-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكاديميون يعتبرون تسمية مسرح الجنوب عنصرية ويؤكدون

المسرحيون سبب عزوف الجمهور وبعض الجامعيين معقدون

زهية منصر
  • 393
  • 0
المسرحيون سبب عزوف الجمهور وبعض الجامعيين معقدون
ح.م

سلطت الطبعة الثامنة لأيام مسرح الجنوب الضوء على جملة من الإشكاليات المتعلقة بصناع الخشبة منها علاقة المسرح بالجمهور ومكانة المسرح في الجامعة بحضور أكاديميين ومختصين. وعادت التظاهرة بعد ثماني طبعات إلى طرح مصطلح “مسرح الجنوب” حيث استنكر مجموعة من الباحثين والأكاديميين هذا المصطلح واعتبره لخضر منصور مصطلحا عنصريا ودعا إلى إعادة النظر في هذه التسمية، مؤكدا أن الممارسة المسرحية لا يمكن ربطها بمكان جغرافي معين، نفس الرأي تقريبا ذهب إليه الدكتور العيد جلولي الذي كشف في مداخلته عن تجربة جامعة ورقلة في إدخال المسرح كتخصص أن بعض الأكاديميين يعانون من عقدة التعالي تجاه التجارب البسيطة وخاصة إذا كانت في بداياتها حتى لو كانت ناضجة، مؤكدا أن الجنوب اليوم تغيّر ولم يعد له نفس تصوّر السبعينيات حيث نجد في مدينة كورقلة مثلا كل ولايات الوطن حاضرة بتنوعها. وكان ميهوبي قد أعلن عند افتتاح الطبعة الثامنة من التظاهرة أنه وبداية من العام القادم سيتم إطلاق تظاهرة للاحتفاء بمسرح الشمال في الجنوب كرد على الانتقادات التي رافقت تظاهرة مسرح الجنوب التي اعتبرها البعض انتقاصا أو احتقارا لجزء من الجزائر.
من الإشكاليات التي عادت بقوة أيضا خلال الطبعة الثامنة لأيام مسرح الجنوب إشكالية غياب الجمهور عن العروض المسرحية، حيث اعتبر لخضر منصوري أن الجمهور الجزائري متعدّد ومتنوع لكن المسرحيين الجزائريين توجهوا إلى هذا الجمهور ككتلة موحدة “توجهوا إليه بخطاب إيديولوجي”. وأضاف منصوري أن مسارح الدولة التي تصرف عليها الملايير، إنتاجها لا يحقق الإقبال بينما التعاونيات والجمعيات التي تشتغل تقريبا بلا إمكانيات استطاعت أن تخاطب الجمهور البسيط في الجزائر العميقة وتقدّم أعمالا تبقى في الذاكرة. قائلا إن “العمل المتميز يصنع جمهورا متميزا بينما في الجزائر ينقصنا الاحتراف خاصة في تسيير المسرح بمهنه المختلفة من الآلات إلى اللباس والماكياج والإضاءة والتي صارت مطية لكل من هبّ ودبّ.
من جهته قال الناقد محمد بوكراس إن الجمهور ليس غائبا عن المسرح لكن المسرحيين هم الذين غابوا، مؤكدا خلال محاضرة حول تقنيات إقناع الجمهور أن النواة الأساسية التي مهمتها “نقل عدوى المسرح” إلى الجماهير غير موجودة أو لا تقوم بدورها. من جهة أخرى قال بوكراس إن ما يدرس لطلبة الجامعة اليوم تجاوزه الزمن بحيث يمكن إدراجه في خانة “تاريخ العلوم”.
من جهتها الدكتورة جميلة زقاي التي نشطت الندوة أثارت إشكالية اللجان العلمية في الملتقيات، وقالت إنها “شكلية” وغير مفعلة ولا تقوم بدورها. وقد أرجعت الدكتورة زقاي جزءا من مشكلة هذه اللجان إلى نظام “أل. أم. دي” الذي وضع العربة قبل الحصان وعدم تعاطي وزارة التعليم العالي مع مثبطات البحث الجامعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!