-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفلاحون يستغيثون ويطالبون بكبح "المافيا"

المضاربون يبسطون سيطرتهم على سوق المدخلات الزراعية

أحمد زقاري
  • 1057
  • 0
المضاربون يبسطون سيطرتهم على سوق المدخلات الزراعية
أرشيف

تعرف أسعار مختلف مدخلات القطاع الفلاحي، ارتفاعا فاحشا، شمل مختلف المواد التي تدخل في تركيبة الإنتاج الفلاحي، على غرار الأسمدة، والبذور، والأدوية، والعتاد الفلاحي، الذي يرافق المكننة المتطورة والوسائل الواجب استعمالها في الفلاحة العصرية.

بحيث تعرف هذه الأخيرة ارتفاعا لافتا ومضاربة صارخة، وبزنسة كبيرة من قبل المستوردين، وممثلي الشركات الأجنبية التي تحتكر تسويق المعدات والأدوية والمبيدات والأسمدة الفلاحية، الأمر الذي كبدّ الفلاحين خسائا كبيرة، على مرّ الأشهر والسنوات الأخيرة، وفي ظلّ هذه الظروف تتعالى الأصوات الداعية، إلى العمل على تسقيف أسعار الخضروات والفواكه، سيما منها الواسعة الاستهلاك، في مفارقة عجيبة وغريبة، يقول مزارعون، في تصريحات جمعتها “الشروق”، حيث دعوا السلطات إلى كبح جماح مافيا الحاويات وشبكات تسويق مدخلات القطاع الفلاحي التي تتحكم في السوق الوطنية، من خلال شركات تعدّ على أصابع اليد الواحدة، تتحكم في أسعار الأسمدة والأدوية والبذور وغيرها.

ويقول الفلاحون بأنّه إذ توجّب تسقيف أسعار الخضروات والفواكه، فالواجب أولا، يقتضي دعم الفلاح ومرافقته وتوفير الأسمدة والبذور والأعلاف بأسعار معقولة، ثم الحديث عن تسقيف أسعار المنتجات الفلاحية، ويقول فلاحون ومزارعون لـ”لشروق اليومي”، بأن ما يحدث من فوضى وبزنسة وتلاعب في الأسعار، ليست مسؤولية الفلاح، الذي تحاصره الديون بفعل ارتفاع أسعار مدخلات القطاع، ما يعني على السلطات التفكير في خلق منتوج وطني من البذور والأسمدة والأعلاف وغيرها من مدخلات القطاع الفلاحي وبأسعار معقولة ومقبولة، عندها يتوفر العرض وحتى إن تزايد الطلب الأسعار تكون في المتناول، أما أنك تترك الفلاح والمربي رهينة بين البزناسية والبارونات ومافيا الحاويات والمضاربين من مصاصي الدماء المتحكمين في سوق الأعلاف والأسمدة الفلاحية والبذور، وأغلبهم مؤسسات أجنبية متعاقدة مع شركات جزائرية كبرى في الجزائر، تتحكم كلية في هذا القطاع الحساس، ثم تطالب الفلاح يبيع بالخسارة فهذا غير معقول، يقول المعنيون.

وأضاف محدثونا، أنه يتوجب على وزارة التجارة والجهات التي تتهم الفلاح برفع الأسعار والاحتكار والمضاربة وغيرها، أن تراجع حساباتها، لأن الفلاح لا يمكنه المضاربة، والمضاربون شركات كبرى وتجار جملة وأصحاب مال وقبلهم مؤسسات تتحكم في أسعار مدخلات القطاع الفلاحي (أسمدة، أعلاف، وسائل السقي، أدوية فلاحية، عتاد فلاحي بذور وغيرها).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!