-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المعنيون بالترشح أمام فرصة جس النبض لإقناع الجمعية العامة

النفوذ والماضي الكروي والإداري.. عوامل تحسم بين سرار وزفزاف

صالح سعودي
  • 1048
  • 0
النفوذ والماضي الكروي والإداري.. عوامل تحسم بين سرار وزفزاف

اتضحت بشكل كبير معالم المترشحين للجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم المقررة يوم 7 جويلية المقبل، والتي ستكون مناسبة لانتخاب خليفة عمارة على رأس مبنى دالي إبراهيم، حيث ينتظر أن تقف عديد العوامل لتحديد الرئيس المقبل لـ”الفاف”، وفي مقدمة ذلك عامل النفوذ والكواليس التي كثيرا ما ترجح الكفة لصالح مترشح على حساب آخر، إضافة إلى عامل الشعبية المبنية أساسا من الماضي الكروي أو الحنكة التسييرية التي كثيرا ما تساهم في صنع اسم المترشح وتساهم في رفع الأسهم خلال موعد الانتخابات.

لحد الآن لم تتضح معالم الرئيس المقبل للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث وبعد ضبط أسماء المترشحين، على غرار رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار ومناجير المنتخب الوطني جهيد زفزاف، مقابل التراجع المفاجئ للرئيس السابق محمد روراوة عن خيار الترشح لأسباب تبدو غامضة، فإن الحسم في أمر المترشح الذي تعود إليه الكلمة يبدو أنه سابق لأوانه ولو مؤقتا، وهذا انطلاقا للغموض السائد من جهة والتجاذبات الحاصلة حول بعض الأطراف الفاعلة في المحيط الكروي، ما يجعل الحسم في هذا الأمر حسب المتتبعين يتوقف على عدة عوامل مثل الماضي الكروي والإداري إضافة إلى عامل النفوذ والكواليس التي كثيرا ما تميل إلى مرشح على حساب آخر. وانطلاقا من هذه المعطيات الأولوية، يبدو أن الكفة متساوية بين سرار وزفزاف بصرف النظر عن الاختلاف في المسار والمرجعية، بحكم أن سرار يعد لاعبا دوليا سابقا، حيث مارس الكرة في المستوى العالي، بدليل تألقه مع المنتخب الوطني ووفاق سطيف، ناهيك عن تتويجه بألقاب وطنية وقارية وإقليمية نوعية، مثل كأس إفريقيا للأندية البطلة وكأس أمم إفريقيا إضافة إلى الكأس الآفرو آسيوية، وكذلك خوضه غمار التسيير مع فريق الأصلي وفاق سطيف ومع أندية أخرى مثل اتحاد بلعباس واتحاد الجزائر، فإن جهيد زفزاف يوجد هو الآخر في موقع جيد لقول كلمته، بالنظر إلى حنكته التسييرية التي جعلته محل إشادة عدة أطراف وفي مقدمة ذلك الناخب الوطني السابق رابح سعدان الذي اعترف بجهوده الجبارة خلال قيادته للخضر في الفترة ما بين 2008 و2011، وقد كانت تصريحات سعدان خلال “الكان” عاملا مهما في الاستنجاد بخدمات زفزاف لتولي مهمة مناجير عام للمنتخب الوطني منذ شهر فيفري المنصرم، حيث ترك انطباعا طيبا، وفي مقدمة ذلك نجاحه في حماية زملاء محرز تنظيميا خلال ذهاب فاصلة المونديال بالكاميرون، ناهيك عن البصمة التي تركها في عهد الرئيس السابق محمد روراوة.

وبناء على هذه المعطيات الأولية ومؤشرات أخرى لم تتضح معالمها النهائية بعد، فإنه ينتظر أن تعرف الأيام التي تسبق انتخابات “الفاف” الكثير من “السوسبانس”، خاصة وأن الكواليس كثيرا ما تصنع الفارق في اختيار الرئيس الجديد، وقد تميل قبل الأوان إلى مرشح على حساب الآخر، ناهيك عن عدم استبعاد إمكانية بقاء مترشح وحيد خلال موعد الانتخابات، بدليل أن أغلب الانتخابات السابقة تمت بمترشح وحيد، على غرار ما حدث مع روراوة وزطشي وأخيرا شرف الدين عمارة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!