الجزائر
المغرب يقر أن الإرهاب لا يزال موجودا

“المصالح الجزائرية لا ترغب في التعاون معنا في قضايا الأمن”

عبد السلام سكية
  • 4027
  • 11
أرشيف
عبد الحق الخيام

زعم عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربية، عبد الحق الخيام، أن “عدم تعاون المصالح الجزائرية مع نظيرتها المغربية، يجعل المناخ ملائما لانتشار الإرهاب في المنطقة”.

وذكر المسؤول الأمني المغربي في حديث نشرته الأسبوعية الدولية “جون أفريك” في عددها الأخير، أن “غياب هذا التعاون مضرٌّ للبلدين”، مشيرا إلى أنه “من المفروض علينا على سبيل المثال مضاعفة الجهود من أجل مراقبة حدودنا”، وقال إن تعاوناً مع المصالح الجزائرية، يظل بطبيعة الحال مرغوبا فيه وممكنا، مؤكدا أنه “يكفي أن يوافق جيراننا على فصل القضايا السياسية عن الرهانات الأمنية”.

ولدى تطرقه إلى الوضع في منطقة الساحل، ادعى الخيام، أنه إلى جانب تنظيم “داعش” الذي اختار أطره التوجه إلى منطقة المغرب العربي، بعد أن اشتد الخناق عليه في العراق وسوريا، “يمكن اعتبار البوليساريو أيضا منظمة إرهابية بالمنطقة؟!”، وتعمَّد المعني إغفال أن جبهة البوليساريو التي اتهمها بـ”الإرهاب”، هي سلطة معترف بها لدى الأمم المتحدة، وتحوز تمثيليات في أكبر العواصم الدولية كأمريكا وروسيا وفرنسا، كما تجنب الخيام الحديث عن الانخراط المفرط للمغاربة في التنظيمات الإرهابية بالخارج، وقدرت التقارير الدولية وجود 1600 مغربي في تنظيم “داعش” بسوريا والعراق، و300 مغربي في التنظيم بليبيا، الأمر الذي دفع الجزائر إلى إلغاء الخط الجوي الذي كان يربط طرابلس بالعاصمة الجزائر، كما تم توقيف 547 مسافرا مغربيا في مطار هواري بومدين، قادمين من المغرب في اتجاه ليبيا، ليتم إخضاعُهم للتحقيق، قبل أن يتم ترحيل 243 منهم، وأثبتت التحقيقات عزم المعنيين الالتحاق بتنظيمات إرهابية.

وعلى صعيد آخر، أشار عبد الحق الخيام إلى أن عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها بالمغرب انتقل من 21 خلية سنة 2015 إلى 19 سنة 2016، وإلى تسع فقط سنة 2017، ملاحظا أن سنتي 2015 و2016 تميزتا بتنامي ظاهرة الإرهاب في كل أنحاء العالم.  وأضاف “استراتيجيتُنا التي ارتكزت على الدوام على الاستباق والوقاية، أعطت أكلها”، مبرزا أن “خطر الإرهاب لا يزال موجودا بالمغرب”.

مقالات ذات صلة