العالم
أكد أن الخطوة هدفها تكريس الاحتلال المغربي

النظام المغربي يعود إلى دبلوماسية البنايات المهجورة بسبب أزماته الدولية

الشروق أونلاين
  • 15591
  • 27
أرشيف

عاد المغرب لدبلوماسية استدراج بعض الدول لفتح قنصليات في مدن صحراوية محتلة، في إطار مساعيه للتغطية على أزماته مع عدة دول ومنظمات منها ألمانيا والإتحاد الإفريقي وإسبانيا.

وبعد أيام من فتح الأردن قنصلية في العيون المحتلة مطلع مارس 2021، أعلنت السنغال وهي دولة إفريقية معروفة بدعمها للطرح المغربي، فتح أخرى في مدينة الداخلة الصحراوية.

وتزامنت هذه الخطوة التي يسميها الصحراويون “دبلوماسية البنايات المهجورة”، مع ما يشبه عزلة دبلوماسية لنظام المخزن، على وقع أزمات متتالية مع كل من ألمانيا وإسبانيا والإتحاد الإفريقي، إلى جانب تحول واضح في الموقف الأمريكي مع غدارة جو بادين، إلى جانب وضع المغرب من قبل منظمة غافي الدولية على قائمة سوداء لتبييض الأموال.

ويتبنى نظام المخزن دبلوماسية القنصليات منذ عام 2019 لفرض سياسة الأمر الواقع وتعزيز قوته على الأراضي الصحراوية المحتلّة بحثا عن دعم دبلوماسي ولو عبر تدشين بنايات ثم تركها مهجورة دون سفير أو قنصل.

وكان الأردن، ثالث قنصلية لدولة عربية بعد الإمارات والبحرين اللتان افتتحتا قنصليتين لهما في 4 نوفمبر و14 ديسمبر 2020 على التوالي.

وارتفع إجمالي القنصليات بالإقليم إلى قرابة 20 قنصلية بالعيون، والداخلة المحتلتين بعد تراجع بورندي وزامبيا عن قرارهما، لكن ذلك لم يغير شيئا من واقع النزاع باعتباره ملف تصفية استعمار كما هو مسجل لدى منظمة الأمم المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت سابقا، افتتاح قنصلية لها في الصحراء الغربية، لكن إدارة الرئيس الجديد جو بايدن أعلنت عن التخلي عن قرار دونالد ترامب حول النزاع بالعودة إلى موقفها الأول وهو دعم خيار المفاوضات بين الطرفين لبحث حل سياسي متوافق عليه وفق ما أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وفي 6 ديسمبر 2020، قالت مستشارة الرئيس الصحراوي، “نانا لبات الرشيد“، في تصريح لـ”الشروق” إن “فتح قنصليات بعض الدول بالصحراء الغربية المحتلة، لا يعدو كونه عملية ابتزاز قذرة يمارسها للنظام المغربي تجاه بعض الدول الأفريقية أو تمارسها دول أخرى تجاه المغرب في حد ذاته، لجره لمواقفه المتطرفة من قضايا عالمية عادلة مثل القضية الفلسطينية.

وأضافت: “تلك سياسة فاشلة ورخيصة أيضا، فليس بإمكان أي دولة منح المغرب السيادة على الصحراء الغربية مهما قدمت من تأييد أحرى أن تساهم يافطات على دور مهجورة يسمونها قنصليات بتحقيق مساعيه التوسعية”.

كاتب أردني: حق الصحراويين لن يمحوه قرار فتح قنصلية

أكد الإعلامي والكاتب الأردني، والناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، فادي القاضي، أن حق ‫تقرير مصير الشعب الصحراوي لن يمحوه افتتاح قنصلية أو سفارة هدفها تكريس الاحتلال على أراضيه.

وجاء في تغريدة له يوم 4 مارس، على حسابه الشخصي بمنصة “تويتر”: “وزير خارجية ‫الأردن يفتتح قنصليةً في مدينة العيون في الصحراء الغربية. لكن حق ‫تقرير المصير للشعب الصحراوي لن يمحوه افتتاح قنصلية أو سفارة هدفها تكريس الاحتلال على أراضيه أبداً”.

https://twitter.com/fqadi/status/1367504317297676289

وكانت جبهة البوليساريو قد أكدت عديد المرات أن ما يقوم به الاحتلال المغربي، مجرد دعاية مغرضة لن تغير الوضع القانوني للإقليم، الذي ينتظر استكمال تصفية الاستعمار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة ويقرر شعبه مصيره.

مقالات ذات صلة