الملكية الخاصة عائق أمام حماية الغابات من الحرائق

أكد المدير العام للغابات على محمودي بأن مصالحه تواجه صعوبات كبيرة في مهمتها في محاربة للحرائق مع كل صائفة، أهمها الملكيات الخاصة التي يرفض أصحابها إستغلال أراضيهم لإقامة حواجز وأنفاق تمنع انتشار الحرائق نحو المساحات الغابية المجاورة، مبرزا في المقابل عزم مصالحه من أجل محاربة ظاهرة الاستغلال العشوائي من طرف الخواص للمساحات الغابية لأغراض فلاحية او غيرها .
وكشف المدير العام للغابات بأن هذا الموسم حمل معه مؤشرا هاما لاحتمال نشوب وانتشار الحرائق، وهو سقوط كميات كبيرة من الأمطار ساعدت على نمو وانتشار الحشائش بكثرة، كعامل مهم -كما قال- ينبغي الاهتمام به من أجل إتخاذ الإجراءات الكفيلة بمكافحة والوقاية من الحرائق، مستدركا في حديثه على هامش إعطائه إشارة انطلاق الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات من البويرة، بأن عامل الملكية الخاصة يبقى عائق في سبيل ذلك بسبب الإعتراضات التي تواجهها مصالحه من طرف أصحاب الأراضي المجاورة للغابات.
وشدد محمودي على محاربة مصالحه لظاهرة الإستغلال العشوائي من طرف الخواص لمساحات كبيرة من الغابات لأغراض فلاحية بالخصوص، وهي ظاهرة قال عنها بأنها غير قانونية وينبغي وضع حد لها مهما كانت الحجة فيها باعتبارها تساهم في تدهور الثروة الغابية .
وعن ثروة الفلين وأهميتها الإقتصادية والغابية، كشف علي محمودي بأن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا بإنتاج تراوح بين 120 و 130 ألف قنطار سنويا، إلا أن الحرائق التي سجلت العام الفارط قلصت المنتوج ليصل توقع هذا الموسم إلى 90 ألف قنطار، اين يعمل مركب الهندسة الريفية على جني المنتوج وتسويقه بتحقيق أرباح فاقت 4 ملايين دولار .