النظام المغربي يعرقل صدور بيان لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس
-
-
6282
-
0
أفشل النظام المغربي صدور بيان لمجموعة منظمة التعاون الاسلامي بالأمم المتحدة، للتنديد باقتحام وزير صهيوني لباحات المسجد الأقصى، بعد إصرار ممثله على غدراج فقرة تشيد بما أسماها جهود رئيس لجنة القدس، التي رأت دول أعضاء أنها تتناقض مع مواقفه في التطبيع مع الإحتلال.
وذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة أن خلافا نشب حول إصرار دولة من دول التطبيع العربي (المغرب) على إقحام فقرة في البيان تتضمن مديحا لزعيم تلك الدولة، وهو ما لقي اعتراضا من بعض الدول لسببين:
والسبب الأول أن زعيم ذاك البلد لم يقدم شيئا ملموسا يضعه على الطاولة في مسألة القدس والثاني أن البيان لا يحتمل مديح أحد. والتركيز يجب أن يكون محصورا في موضوع انتهاك حرمة الحرم الشريف بسبب زيارة بن غفير. وبسبب تلك الخلافات لم يُقرأ بيان في الجلسة باسم منظمة التعاون الإسلامي.
وكان اسم باكستان كممثلة لدول منظمة التعاون الإسلامي، مدرجا على قائمة المتحدثين بعد كلمة الأردن. إلا أن الجلسة انفضت دون أن تُدعى باكستان لقراءة بيان باسم المجموعة.
وقد فشلت محاولة الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، لإدراج فقرة تشيد بما اعتبره “جهود الملك محمد السادس في الدفاع عن القدس”، في مشروع بيان لمنظمة التعاون الاسلامي حول فلسطين.
ووصفت وكالة الأنباء الجزائرية في مقال نشرته يوم السبت، المساعي المغربية، بأنها “محاولة يائسة لتلميع صورة المخزن”، بعد تطبيعه مع الاحتلال.
وجاء في المقال أن:
ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، الذي ما فتئ يحاول تلميع الصورة الباهتة لبلاده، بعد تطبيعها مع الكيان الصهيوني، قد حاول استغلال الوضع السائد في المسجد الأقصى، بعد الاقتحام الخطير لوزير صهيوني لباحة المسجد، حيث لم يجد سوى أن يطلب من زملائه، في حلقة جديدة من مسلسل هزلي، إدراج فقرة تشيد بالجهود الوهمية لملك المغرب، بصفته رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة والأماكن المقدسة.
وأضاف:
لم يلحظ هذا الدور المزعوم، ولم يعترف به أحد، ماعدا المخزن وممثله. بما أن مشاريع البيانات التمهيدية التي تعدّها الرئاسة الفلسطينية عن المجموعة العربية، والرئاسة الباكستانية عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، لا تتضمن أي إشارة لهذه اللجنة، ولا حتى لجهود رئيسها.
“كما أن اللجنة الوزارية المكلّفة بالدفاع عن مدينة القدس على مستوى الجامعة العربية، والذي يعد المغرب أحد أعضائها، لم تشر في بينها الأخير إلى اللجنة الوهمية التي ترأسها الرباط”، يضيف محرّر المقال.
وهذا ما يكشف عن:
حجم الفشل الذي مني به ممثل المغرب بنيويورك، للحصول على دعم للجهود الوهمية لبلده، الذي يستمر في استغلال لجنة القدس، خدمة لحساباته الضيقة.
قبل أن يضيف مذكّرا: “لقد أضحت هذه اللجنة وهمية، حيث أنها لم تجتمع منذ 20 سنة، برغبة من رئيسها. سيما في ظرف يتميز بتزايد التوتر المنذر بالانفجار”.
