النيجر: جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في فيفري

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في النيجر والتي أعلنتها المفوضية الانتخابية، السبت، أن مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم سيواجه الرئيس السابق مهامان عثمان في جولة إعادة في فيفري المقبل.

وتقدم بازوم في الجولة الأولى وحصل على 39.33 في المائة من الأصوات، لكنه لم يحقق النسبة المطلوبة للفوز من الجولة الأولى وهي 50 في المائة.

وأضافت المفوضية، أن عثمان حصل على 17 في المائة من الأصوات.

ومن المتوقع إجراء الجولة الثانية في 21 فيفري، بعد أن تؤكد المحكمة الدستورية نتائج الجولة الأولى عقب النظر في أي طعون.

وسيتنحى الرئيس محمد إيسوفو عن الحكم بعدما قضى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات، ومن المتوقع أن يفضي هذا إلى أول انتقال للسلطة في النيجر بين رئيسين منتخبين ديمقراطياً.

وسيواجه الرئيس القادم عدة تحديات منها زيادة عنف المتشددين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش).

وفي العام الماضي أسفرت هجمات بالقرب من الحدود الغربية مع مالي وبوركينافاسو والحدود الجنوبية الشرقية مع نيجيريا عن مقتل المئات.

مرشح عربي

ويهاجم جزء من المعارضة محمد بازوم بسبب انتمائه إلى الأقلية العربية، رغم أنه مولود في النيجر.

وقال الناشط في المجتمع المدني موسى تشانغاري: “من المؤسف أن النقاش يدور حول هذا الموضوع وليس حول سجل 10 سنوات في السلطة لإيسوفو”.

وشغل بازوم عدة مناصب وزارية في عهد الرئيس إيسوفو بينها حقيبتا الداخلية منذ أفريل 2016، والخارجية، كما انتخب عدة مرات نائباً في البرلمان.

وفي 27 ديسمبر الماضي، توجه شعب النيجر إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ويحق لقرابة 7 ملايين نيجري المشاركة في عمليات الاقتراع.

وتنافس في الجولة الأولى 30 مرشحاً لرئاسة البلاد، وهي سابقة في عدد المرشحين بتاريخ البلاد.

وإلى جانب عثمان وبازوم، كان من أبرز المرشحين لرئاسة البلاد “سالو جيبو” الذي شغل منصب رئيس الفترة الانتقالية (2010-2011) بعد انقلاب عسكري بالبلاد، ورئيسا الوزراء السابقين أمادو (أحمد) سيسيه، وسيني عمرو.

فيما لم يرشح الرئيس محمد إيسوفو الذي انتهت ولايته الثانية، نفسه في الانتخابات، عملاً بالدستور الذي لا يسمح للشخص نفسه بالجلوس على كرسي الرئاسة لأكثر من ولايتين.