النظام المغربي يرضخ لقرار الجزائر السيادي بحظر الأجواء

بعد حصره في زاوية ضيقة، سارع النظام المغربي إلى الترويج لـ “نصر دبلوماسي وهمي”، بشأن قضية دورة أمم افريقيا لأقل من 17 سنة بالجزائر، رغم أنه رضخ للشرط الجزائري بمنع أي تحليق للطيران المغربي في الأجواء الجزائرية، واضطر إلى الاستعانة بخدمات شركة دولية لنقل بعثته إلى قسنطينة.

وبعد مناورات دامت أسابيع، من أجل فرض خط جوي مباشر عبد الخطوط الملكية المغربية كشرط للمشاركة في دورة الجزائر، اضطر النظام المغربي عبر جامعة كرة القدم إلى الرضوخ للأمر الواقع، وهو تمسك الجزائر بقرارها السيادي بمنع تحليق أي طائرة تابعة لهذه الشركة في الأجواء، عملا بقرار سابق يخص قطع العلاقات وحظر الطيران.
وسقطت حملات “المساومة” التي انتهجتها سلطات الرباط طيلة هذه المدة تجاه الجزائر و”الكاف” في الماء، وللتغطية على هذه “الصفعة الدبلوماسية”، سارع المخزن عبر أبواقه وذبابه الإلكتروني، إلى الترويج لنصر وهمي بفرض خط مباشر، رغم أن الحظر الجوي يشمل الطيران المغربي فقط وهو ما رضخت له السلطات المغربية التي استأجرت طائرة تابعة لشركة أجنبية للتنقل مباشرة إلى الجزائر للمشاركة في هذه التظاهرة القارية.
وسبق للسلطات الجزائرية أن أوضحت أن قرار الحظر الجوي سيادي ولا رجعة فيه ويشمل فقط الطيران المغربي، وأنه يمكن لمنتخب المغرب التنقل إلى الجزائر عبر رحلة لشركة أخرى مرخص لها بالنشاط في الجزائر.
وكان المنتخب المغربي للمحليين قد غاب عن بطولة “شان الجزائر”، بسبب إصرار نظام الرباط على التنقل بخط مباشر عبر الخطوط الملكية، لكن الجانب الجزائري نبه إلى أن هذه الشركة غير مرخص لها بعبور الأجواء وهو قرار سيادي لا يمكن مناقشته، وقد أدى الأمر إلى وصول القضية إلى أروقة الكاف، التي اعتبرت بدورها القرار الجزائري سياديا ولا يمكنها التدخل فيه، بشكل اضطر الجامعة الملكية إلى خيار الناقل الجوي غير المغربي للمشاركة هذه المرة في دورة أمم افريقيا لأقل من 17 سنة.