الموقف الصحيح لأحمد بن بلّة من المسألة الأمازيغية

ولماذا لم يعتنق المسيحيون المشارقة كلهم الاسلام وبقوا على عقيدتهم ولم يصبهم أي سوء بل وأكثر من ذلك لماذا بقي الأراميون في سورية يتكلمون الأرامية وهي اللغة التي كتب بها الانجيل (الكتاب المقدس) وأهلها مازالوا يستخدمونها إلى يومنا هذا ولم يجبرهم أحد على تركها ولم يتهموا أحد بأنه يسعى لطمس هويتهم باستخدام اللغة العربية كلغة جامعة بين أبناء البلد الواحد بالرغم من وجود عدة لغات كالأرمنية والشركسية والكردية ....وغيرها ؟

الدراسات الحديثة في علم الاجناس اثبتت ان لا عرق او جنس على وجه الارض صافي او نقي من اول الاجداد الى يومنا هدا حتى اليهود وعكس ما يدعونه وعكس ماكان يزعمه هيتلر وبنى عليه نظريته النازية .لانه لايوجد شعب على وجه الارض معزول عن بقية الشعوب فالحضاراتازالت الحدود العرقية والجغرافية امريكا خليط منالاوربيين الفاتحين والهند الاصليين والافارقة الستعبدين واليم منصهرون في مجتمعلا ينظر الى الخلف باحتقار الاخر واوروبا مع شمال افريقيا والشرق الاوسط تتالت الحضات فيه مند فجر التاريخ وانصهرت الاعراق والجنسيات الى

الدراسات الجينية الحالية تثبت اختلاف الامازيغ و العرب

الغريب في الأمر أن الصغار يريدون في كل عصر ومصر تشويه تاريخ الكبار.الرئيس بن بلة الذي لم يبق في حكم البلد سوى سنتين بعد اقتتال بين الرفقاء ترك بصمته الوطنية النقية واحتفظ له التاريخ بذلك البطل المعادي لكل المستعمرين وأذنابهم من الحركة وأمثالهم.فالحملة القائمة اليوم ضده وقد غادر الحياة الدنيا لا تزده إلا عظمة واحتراما مهما ارتفعت نباح السفهاء.أما اللغة العربية فستبقى عالية لأن الذي فضلها رسم بها كتابه وخذل بها الأشرار وضعفاء النفوس.لما لم يصرح هؤلاء المتعصبون إلى خبثهم في نصرة لغة من يستعبدونهم؟

ولماذا لم يعرب الاسلام الماليزيون والاندونيسيون؟

لقدسئمنا هذاالجدال العقيم العنصري الذي يريد ان يضعنا فيه بعض المغرورين والمغمورين من دعاةالانفصال الفرنكو-بربريست.اغلب سكان الجزائرحاليا هم مزيج لدماء امازيغ عرب وكلهم مسلمين. فالجزائريين الامازيغي قبلوا عن طيب خاطر اخوانهم المسلمين من العرب و غيرهم وتصاهروا واختلطت دمائهم.اصبح دم الامازيغ يسري في عروق العرب من الجزائريين والعكس صحيح وهكذا اصبحناشعب واحدا امازيغي عربي مسلم اضافة الى ماوصل اليه اغلب الاكادميين والباحثين بان اصل الامازيغ عرب كماثبت ذلك بدراسات وبحوث الدكتورعثمان سعدي في هذاالمجال

على سبيل المثال هناك من نسبهم للجرمان تحت حجة بعض الكلمات المتشابهة مثل كلمة فوس التي تعني رجل بالالمانية و يد بالامازيغية و احد الحروف يشبه في النطق ك لكنه ليس مثله و هو موجود في الامازيغية و الالمانية و استعمال حرف الغين كثيرا و بعض العادات المتشابهة مثل الطاجين ولم يسلم الامازيغ حتى من كتاب هتلر كفاحي الدي قال فيه ان بربر شمال افريقيا من الجرمان و كلها حجج واهية تشبه الى حد بعيد الحجج التي تفضلت علينا بها سابقا و بنفس طريقتك انت و من يدعون هذا وجهان لعملة واحدة اختلف اللاعبون و الهدف واحد

و من اسباب رفض القومية العربية انها تلقاءيا ستضعنا في نفس السلة مع مسيحيي لبنان و مصر و فلسطين وسوريا و الاردن كحلفاء وهو امر غير مقبول تماما فهل تحالف الرسول مع يهودي او نصراني ضد اي كان ثم ان سعدي لهده الغاية لجا الى المراوغة و الطمس الغير مبرر لتاريخ اجداده وتاريخة جنس من البشر اختار لهم الله ان يسكنو هدا الجزء من العالم و ان يتكلمو اللغة الامازيغية وهي مشيئة الله فيهم ثم ان اسلوبك في محاولة نسب الامازيغ للعرب لا تختلف كثيرا عن اسلوب الامم الاخرى التي اعتمدت على دلائل و حجج واهية

يبدو ان عثمان سعدي يطبق كثيرا مقولة الغاية تبرر الوسيلة اظن ان نيته صالحة فهو يظن ان ترسيم الامازيغية ستزرع البلبلة و تقسم البلاد لدا فقد استخدم وسيلة الطمس و ارجاع اصول و لغة الامازيغ الى الجزيرة لتهدا النفوس و يكون الامازيغ اكثر تقبلا للعربية كلغة ولا مشكل في هدا و المشكل انه يريد ان نتقبلها ايضا قومية وهو الشيئ المرفوض باعتبارنا من اهل السنة و نتبع سنة رسولنا في كل شيئ فنحن نعلم ان الرسول اسس لقومية اسلامية لكن لم يؤسس مطلقا لقومية عربية و هي مرفوضة جملة و تفصيلا

أوصديق من عائلةذات أصول عربية من الجزيرةنشروا الإسلام في زواوة و جاء العرب فرادى و تزوجوا من أمازيغيات فيقول الأمازيغي للعربي "سيدي"لأنه يعلمه أصول دينه و يقول العربي للأمازيغي "خالي"... حققوا في تاريخ المنطقة

القضية الأمازيغية أحدثتهاالدوائر الاستخباراتية الغربية وعلى رأسها فرنساكقطب مضاد لماأسموه في الشرق الأوسط القومية العربية والهدف من هذين القطبين هو تقسيم العالم الاسلامي إلى مسلمين وعرب ثم إلى عرب وأكراد وبربرثم إلى عشائر شيعة وسنه ثم إلى دير ودواوير وهذا في إطار الصراع الصليبي الاسلامي منذ قرون واللغات واللهجات في أي مماكان يعرف بالعالم الاسلامي لم يكن مطروحا لأن ثقافة الدولة كانت هي السائدة أما اليوم فقد عم الجهل والعصبية والتخلف نتيجة انتشار الأمية و الكسل وغياب الحقيقة التاريخية الحقة وكفى

ياولد بلادي. بومدين وزروال وعلي كافي أليسوا أمازيغ أقحاح؟ بل وكاتب المقال أليس نموشي شاوي قح؟

الرئيس احمد بن بله رحمه الله من اوائل الرؤاساء في الجزائر و هو الاول الذي اقصى الآمازيغية لانه ليس امازيغي الاصل . اما بالنسبة للامازيغية لا ترقى الى لغة و طنية الا بمجيء رئيس امازيغي

أبن بلة رحمة الله عليه اشتهر بمقولته : " نحن أمازيغ عربنا الاسلام " ...ومن يشك في ذلك فهو جاحد ...وغيره اشتهر بمقولة : " العرب أتوا علي الجمال فليعودوا الي جزيرتهم علي متن البوينغ "...إنها قمير من تري أن العربية والاسلام هما صمام أمان الجزائر ...والاسلام هو من حفز المليون ونصف المليون من الشهداء لدحرها وطردها من الجزائر .