المسيح عيسى ابن مريم: الحقيقة الكاملة.. كتاب للمؤرّخ علي محمد الصلابي

“عيسى ابن مريم (عليه السلام): الحقيقة الكاملة” هو عنوان للمفكر والمؤرخ والفقيه، الدكتور علي محمد الصلابي، يتحدث عن سيدنا عيسى (عليه السلام) وأمّه الصدّيقة مريم من خلال القرآن الكريم.

فكرة كتابة هذا الكتاب تعود إلى عام 2015 حين كان الفقيه، ابن مدينة بنغازي، في إحدى كنائس روما التابعة للفاتيكان بدعوة من منظمة “سانت إيجيديو” وذلك بهدف الحديث عن إحلال السلم والمصالحة بين الفرقاء في ليبيا.

كتاب منهجي فكري وحضاري

حيث تحدث الفقيه في مداخلته هناك عن مفهوم السلام في الإسلام، وأثناء شرحه للآيات 28 إلى 31 من سورة مريم إذ بالمترجمة تبكي وتفيض عيناها بالدموع مما سمعت، ومن ذلك الموقف جاءت فكرة إخراج الآيات التي تحدثت عن سيرة عيسى وأمه عليهما السلام من القرآن الكريم، وصياغتها في كتاب منهجي فكري وحضاري يتماشى مع روح العصر والحوار الإنساني، يقول الدكتور علي محمد الصلابي.

وهي الفكرة التي جسّدها أربع سنوات بعد هذا الموقف، حيث نشر كتاب “عيسى ابن مريم (عليه السلام): الحقيقة الكاملة”. وهو الكتاب الذي يحاول فيه الفقيه تبيان “حقيقة دعوة المسيح عيسى بن مريم عبد الله ورسوله، وأمه الصديقة، وكيف كانت أسس دعوته، وبأن جوهرها توحيد الله وحده لا شريك له، وإفراده بالعبودية، ودعوة الناس لهذا الأمر الجليل.”

ففي 420 صفحة تناول الدكتور المعروف باهتمامه بعلوم القرآن والفقه والتاريخ والفكر الإسلامي “الجذور التاريخية للوطن الذي ولد فيه عيسى عليه السلام”، و”حديث القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام”، و”معجزات عيسى عليه السلام والحواريون ورفعه إلى السماء”، وأخيرا “نصارى نجران بين المجادلة والمباهلة”.

الكتاب سفر عظيم يمثل الحقيقة الكاملة عن سيدنا عيسى (عليه السلام)

“عيسى ابن مريم (عليه السلام): الحقيقة الكاملة” هو الكتاب الذي قال عنه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي في تقديمه أنه “سفر عظيم يمثل فعلاً الحقيقة الكاملة عن سيدنا عيسى (عليه السلام) وأمه الصديقة مريم من خلال الينبوع الصافي كتاب الله العظيم، وأنه جامع نافع، لا يستغني عن قراءته والتدبر فيه مسلم ولا نصراني، بل ولا كل من يريد البحث عن الحقيقة المتوازنة القائمة على الميزان الدقيق المأخوذ من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فالكتاب يجيب عن الأسئلة التي حار فيها معظم النصارى منذ مجمع (نيقية) عام 325 م الذي مزّق النصارى إلى فرقاء حول طبيعة المسيح، وذلك لأن المؤلف (حفظه الله) جمع جميع الآيات المتعلقة بسيدنا عيسى (عليه السلام) وأمه وأسرته جمعاً واعياً قائماً على الموازين والتدبر والفقه العميق، والفهم الدقيق.”

ويوصي علي محيي الدين القره داغي بقوة “بنشر هذا الكتاب على أكبر مستوى وباللغات الحية في العالم ليعرف الناس جميعاً وبخاصة النصارى موقف القرآن الكريم من هذا الرسول العظيم (عليه السلام) وأسرته.”

ونضع هنا تحت تصرف قرائنا الكرام هذا الرابط لتحميل كتاب “عيسى ابن مريم (عليه السلام): الحقيقة الكاملة“، كما ندعوكم لقراءة إسهامات الفقيه والمؤرخ علي محمد الصلابي في الشروق عبر صفحته على موقعنا.