-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أحداث الداربي العاصمي وتضرّر أرضية ملعب مانديلا

المطلوب تعامل صارم جدا مع مناصري الأندية الجزائرية

ب. ع
  • 2084
  • 0
المطلوب تعامل صارم جدا مع مناصري الأندية الجزائرية

من دون الحديث عن المستوى العام للكرة الجزائرية على مستوى الدوري المحلي الذي ينهار من موسم إلى آخر، ومن دون الحديث عن مستوى الداربي العاصمي ما بين مولودية واتحاد العاصمة الذي كان هزيلا، فإن ما حدث في حدود الدقيقة السبعين هو مأساة كروية بأتم معنى الكلمة..

حيث اتضح أن المناصرين قد أدخلوا أطنانا من الألعاب النارية، وبعد أن قدموا ما قبل بداية المباراة “تيفوهات” جميلة، فتحت شهية الجمهور لمتابعة أطوار المباراة، وجد حكم اللقاء نفسه مضطرا لتوقيف المباراة في حدود الدقيقة السبعين بعد أن ألهب مناصرو المولودية ما استقدموه معهم من قناطير من الألعاب النارية ليس فرحا وإنما غضبا من نتيجة المباراة التي كانت لصالح الاتحاد، ورموها على أرضية ميدان “نيلسن مانديلا”، في جهة حارس الاتحاد بلبوط، في منظر بشع، خاصة أن عدد الشماريخ كان بالعشرات وربما بالمئات، على أرضية من العشب الطبيعي السهل الالتهاب، وهو أمر قد يجعل من برمجة مباريات في الملاعب الجديدة غير واردة.

وكانت مناظر مشابهة قد ظهرت في لقاء الكأس النهائية بملعب ميلود هدفي بوهران، ولكن وجود رواق خاص بألعاب القوى في ملعب وهران هو الذي منع من وصول الشماريخ المرمية من الأنصار إلى أرضية الميدان ولكنها مع ذلك سقطت على مضمار ألعاب القوى الذي سيحتضن الألعاب العربية خلال الأسبوع القادم.

مبالغة الجزائريين في استعمال الألعاب النارية والتي انتقلت حتى إلى الأعراس وحفلات النجاح ودخولها في الاحتفالات الشعبية، وتسامح السلطات مع مستعمليها وخاصة الرابطة والاتحادية، وحتى عقاب الأندية ليس صارما وهو في غالب الأحيان مجرد غرامات تدفعها الأندية من أموال الدولة أي أن الحكاية هي تغريم الدولة للدولة ودفع مال الدولة للدولة، ومن المفروض أن يقوم المشرفون على الكرة الجزائرية بسنّ قوانين صارمة حول الشماريخ في المدرجات وليس بالضرورة في حال رميها على الميدان، لأن الحارس الذي قذفت العشرات من الشماريخ في جهته بملعب “نيلسن مانديلا” هو حارس دولي ومتوج مؤخرا بكأس الكاف، ولو حدث له مكروه، فستكون فضيحة بالنسبة لبلد كروي كبير بدأ يتنفس في الفترة الأخيرة إنجازات رياضية كبيرة قد تخوّل له الحلم بتنظيم كأس العالم، وليس كأس إفريقيا للأمم فقط.

شاهدنا خلال مباراة الداربي العاصمي بعض اللقطات السيئة للمناصر الجزائري حيث كان بعض المناصرين يجلسون فوق الحواجز وبعضهم يقف على المقاعد، بالرغم من بقاء آلاف المقاعد فارغة، وهو أمر يؤكد بأن الملعب الحديث لا يجب أن يستقبل مناصري العهد القديم من الذين تعودوا على ملعب بولوغين ولا حتى الخامس من جويلية، والمؤسف أن بعض الجزائريين يحبون الألعاب النارية، ويتناقلون صور الملاعب الملتهبة على مواقع التواصل الاجتماعي ويقدمون تعليقات مثل أجواء خرافية وتشجيع عالمي وصور مدهشة، والحقيقة أن مثل هذه الأمور انتهت في العالم منذ أن صارت الملاعب جميلة وتشبه المسارح، وهي ملاعب لا تختلف عن ملعب “نيلسن مانديلا” الباعث للافتخار، ولكن عندما يكون من دون مناصرين !

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!