-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعتها

“المهيبة” حمل يثقل كاهل العرسان في عز غلاء المعيشة

الشروق أونلاين
  • 13466
  • 11
“المهيبة” حمل يثقل كاهل العرسان في عز غلاء المعيشة
الأرشيف

تحوّل يوم زيارة عروس المستقبل بمناسبة العيد، أو ما يسمى “المهيبة”، إلى كابوس للعرسان، في ظل غلاء المعيشة والبطالة التي يتخبط فيها الشباب.

فبين تأمين مستلزمات “المهيبة” من لحم وهدايا، وبين حملات مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة هذه العادة “المكلفة”، يجد العريس نفسه في حيرة، هل يرضي أهل عروسه؟ أم يعترف بمحدودية إمكانياته؟

تقدس بعض العائلات عادة “المهيبة” وتجلها، فينتظرون بشغف قدوم أهل العريس يوم العيد، حاملا ما ثقل وزنه وغلا ثمنه، وعلى رأسها طبعا فخذ اللحم “الجيقو”.

ففي مدن الشرق الجزائري، “المهيبة” أو “حق العروس”، عبارة عن مجوهرات نفيسة، فيما تكتفي العائلات في مناطق الوسط بالملابس والعطور، وبعض الحلويات وجزء من أضحية العيد. 

لكن ومع غلاء المعيشة، وعدم قدرة كثير من العائلات الجزائرية على شراء أضحية العيد، وجد كثير من العرسان أنفسهم في حرج، خاصة أن كثيرا من الفتيات يتنافسن على عرض صور هدايا أزواجهن على مواقع التواصل الاجتماعي.

إحدى الفتيات المقبلات على الزواج أكّدت لنا أن والدتها “عيّرتها” كثيرا العام المنصرم، عندما لم يحضر لها خطيبها “المهيبة” في العيد، وكانت تلح عليها يوميا بالاتصال به وطلب حضوره مع الهدايا طبعا، حتى “لا يبهدلهم” أمام الأقارب والجيران.

أمّا نبيل من حسين داي، مقبل على الزواج في الربيع المقبل، هو كبير العائلة ويعيل خمسة من أفراد عائلته غالبيتهم متمدرسون، فلم يتمكّن من شراء كبش العيد، لأنه عامل بسيط في مؤسسة عمومية راتبه لا يتعدى 35 ألف دج، فزيادة عن شرائه 3 كيلوغرامات فقط من اللحم ودوارة وبوزلوف، أخبرنا بأنه اشترى فخذ خروف “جيقو” خصيصا ليحمله إلى عائلة عروسه بعد العيد. ويؤكد نبيل أن زوجته هي من أصرت عليه بإحضار اللحم والهدايا، حتى لا يحرجها أمام أقاربها الميسورين!! إلى درجة أنها قالت له: “استلف الدراهم وما تحشمنيش..”

وعائلات أخرى تضطر إلى الاحتفاظ باللحم الذي يتصدق به عليها الأثرياء، لتضعه في “المهيبة”، أو يتسولون اللحم من الأهل المقربين جدا.

 

فتيات يتفاخرن بالمهيبة عبر الفايسبوك

وتطورت هدايا المهيبة بمرور الزمن، إلى درجة سمعنا عن اشتراط بعض العرائس حصولهن على “أيباد” و”أيفون” ضمن الهدايا.

إلى ذلك، حوّلت بعض الفتيات المقبلات على الزواج، هدايا “المهيبة” إلى موضوع يتنافسن عليه مع حلول عيد الأضحى المبارك، فبطلّةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك أياما بعد العيد، تتفاجأ بكمِّ الصور المعروضة، وجميعها عبارة عن هدايا تلقينها من عائلة عريسهن، فتتفاخر كل واحدة على صديقاتها، وتدّعي حصولها على أفضل الهدايا.

وانتشار الظاهرة جعل رواد الفايسبوك ينادون بمقاطعة هذه الظاهرة، التي وصفوها بـ “الدخيلة” على تقاليد المجتمع الجزائري، كما أن ديننا الحنيف لم يوص بها، بل بالعكس، فالإسلام ينادي بالتيسير في الزواج. وربط البعض بين تكاليف الزواج الباهظة وعنوسة الفتيات.

وفي هذا الصدد، أكد المنسق الوطني لنقابة الأئمة، جلول حجيمي، أن المهيبة لا أصل لها في الدين، فالزوج مطالب في الإسلام بالمهر أو الصداق فقط. 

أما المهيبة فهي من العادات والتقاليد فقط، وهي سلوك لتقوية الروابط بين أهل العروسين، وإظهار الحب، في حال كان العريس مقتدرا ماديا وكانت عروسه مثلا فقيرة أو يتيمة، أما المغالاة في المهيبة والتفاخر بها، وتحويلها إلى عبء يثقل كاهل الشباب، وإلى مضرة ومنهكة للجيوب، فقد يؤثم من يدعو إليها أو يطلبها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • ف_الطارف

    ما دخل الشرف و النخوة في التشراط و المباهاة و المغالاة؟ شتان بين هدا و داك

  • بدون اسم

    مين جات هذه العادات و هل هي قديمة؟؟؟ لا بكل تأكيد عادات دخله المخلوعون و الطماعون و بسببها العنوسة بلغت مستويات قياسية

  • بدون اسم

    فتاوى غصن الهندي قديمة وغير صالحة للتطبيق

  • بدون اسم

    يبدو أن الأمر مبالغ فيه بسبب التنافس السلبي لا أكثر ، في الأوراس سابقا حسب ماوصل إلى علمي فإن الأمر لايتعد مجرد زيارة أحد عناصر العائلة الجديد وهديته بسيطة جد إذ تقتصر على مايقدم لأحد افراد الأسرة من النساء والبنات مثل الألبسة الجديدة والعطور ووسائل الزينة المعتادة والتغذية المتوفرة للعائلة يوم العيد حتى يحسسونها أنها أحد أفراد العائلة وما الهدية سوى نصيبها والمخطوبة ترد هديه لخطيبها بنفس الطريقة . ألف

  • عثمان

    عادات بائسة و تقاليد بالية ما أنزل الله بها من سلطان. الفخر أن تكون اجتماعيا، مسهّلا للأمور، لا ترجو إلا مرضاة الخالق سبحانه و تعالى. ما مآل البيت الذي يبنى على التفاخر الفاجر و يلوّن بالفيسبوك المقيط. نسي الناس "الجدد" عادات أسلافهم العتيدة من مروءة و شهامة و عفة و صبر و تآزر و أصبحت حياتهم سراب و عيش مقيط بين صفحات " التقاتل الإجتماعي".

  • غصن الزيتون

    تابع: وهناظاهرة عندنا في كل بيت اذا تزوجت البنت وخرجت الى البيت الزوجية فعند رجوعها الى بيت ابيها للزيارة الاولى فلا بد من المصروف والحلويات هدية من الزوج الى بيت اهل العروسة همهم هو تعرية العريس وكأنها عقوبة اقتصادية مضروبة عليه مهما كانت المسبيبات والاسباب المهم هات -وعندما ترجع العروسة الى بيت زوجها لاتحمل اي شيء لأهل العريس سوى الكاوكاو والحلوة والكوفريط لايتعدى ثمنهم 100دج -الزواج رحمة ومودة وعاطفة وسكن ومهد الفؤاد والاطمئنان ومسرة ومفرحة ونسيان هموم الاعمال اليومية لاتدمروها بالبدع الضالة

  • غصن الزيتون

    تابع: وضع محرج للغاية قد يتسبب اهل العريس الذين رفضوها فلم يقوم مايقوم به الاثرياء الى نفور العروسة من زوجها لأنه اهانها في العيد ولم يشرفها امام الاقارب والجيران وقد تتطور العلاقة السلبية بينهما فيقاطعون صلة الارحام بينهما من اجل حطام الدنيا - جيقو او شيء نفيس - هذا الاعتقاد السائد هو فتح باب من ابواب الشحناء والبغضاء من طرف اهل العروسة -ماجبلنا والو بهدلنا امام الجيران فسوف نرد له بالمثل -عيب وعار لأهل العروسة عراوه منذ الخطبة الى خروج ابنتهم من المنزل الى بيت الزوجية ومازالوا في هات هات هات

  • غصن الزيتون

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اياكم ومحدثات الامور فان لكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة صاحبها في النار** بهذه الطريقة الواردة في المقال* المهيبة هي بدعة وليست هدية لرفع شأن العروسة من بين الاقارب والجيران فهذا خطأ فادح ولهذا وذاك تم غرس وزرع الفتنة والشقاق بين اهل العروس الذين طلبوا المهيبة والذين رفضوها لسوء حاله الاجتماعي حيث وليمة الخطبة والزفاف وتكاليف العرس عرت اهل العريس وأثقلت ديونهم ثم عندما يأتي العيد او اي مناسبة دينية ينتظرون المهيبة او الهدية ولو قبل دخول عروستهم وضع محرج

  • بدون اسم

    الزواج على الطريقة الاسلامية يحرم المغالات في المهور وينكر هذه العادات التي فيها مشقة على الزوج الذي يضطر لاقتراض المال حتى لايحرج خطيبته امام أهلها

  • sousou

    هدا تراثنا وهده عاداتنا وتقاليدنا في الخطبة و الزواج اما من يريد ان يتزوج على الطريقة الغربيه او الهندية او المكسيكية او التركبة فلبدهب الى تلك البلاد ولبمار س طقوسهم مع اهلها اما نحن فنحب هويتنا الجزائرية وسنحافض عليها وعلى كل عاداتنا التي تميزنا وتجعل منا اهل شرف ونخوة.

  • khaled

    آني خاطب و قريب نتزوج إن شاء الله ، مع الخطبه حكيت مع اب الطفله و الطفله و نحينا عادات ماشي ملاح منهم (العيد) و نسسابي الحمد لله متفتحين وواعيين حتي هوما قالولي بلاش منهم ... الله يهدي ما خلق