-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما عجزت مديرية البيئة عن إيجاد حلول جذرية

المياه القذرة وأكوام القمامة تغزو شوارع ورقلة

الشروق
  • 573
  • 0
المياه القذرة وأكوام القمامة تغزو شوارع ورقلة
ح.م

تعرف عديد الأحياء والشوارع بولاية ورقلة، انتشارا كبيرا للمياه القذرة، فيما تعرف مناطق أخرى انتشارا غير مسبوق، للمزابل ومخلفات البناء، ورغم النداءات الكثيرة للمواطنين عبر منابر متنوعة، إلا أنها لم تلق تجاوبا من السلطات لحد الساعة.

يعاني حي حمدات هذه الأيام، من تسربات كبيرة للمياه القذرة، وذلك بسبب الانسداد الحاصل في شبكة الصرف الصحي، وتدهور الكثير من الفوهات والأنابيب، إذ تحول مفترق الطرق الذي يفصل الحي بشارع بوعزات، إلى مستنقع مفتوح من المياه القذرة، حيث أصبح يشكل خطرا على المواطنين خصوصا من فئة الأطفال، الذين يمرون بجواره أثناء توجههم للمدارس.

يتخوف السكان المقيمون بالمنطقة، من انتشار أي مرض معد قد تكون له عواقب وخيمة، في ظل معاناة عديد الولايات قبل أسابيع من مرض الكوليرا، كما أدى تجمع المياه المستعملة إلى ركودها، وتكوين طبقات متعفنة ترسل روائح كريهة، ضيقت على السكان عيشهم، فضلا عن الانتشار الكبير للحشرات والبعوض الذي زاد من تفاقم الوضع الكارثي بالمكان.

يعرف الطريق الذي تتجمع عليه المياه المستعملة من اهتراء كبير أصلا، حيث دامت معاناة أصحاب المركبات لسنوات كثيرة، منتظرين إنجاز الطريق الرابط بين مقبرة سيدي منصور وحي أولاد نصير، لكن السلطات الولائية لم تزل تتنصل من مسؤولياتها تجاه القاطنين بالجهة والمارة، إذ يعاني الطريق من تدهور فاضح في مكوّناته، ليزيد انتشار مياه الصرف الصحي من تفاقم المشكل، ويجعل المرور عليه شبه مستحيل.

يحدث هذا في ظل التوسع الكبير للمياه القذرة في عدة نقاط سوداء ببلديات الولاية، على غرار بلدية العالية وبلدية المنقر، وكذا الطريق الرابط بين بامنديل وحي النصر، تزامنا مع انتشار أكوام المزابل في عدة أحياء، كحي الزياينة قرب الملعب، الذي تجمعت قرب جدرانه أكوام من القمامة ومخلفات البناء، وذلك بسبب تذبذب حركة شاحنات النظافة، واللجوء إلى الرمي العشوائي للفضلات من المواطنين، كما عرفت عدة أحياء بمنطقة تقرت وجود أكوام من القمامة، ومخلفات الشركات البترولية في صحراء حاسي مسعود، والتي لا تزال تشكل ضررا فادحا على البيئة، والحيوانات الصحراوية خصوصا الإبل.

من جهتها “الشروق” قصدت مكتب مديرة البيئة عدة مرات، إلا أننا لم نتمكن من أخذ أي تصريح، بسبب غيابها عن مكتبها، وامتناعها من الاتصال بنا رغم تركنا لرقم الهاتف عند أمانتها عدة مرات، ليبقى القطاع الذي تديره يعيش مشاكل كثيرة لا تزال من دون حلّ نهائي لها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!