-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السيطرة على عدد من الحرائق وتواصل إخماد أخرى

النيران تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء الغابي بشرق البلاد

مراسلون
  • 707
  • 0
النيران تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء الغابي بشرق البلاد
أرشيف

شهدت العديد من ولايات الشرق نهار الإثنين، سلسلة من الحرائق، التي أتت على مساحات شاسعة من المساحات الغابية والأحراش والأدغال، وزادت من ارتفاع درجات الحرارة، وغطى الدخان الكثيف المتصاعد من بؤر اشتعال النيران المدن وساهم في تقليص نسبة الأوكسجين، ما خلّق مشاكل صحية لدى المصابين بمختلف الأمراض المزمنة، خاصة منهم مرضى القلب والمصاين بالأمراض التنفسية. وفي الوقت الذي تمت فيه السيطرة على بعض الحرائق التي اندلعت أول أمس، في ولايتي سكيكدة وجيجل، تواصلت نهار أمس، عملية إخماد النيران المشتعلة في مشتة سيدي بادي ببلدية لخضارة في ولاية سوق أهراس، حيث التحقت بمكان الحريق إمدادات من الفرقة المتنقلة لمكافحة الحرائق من ولاية أم البواقي تزامنا مع النجاح في إخماد حرائق غابات الصري ببلدية الزعرورية وغابة الزيتونة ببلدية تيفاش، والقلالة ببلدية المشروحة.

كما أنهت منتصف نهار الإثنين، فرق الإطفاء المشتركة مسلسل الرعب الذي شهدته بلدية الشحنة على امتداد 48 ساعة بسبب الحريق الذي نشب في منطقة الجرافة بولاية جيجل فيما تم إخماد حريقين آخرين بكل من منطقة المعارط في جيملة وعوينة عيسى في تاكسنة فجر الإثنين، في الوقت الذي تتواصل فيه عملية إخماد حريق بمنطقة مخلد في بوراوي بلهادف وحريق الشرفة بالميلية، وبلغ عدد التدخلات خلال اليومين الأخيرين 13 تدخلا لإخماد الحرائق يعد أكبرها حريق الجْرَافَة بالشحنة، وقالت مصالح الحماية المدنية صباح الإثنين أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد آخر بؤرة للحريق بعد تدخل متعدد ومكون من فرق الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني ومواطنين بالمنطقة، كما تم اشراك حوامات الحماية المدنية والجيش في عملية الإخماد، ووصفت مصالح الحماية المدنية ظروف العمل بالشاقة جدا نظرا لصعوبة التضاريس ونقص المسالك البرية نحو مواقد النار وهبوب رياح في اتجاهات مختلفة، وفيما لم يتم إحصاء الخسائر المسجلة فإن موقع الحريق الذي أتى على مساحة تتعدى 14 هكتارا تسبب في إتلاف ثروة نباتية مهمة يتشكل أغلبها من أشجار الزيتون وفي نفس الفترة سجلت مصالح الحماية المدنية 13 حريقا دفعة واحدة وفي أماكن متفرقة منها المذكورة أعلاه حريق مخلد في بوراوي بلهادف جنوب شرقي الولاية وحريق الشرفة في الميلية أقصى شرق الولاية وحريقي المعارط في جيملة أقصى جنوب جيجل والحمارة وعوينة عيس بتاكسنة 11 كلم جنوب الولاية تم اخمادهما فجر أمس بسرعة بفضل التدخل السريع للحماية المدنية ومحافظة الغابات كما تم تسجيل حرائق بدرجة خطورة أقل بكل من وجانة وتاسوست وأولاد فاضل وبني سيف. في الوقت الذي شرعت المصالح الأمنية في تحقيقات في هذه الحرائق.

خسائر معتبرة بسطيف

كما شهدت ولاية سطيف موجة من الحرائق شملت اندلاع 25 حريقا امتد لهيبها إلى المساحات الغابية والمزارع أين خلفت خسائر معتبرة. وحسب مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، فإن سلسلة الحرائق مست بلديات بوعنداس، الدهامشة، بوقاعة، بني عزيز، عين أرنات، عين لقراج، عين السبت، عين الروى، عين الكبيرة، القلتة الزرقاء، العلمة، سطيف. وظلت النيران ملتهبة طيلة الـ75 ساعة الأخيرة التي عرفت ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة. وقد تمكنت فرق الحماية المدنية من إخماد 16 حريقا، في حين تسببت باقي الحرائق في اتلاف مساحات واسعة منها 3 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي و7 هكتارات من الأدغال والأحراش، و12 هكتارا من الحبوب والحشائش. ولازالت عملية الإخماد متواصلة في بعض المناطق كجبل الزان بمنطقة شريحة ببلدية بوعنداس.
وفي ولاية سكيكدة تمكنت فرق الإطفاء للحماية المدنية مدعومة بأعوان محافظة الغابات والطائرة الروسية لإخماد النيران ووحدات الجيش الوطني الشعبي، من التحكم في عدد من الحرائق المشتعلة وإخماد بعضها، فيما تواصلت أمس عملية إخماد بؤر اشتعال النيران، بدعم من الرتل المتنقل للحماية المدنية بقالمة، خاصة الحريق المهول الذي شب بالنقطة الكيلومترية رقم 13 الواقعة على مستوى الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين مدينة القل وولاية قسنطينة والتابعة لبلدية كركرة، غرب ولاية سكيكدة، حيث أتلف هذا الحريق المهول عدة هكتارات من الأحراش والأدغال، وكذا حريق كل من غابة فاخت ومنطقة بير الرقاد بتمالوس، ومنطقة حمايد ببلدية الشرايع ومنطقة سيدي الحاج وقرباعة ببلدية بني بشير ومحجرة الرومان ببلدية الحدائق ودوار حلايم ببلدية بكوش لخضر.

إحصاء 28 بؤرة للنيران
تضافر الجهود لإخماد الحرائق بتيزي وزو

استمرت موجة الحرائق التي بدأت منذ الأربعاء الفارط بولاية تيزي وزو، في النشوب بمناطق متفرقة عبر إقليم الولاية، وكان أخطرها مساء أول أمس، حريق قرية اوماذن بأزفون شمال ولاية تيزي وزو، حيث تجند السكان، السلطات المحلية والأمنية جنبا إلى جنب مع رجال الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات، ليتم محاصرة النيران وإنقاذ الأرواح والممتلكات بعدما شارفت على بلوغ عتبات المنازل. لجنة القرية أكدت في بيان صادر عنها يوم أمس، أن الجميع من سكان وسلطات تجندوا لمواجهة الحرائق، حيث استعملت البلديات المجاورة عتادها لاستقدام المياه والمساهمة في إطفاء النيران، ودعم رجال الإطفاء بالمياه، حتى تم التحكم في نطاقها وإخمادها، بشق الأنفس.
ومن جهتها، أحصت مصالح الحماية المدنية بولاية تيزي وزو، ما لا يقل عن 28 موقعا للحرائق اندلعت أول أمس، واستمرت لغاية أمس، في كل من تادمايت، ابحريزن في ايت شافع بازفون، محاقة في بلية ايجار ببوزقان وحريق اوماذن الذي بقي مراقبا لإمكانية نشوبه مجددا في أي وقت، ولم يتم بعد الكشف عن حصيلة الخسائر التي تسببت فيها النيران في الأسبوع الأخير، حيث نشبت في الغابات والأحراش وبلغت حقول التين والزيتون، في حين تمكنت الجهود المتضافرة من حماية الأرواح ومنع ألسنة اللهب من بلوغ عتبات المنازل.
ومن جهة أخرى، تنقل عشرات الشباب المنحدر من المناطق المتضررة خلال الصائفة الماضية من الحرائق المهولة والتي خلفت خسائر ثقيلة، إلى ولاية بجاية للمساعدة في إخماد النيران التي لم تنطفئ بعد رغم مرور ما يزيد عن الـ48 ساعة، حيث أكد شباب من قرى اخليجن، أن المأساة التي عاشوها السنة الماضية جعلتهم يسارعون لمد يد المساعدة لإخوانهم حتى لا تسجل خسائر بشرية ويتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!