-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عضو قيادة حركة حماس بالخارج سامي أبو زهري لـ"الشروق":

المقاومة ليست في موقع ضعف حتى تقبل بأي اتفاق

المقاومة ليست في موقع ضعف حتى تقبل بأي اتفاق
أرشيف
عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بالخارج سامي أبو زهري

يقدم عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بالخارج سامي أبو زهري، تفاصيل أسباب تعطل المضي نحو وقف إطلاق النار مع الجانب الصهيوني، الذي كان قريبا من التوصل إليه قبل رمضان. ويبرز أبو زهري في هذا الحوار مع “الشروق”، مواقف الحركة من التطورات الحاصلة خاصة الميناء البحري وفكرة اعتماد الصهاينة على العشائر.

كان الحديث عن هدنة قريبة جدا، والتسويق لها حصل بشكل كبير من الإدارة الأمريكية، لماذا لم تحصل هذه الهدنة؟
كان هنالك لقاءان في إطار المفاوضات لوقف إطلاق النار، الأول في باريس وتم تقديم مسودة من الحركة بهذا الشأن، المسودة الأولى تعاملت معها الحركة بمرونة كبيرة وعبَّر الأمريكان أنفسهم عن ارتياحهم لموقف الحركة، وكان الاحتلال رغم أنه شارك بوضع ورقة باريس تراجع عنها جميعا ووضع شروطا أخرى لا علاقة لها بهذه الورقة.
لقاء باريس2 كان غرضه الضغط من الوسطاء على الاحتلال وإلزامه باحترام ورقة باريس1، وفي جميع الأحوال الحركة لا تضع شروطا تعجيزية، الحركة تدعو لإلزام الاحتلال بالوقف التام للعدوان على شعبنا والانسحاب من داخل قطاع غزة وتمكين الأهالي من التنقل الحر داخل غزة، والعودة إلى منازلهم التي خرجوا منها، وتمكينهم من الحصول على الاحتياجات، كل الاحتياجات اللازمة من مواد إغاثية وتجارية ومواد لإعادة الإعمار.
الاحتلال الإسرائيلي يرفض كل هذه الشروط، الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار والعدوان على شعبنا الفلسطيني ويصر على استمرار هذا العدوان ويضع قيودا كبيرة على تنقل أهلنا من الجنوب إلى الشمال، وعدم قبوله الانسحاب من غزة، الاحتلال يريد استمرار هذا العدوان، وهذا ما يفشل التوصل إلى أي اتفاق حقيقي.
الاحتلال يريد استرجاع محتجزيه بثمن بخس فيما يستمر في أعمال القتل والإجرام بحق شعبنا، وهذا لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال.
الحركة ليست في موقع ضعف حتى تقبل بأي اتفاق، المقاومة على الأرض قوية وتمارس أداءها بشكل بطولي وفي كل يوم تثخن في الاحتلال وتقتل وتدمر آليات الاحتلال بل تنجح في تصوير وتوثيق عملياتها البطولية.
وأيضا الورقة الثانية المهمة لدى الحركة هي ورقة الأسرى الصهاينة الموجودين لدى الحركة، وهي بلا شك ورقة ضغط على الاحتلال الصهيوني، هذا طبعا يأتي على قاعدة صمود شعبنا واحتضان المقاومة الفلسطينية.

واشنطن وهي الحليف الرئيسي للاحتلال، قالت بأن الكرة في مرمى حماس، هل هذا محاولة لإحراجكم داخليا وخارجيا؟
بخصوص الموقف الأمريكي فهو يختلف مع الاحتلال في بعض التفاصيل لكنه من حيث الجوهر هو يريد استمرار القتال ضد حماس والقضاء عليها، مع محاولة تقليل أعداد الشهداء من المدنيين، ولكنه ليس ضد الموقف الإسرائيلي باستمرار القتال ولكنه حصره مع حركة حماس للقضاء عليها، فأيضا الحديث عن خلاف إسرائيلي أمريكي هو خلاف في التفاصيل وليس في الجوهر ولو كانت الإدارة الأمريكية جادة لضغطت على الاحتلال الصهيوني لوقف الحرب على المدنيين وهذا بوقف إمدادات السلاح المستمر باتجاه الاحتلال الصهيوني.

مع حرب المجاعة التي يستخدمها الاحتلال، الآن تم الشروع في إقامة ميناء بحري، لو تضعنا في صورة ما يتم التخطيط له والغرض من وراء هذا المشروع؟
الحديث عن إنشاء رصيف بحري لاستقبال سفن إغاثية، كل هذا لا يمكن أنه يسهم في علاج حجم الأزمة، أولا هذا الرصيف يحتاج إلى وقت، وثانيا وما يستطيع تقديمه هو جزء بسيط جدا مقارنة بما كان يدخل عن طريق المعبر البري، وهذا الميناء يحتاج إقامته شهرين من الآن على الأقل، ونحن نتحدث عن مواد إغاثية غير كافية وستتأخر كثيرا.
المواد الإغاثية التي يتم إسقاطها بالجو قليلة جدا ولا تعادل ما كانت تنقله مئات الشاحنات التي كانت تدخل القطاع يوميا، وبالتالي هذا لا يمكن أن يُعتبر حلا للأزمة الإنسانية وعلى الأرض الأزمة متفاقمة والجميع يتابع أن هنالك شهداء أطفال بسبب سوء التغذية، ولحد الساعة رصدت القوائم الطبية 27 شهيدا بسبب الجوع، ولذلك الحل هو فتح جميع المعابر المحيطة بغزة وإسقاط المساعدات عبر الجو بالإمكان إدخالها عبر المعابر، وهنا مطلوب عربيا فتح المعابر بقبول إسرائيلي أو بدون قبولها وتمكين شعبنا من الحصول على احتياجاته عبر المعابر البرية.

ما هي السبل لمواجهة حرب التجويع، والتي خلفت لحد الساعة أزيد من 23 شهيدا، والقائمة لا تزال مفتوحة؟
لا نريد من الحكومات العربية لا تحريك جيوشها ولا استخدام السلاح ضد الاحتلال ولكن نريد فتح المعابر وتمكين شعبنا من الحصول على حقه في الغذاء ليتمكن من الصمود في مواجهة آلة القتل الصهيونية، وفي ظل ذلك المقاومة لها القدرة على المواصلة في مواجهة العدو لأطول فترة ممكنة وليس لدينا قلق في هذا الاتجاه.

الاحتلال حاول اللجوء لورقة العشائر، هل هي محاولة للالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني؟
محاولة تركيز الاحتلال على ورقة العشائر والعائلات كبديل للحركة تحت عنوان توظيفها لاستقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية هذا لا يمكن أن يفلح لأن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يتورط في مثل هذه المسألة، وكل من يتورط سيتعامل معه شعبنا من موقع العمالة والخيانة الوطنية.

الإعلام العبري يتحدث عن وجوه من السلطة يسعى لتفويضها لحكم غزة، ما تعليقكم؟
حديث الاحتلال عن أسماء فلسطينية محددة أنها ستسهم في الإشراف على تجنيد أسماء وشخصيات لهذا الدور، هذا بلا شك سيسهم في حرق هذه الشخصيات وفضحها داخليا. وشعبنا يجوع ولكنه لا يخون، شعبنا يجوع ولكنه يملك كامل الوعي ليميز بين الغث والسمين ويحافظ على مواقفه وثوابته الوطنية.

ما تصوركم لليوم التالي للحرب في غزة؟
الإدارة الأمريكية ترفع شعارا أساسيا واحدا هو القضاء على حركة حماس، ونحن في الشهر السادس والإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني فشلا في تحقيق هذا الهدف، ومن الطبيعي الفشل في تحقيق هذا الهدف.

حساباتهما كانت خاطئة، لقاءات باريس في حد ذاتها من حيث الدلالة تؤشر على فشل رهانات المحاولات الأمريكية، لو كانت الإدارة الأمريكية قادرة على تدمير حماس فلماذا تفاوضها في لقاءات باريس؟
رهانات أمريكا والاحتلال الصهيوني فشلت وستفشل، وحديث واشنطن عن اليوم التالي للحرب هو كلام فارغ، واليوم التالي للحرب شأن فلسطيني خالص يحدده الفلسطينيون وحدهم بإرادتهم الوطنية الخالصة وليس بالإملاءات الخارجية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!