-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
معهد باستور يرافع من أجل "الأمن الصحي الغذائي"

المطاعم المدرسية والأعراس بؤر التسممات الغذائية في الجزائر

كريمة خلاص
  • 425
  • 0
المطاعم المدرسية والأعراس بؤر التسممات الغذائية في الجزائر
أرشيف

أجمع مختصون وخبراء، خلال اليوم العلمي المنظم الأربعاء، من قبل معهد باستور الجزائر، على أهمية المراقبة في الوقاية من الأمراض ذات المنشأ الغذائي، وخصص اليوم العلمي لموضوع “الأمن الصحي الغذائي” الذي يعد مهمة الجميع وتتدخل لضمانه العديد من القطاعات على غرار الصحة والتجارة والفلاحة والصيد البحري والصناعة وغيرها..
وأكّد، في هذا السياق البروفيسور بن ددوش باديس، رئيس مخبر التحاليل الغذائية بمعهد باستور الجزائر بدالي ابراهيم، في تصريح للشروق، أن اليوم الدراسي يتزامن مع اليوم العالمي للأمن الصحي الغذائي الموافق لـ7 جوان من كل عام، حيث جمع خبراء ووزارات عديدة لها علاقة بالموضوع الذي تزداد أهميته مع اقتراب حلول فصل الصيف الذي تكثر فيه حالات التسمم الغذائي.
وأوضح بن ددوش أنّ الأمن الصحي الغذائي مسؤولية الجميع من المصنّع أو الفلاح إلى غاية آخر حلقة وهي المستهلك الذي يتجاهل في أحيان كثيرة مسؤوليته ويتسبب من خلال سلوكياته السلبية في نتائج كارثية نظرا لعدم احترام إجراءات النظافة وسلسلة التبريد، وأشار المختص إلى سلوكيات جديدة في أوساط الجزائريين خاصة مع بروز وانتشار خدمات توصيل الأكل وهو ما يتطلب حذرا أكبر لما قد يلحق بها من ضرر اثناء التوصيل.

غسل الأيدي يجنب مخاطر التسممات بـ50 بالمائة
وقال بن ددوش أنّ غسل الأيادي وحده يقلل من مخاطر الإصابة بالتسممات إلى ازيد من 50 بالمائة، ورغم أنّ السلوك بسيط جدا، الا أنه غير مطبق في كثير من الأحيان.
وتحدث أغلب التسممات الغذائية الجماعية، حسب البروفيسور بن ددوش، في الحفلات والأعراس وكذا المطاعم المدرسية، إذ يستقبل معهد باستور طلبات تحليل عديدة من مختلف المطاعم المدرسية عبر الوطن لاسيما في المناطق الداخلية، وهي في الغالب تسممات بسيطة غير خطيرة، لكنها تتطلب الحذر والحيطة والتكوين في مجال إعداد الوجبات والمحافظة على شروط سلامتها.

الوجبة الشاهد.. شروط حفظ صارمة لتقفي آثار المخاطر
ودعا البروفيسور إلى المحافظة على الوجبة الشاهد في مختلف حالات الإطعام الجماعي لاسيما الأعراس والمطاعم ومحلات الأكل لمدة 5 أيام تقريبا على اعتبار ظهور بعض التسممات متأخرا في اليوم الرابع او الخامس، كما ركز على أن تكون الوجبة مطابقة للمواصفات وتتوفر على شروط التحليل البيولوجي مثل الكمية الكافية التي لا تقل عن 100 غرام وحفظها جيدا ونقلها في ظروف صحية وكذا تحليلها في آجال لا تقل عن 48 ساعة.
ومن أكثر أعراض الإصابة بالتسمم حسب المتحدث الإسهال والقيء وآلام البطن والحمى، كما أنّ أكثر الضحايا هم الأطفال والمسنين والحوامل باعتبارهم من الفئات الهشة التي تقل مناعتها.

80 بالمائة من التسمّمات الغذائية سببها انعدام النظافة
من جانبها أفادت كمالي ياسمينة مديرة مخابر التجارب وتحاليل النوعية على مستوى وزارة التجارة وترقية الصادرات، في تصريح للشروق، أنّ وزارة التجارة وبموجب الصلاحيات التي يخولها لها القانون تقوم من خلال أعوانها برقابة جميع المنتجات من المادة الإولية إلى غاية وضعها للاستهلاك، فالرقابة تتم على جميع المراحل الرقابة العينية والوثائق وفي حال الشك نقوم برفع عينات للمخابر التي تتوفر عليها الوزارة التي يقدر عددها بـ35 مخبرا والتي ستتعزز قريبا بمخابر أخرى.
وأفادت كمالي ياسمينة بأن 80 بالمائة من التسمّمات التي تحدث سببها نقص النظافة وعدم غسل الأيدي والأكل بالطريقة الجيدة مع عدم الحفظ الجيد في التبريد والنقل الجيد.
واوضحت كمالي ان اغلب التسممات التي وقفت عليها وزارة التجارة تتعلق بحفلات الإطعام الجماعي، خاصة الأعراس ومناسبات التخرج وإن كانت قد قلّت نوعا في المدة الأخيرة، غير أن الغالبية حاليا تسجل على مستوى محلات الأكل والإطعام.

مشتقات اللحم والحليب والمرطبات.. أكثر المواد الغذائية التي تسبّب التسممات
أفادت المتحدثة ان أعوان الرقابة يحوزون حقيبة خاصة في خرجاتهم مزودة بـ15 جهازا ووسيلة للتحليل الآني خاصة ما تعلق بزيت القلي أو رفع درجة الحرارة أو العدسة المكبرة والميزان، وأحيانا عندما يحتاج الأمر إلى تحليلات اكبر يرفع عينات للمخبر ويتابع العمل والنتائج لاحقا.
ومن أكثر المواد الغذائية التي تقف وراء حوادث التسممات الغذائية هي النقانق “المرقاز” واللحم المفروم والمرطبات “الباتيسري” وكذا مشتقات الحليب..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!