-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن فاز به رفقاء محرز بالقاهرة سنة 2019

المنتخب الوطني في رحلة البحث عن ثالث “تاج إفريقي”

المنتخب الوطني في رحلة البحث عن ثالث “تاج إفريقي”

بعد الإقصاء المر في الدورة السابقة بالكاميرون، سيخوض المنتخب الوطني لكرة القدم نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار، بهدف إعادة الاعتبار من خلال السعي لاستعادة اللقب القاري الذي رفعه بكل جدارة واستحقاق في دورة القاهرة 2019 بعد مرحلة صعبة، تجرع فيها “الخضر” مرارة الخروج المبكر في الدور الأول في الدورة السابقة بالكاميرون وبعدها الإقصاء “المفجع ” في مقابلة السد المؤهلة لمونديال قطر 2022، عرف المنتخب الوطني تغييرات كبيرة على مستوى تركيبته بقدوم عدة أسماء جديدة على غرار فارس شعيبي وريان آيت نوري عوار.. وغيرهم من العناصر الشابة والموهوبة.

وبهذه العناصر وأخرى متعودة على أجواء المنتخب، شرع الناخب الوطني جمال بلماضي في مارس المنصرم في إعادة بناء تشكيلته من خلال استقدام وجوه جديدة تعطي نفسا جديدا دون التفريط في خدمات الكوادر القديمة من شاكلة إسلام سليماني وعيسى ماندي ورياض محرز وحتى سفيان فيغولي.

وبالرغم من هذه التغييرات الكثيرة التي أثارت توجس بعض المتتبعين لشؤون المنتخب، إلا أن الوقت أنصف بلماضي، باعتبار أن المنتخب الوطني الجزائري قد أسدل الستار على سنة 2023 بعشر(10) مقابلات دون هزيمة: ستة (6) منها رسمية وأربعة (4) ودية، حيث حقق فيها مجملة سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات.

وسيكون رفاق القائد، رياض محرز، نجم الأهلي السعودي، على موعد برهان جديد وكبير بكوت ديفوار، وحتى وإن كانوا لا يزالون بعيدين عن الوصول إلى سرعتهم القصوى، فهم قادرين على رفع التحدي خاصة وأنهم تمكنوا في عام 2019 من قلب كل الحسابات المسبقة والتتويج باللقب الإفريقي بأراض “الفراعنة” في سيناريو لم يكن متوقع من أي كان.

ومن اجل تسيد إفريقيا مرة أخرى، يتعين على المنتخب الوطني الجزائري، فرض نفسه انطلاقا من مجموعته الرابعة التي تتسم بالتوازن نسبيا وتضم منتخبات بوركينا فاسو، أنغولا، وموريتانيا.

وإذا تم احترام المنطق، فإن المركز الأول في المجموعة سيلعب بين المنتخب الوطني و”الخيول ” البوركينابية، باعتبار أن قيمة تصدر المجموعة تبقى تتمثل في البقاء في مدينة بواكي للعب الدور ثمن النهائي.

وبهذا الخصوص، أوضح الناخب الوطني جمال بلماضي في إحدى ندواته الصحفية قائلا: “سوف نتعامل مع هذه المنافسة القارية بكثير من التواضع ولكن بأهداف (…). نريد أن نقدم أداء قويا ضد الكبار وخارج قواعدنا (…) الشعب الجزائري شغوف بكرة القدم، وبالتالي فإن توقعاته وطموحاته عالية للغاية، توجد فرق صغيرة وأخرى كبيرة في أفريقيا”، مضيفا ” سنستعد جيدا لموعد كوت ديفوار الذي بات حديث الجميع في الآونة الأخيرة والأكيد أننا سنتنقل إلى كوت ديفوار للعب دورة نطمح للفوز بها”.

الجزائر، التي تسجل في دورة كوت ديفوار مشاركتها الـ20، ستستهل المنافسة أمسية اليوم الاثنين ضد أنغولا بملعب السلام في بواكي بداية من الساعة التاسعة ليلا فيما تعد هذه المشاركة التاسعة لمنتخب “الغزلان السود” (لقب منتخب أنغولا) الذي حقق أفضل أداء له في كأس الأمم الأفريقية عندما وصل إلى ربع النهائي عامي 2008 في غانا و2010 بأنغولا.

وسيواصل “الخضر” المغامرة بعد ذلك بتحدي بوركينا فاسو يوم السبت 20 جانفي في بواكي بداية من الساعة الثالثة زوالا وهو المنافس الذي بلغ المقابلة النهائية عام 2013 بجنوب إفريقيا ويسجل في دورة كوت ديفوار المشاركة ال13 في تاريخه، قبل أن يكتمل مشوار أشبال بلماضي في الدور الأول بمقابلة منتخب موريتانيا، الذي سيكون الأقل حظوظا – منطقيا- في المجموعة وذلك يوم الثلاثاء23 جانفي في بواكي بداية من الساعة التاسعة مساء.

ويأمل المرابطون، الذين يعيشون في أوج مرحلة إعادة البناء، أن يقدموا أداء أفضلا في ثاني ظهورين لهم في تاريخهم الكروي الذين خرجوا منهما بحصيلة أربعة انهزامات وتعادلين.

وبكوت ديفوار سيسعي المنتخب الموريتاني الى تحقيق بداية جيدة في الدورة من خلال الفوز بالمقابلة الأولى، وذلك تحت قيادة المدرب، أمير عبده من جزر القمر، الذي قاد منتخب بلاده، إلى بلوغ الدور ربع النهائي من كاس إفريقيا للأمم (2022 بالكاميرون) لأول مرة في تاريخ هذا المنتخب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!