-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوسط الفني يكتشف رحيلها بعد أسبوع

الموت يغيب نجمة الزمن الجميل “مريم وفاء” بعد صراع مع العزلة والتهميش

زهية منصر
  • 2743
  • 0
الموت يغيب نجمة الزمن الجميل “مريم وفاء” بعد صراع مع العزلة والتهميش

لا أحد من الجيل الجديد، أو ربما قلة قليلة جدا، تعرف مريم وفاء صاحبة الروائع وواحدة من الأسماء اللامعة في سماء الأغنية الجزائرية. ولو لم تنشر بعض الصفحات خبر رحيلها الإثنين، لما سمع أحد بالأمر. رحلت مريم وفاء يوم 12 أفريل ولم ينتشر خبر وفاتها إلا منذ يومين فقط.
يحيل اسم مريم وفاء إلى الزمن الجميل للفن والأغنية الجزائرية، اقترن اسمها بالأغنية الشهيرة “جيناكم زيار وحلو الباب الشرقي”.. عاشت في ظروف صعبة، حيث عانت في السنوات الأخيرة العزلة ومضاعفات المتاعب الصحية التي فاقمت منها وضعيتها الاجتماعية المزرية.
مريم وفاء، واسمها الحقيقي مريم بن هنية، من مواليد سنة 1954 بالعاصمة. الراحل لمين بشيشي، هو الذي أطلق عليها اسم مريم وفاء، عندما أعجب بصوتها، اكتشفها وتبناها فنيا الملحن معطي بشير وعبد القادر نور، الذي كان آنذاك رئيسا لدائرة الموسيقى بالإذاعة الجزائرية. تألقت في ألحان وشباب سنة 1976 وعرفت بصوتها المتميز وقدرتها على تطويع كل الطبوع الجزائرية، إضافة إلى الطابع الشرقي.
التحقت مريم وفاء بالفرقة الموسيقية للإذاعة الجزائرية؛ أين تعرفت على عمالقة الفن الجزائري حينها، منهم المرحوم معطي بشير الذي أخذ بيدها كثيرا ولحن لها أكثر أغانيها. غنت مريم وفاء من كلمات شعراء جزائريين، على غرار أبو القاسم خمار وسليمان جوادي وعمر البرناوي. تألقت وأبدعت بصوتها، ومثلت الجزائر كأفضل ما يكون التمثيل. عبرت سماء الأغنية بنفس التألق الذي سجلت به حضورها في المسرح والشاشة.
أحبت مريم وفاء الفن رغم معارضة العائلة في البداية، لكنها نجحت في فرض نفسها، لكنها عانت في سنواتها الأخيرة من الجحود والنكران والتهميش، فرحلت بغصة الأمراض وغصة الازدراء والحقرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!