النيجر تلغي اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة
أعلنت السلطات الحاكمة في النيجر عن إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي يجمع البلدين، منذ جويلية 2012، وهذا أياما بعد زيارة بعثة أمريكية لنيامي.
المجلس الوطني لحماية الوطن، الحاكم في النيجر بعد الإنقلاب على الرئيس محمد بازوم في جويلية 2023، أعلن أمس، السبت 16 مارس، مساء عن إلغاء اتفاق التعاون العسكري بين النيجر والولايات المتحدة عبر بيان قرأه المتحدث باسمه، العقيد أمادو عبدالرحمن وتم بثه في التلفزيون الرسمي.
المتحدث باسم المجلس قال أن اتفاق التعاون العسكري بين البلدين تم فرضه على النيجر من طرف الولايات المتحدة في جويلية 2012 دون مراعاة مصالح النيجر.
العقيد أمادو عبدالرحمن قال أن هذا القرار يأتي بعد تباحث الوزير الأول النيجيري، علي الأمين زين، مع بعثة أمريكية في نيامي يوم 14 مارس.
وهي الزيارة التي لم تحترم فيها البعثة الأمريكية من حيث الشكل للأعراف الدبلوماسية، يقول المتحدث، الذي يشير إلى أنها لم تعلم الطرف النيجيري بها إلا بمجرد “مذكرة شفوية”، كما لم تعلمه بمحتوى الزيارة التي وافقت عليها السلطات النيجيرية فقط من باب “حسن الضيافة”.
🇺🇸 🇳🇪 Dénonciation des accords militaires
Le Conseil National pour la Sauvegarde de la Patrie a officiellement dénoncé ce samedi 16 mars 2024 les accords de coopération militaire liant le pays aux Etats-Unis d’Amérique.
Cette décision d’une portée considérable a été annoncée… pic.twitter.com/YNS6rl3swz
— Conseil National pour la Sauvegarde de la Patrie (@NIGER_CNSP) March 16, 2024
أما من حيث المضمون، فيقول العقيد أمادو عبدالرحمن أن المحادثات تناولت “المرحلة الانتقالية في النيجر، والتعاون بين البلدين خصوصا التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب وأفاق النيجر للتعاون الدولي السياسي والعسكري”.
بخصوص المرحلة الإنتقالية، قال المتحدث باسم المجلس الوطني لحماية الوطن أن المجلس يلتزم بالرجوع إلى النظام الديمقراطي للبلاد عبر تنظيم انتخابات في أقرب الآجال.
أما فيما يخص الشق الثاني من المحادثات، وهو اختيار الشركاء الدبلوماسيين والاستراتيجيين والعسكريين، قال المتحدث باسم المجلس أن “الحكومة النيجيرية تأسف لمسعى البعثة الأمريكية لمنع الشعب النيجيري السيد من حقه في اختيار شركاءه ونمط الشراكة لمساعدته في مكافحة الإرهاب، في حين حتى الولايات المتحدة قررت من جانب واحد تجميد كل أشكال التعاون بين بلدينا”.
كما أضاف العقيد أمادو عبدالرحمن أن حكومة النيجر “تندد وبقوة” بـ”تهديدات رئيسة البعثة الأمريكية”.
4 أسباب لإلغاء اتفاق التعاون العسكري
المتحدث قال أن قرار النيجر إلغاء الإتفاق العسكري مع الولايات المتحدة وهو اتفاق “ليس غير عادل في جوهره فحسب، بل إنه لا يستجيب لتطلعات ومصالح الشعب النيجيري”، يعود لعدة أسباب.
السبب الأول، هو كونه مكلفا بالنسبة للنيجر، فحسب المتحدث، الإتفاق “يجبر النيجر على دفع الفواتير المرتبطة بالضرائب المفروضة على الطائرات العسكرية الأمريكية والتي يتعين على الأخيرة أن تدفعها عادة والتي تكلف دافعي الضرائب النيجيريين مليارات فرنكات الاتحاد المالي الأفريقي”.
أما السبب الثاني، هو كون السلطات النيجيرية المخولة لا تملك أي معلومة حول النشاطات العسكرية التي تنطلق من القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في النيجر، بل تجهل حتى تعداد الموظفين والمتواجدين فيها من مدنيين وعسكريين والعتاد الأمريكي الموجود على تراب النيجر.
في حين قال المتحدث أن السبب الثالث لإلغاء هذا الإتفاق هو غياب أي بند فيه يلزم الجيش الأمريكي بمساعدة الجيش النيجيري في مكافحة الإرهاب.
في حين السبب الرابع، حسب المتحدث باسم المجلس الوطني لحماية الوطن، الذي دفع إلى إلغاء الإتفاق بين النيجر والولايات المتحدة الأمريكية من الطرف النيجيري هو تحليق طائرات أمريكية فوق التراب النيجيري بطريقة غير قانونية.
