال روسيا لجيشها لدولة هي عضو في حلف الناتو هو دليل على ظهور نظام دولي جديد مبني على أساس قبل وبعد كورونا”.

مقالات ذات صلة