المغرب يتهم الجزائر بتحويل المساعادات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بتندوف
-
-
4554
-
0
اتهمت المملكة المغربية، الجزائر “بمسؤوليتها في الوضعية المأساوية للسكان المحتجزين في تندوف”(..)، وفي رسالة نشرتها أمس، وكالة الأنباء المغربية، دعا السفير المغربي، منور عالم، الاتحاد الأوروبي، إلى “اتخاذ خطوة تطوعية استعجالية لدى الجزائر، من أجل تمكين المفوضية العليا للاجئين، من إجراء إحصاء لهذه الساكنة، وتأمين حرية تنقل الأشخاص”(..).الرسالة المغربية المتحاملة على الجزائر، تضمنت تحريض الرباط الاتحاد الأوروبي، على “استخدام نفوذه من أجل وضع حدّ للاختلالات الخطيرة التي تشوب عملية إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المحتجزين بالجزائر، وتحويلها لغايات شخصية”(..)، ويعتقد المغرب في الرسالة التي وجّهها سفيره إلى رئيس البرلمان الأوروبي، هانس جيرت بوتيرينغ، وإلى مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضين الأوروبيين، المكلفين بالعلاقات الخارجية والمساعدات الإنسانية، أن “معاناة المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، جنوب الجزائر، تشكل بالإضافة إلى البعد الإنساني، مصدر انشغال عميق للمجموعة الأوروبية”.
وجدّد المخزن دعوته لإجراء “إحصاء دقيق للعدد الحقيقي للمحتجزين بتندوف ورفع الحصار المفروض على هؤلاء المواطنين المغاربة بهذه المخيمات، وتمكينهم من العودة بكل حرية إلى وطنهم الأم”(..)، وادعت الرباط “توظيف وضعية المحتجزين المغاربة بتندوف لأغراض سياسوية وتجارية”!
كما اتهمت المملكة المغربية، دون تقديم أيّ دلائل، “وجود تحويل للمساعدات الإنسانية بشكل كبير، لفائدة مسؤولين ومؤسسات إنسانية جزائرية ولمسؤولين بجبهة البوليساريو”(..)، وفي سياق هذه الافتراءات، تساءل السفير المغربي، عن “الدوافع الحقيقية للبوليساريو، التي تقوم حاليا، بحملة تؤكد وجود وانتشار المجاعة في مخيمات تندوف، في وقت ترصد فيه وسائل مادية هامة من أجل تنظيم احتفالات يدفع ثمنها، السكان المحتجزون بمخيمات تندوف”!
ج. لعلامي: djamellalaami@ech-chorouk.com
