-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حرائق بالجملة في غابات الشرق والوسط والغرب

… لهيب بشمال البلاد

مراسلون/ ب.بوجمعة/ سميح.ب/ أحسن حراش/ خيرة غانو
  • 11365
  • 0
… لهيب بشمال البلاد
ح.م

تدخلت، الطائرة الروسية المختصة في إطفاء الحرائق، بولاية سكيكدة وهذا بأمر من المديرية العامة للحماية المدنية، الأحد، جراء أهمية الحريق المهول الذي شب بالنقطة الكيلومترية رقم 13 الواقعة على مستوى الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين مدينة القل وولاية قسنطينة، والتابعة لبلدية كركرة، غرب ولاية سكيكدة، حيث تلقت الحماية المدنية بسكيكدة دعما جويا من طرف المديرية العامة، أين قامت الطائرة الروسية بست إسقاطات جوية مائية، تم تعبئتها من شاطئ عين الدولة بدائرة القل، سعة الواحدة 12 ألف لتر، حيث أتلف هذا الحريق المهول عدة هكتارات من الأحراش والأدغال، لكن وبفضل تدخل الطائرة الروسية تم السيطرة على هذا الحريق في منطقة اندلاعه.
للإشارة، فإن عملية إخماد الحرائق بسكيكدة تتواصل عبر كل من غابة فاخت ومنطقة بير الرقاد بتمالوس، ومنطقة حمايد ببلدية الشرايع ومنطقة سيدي الحاج وقرباعة ببلدية بني بشير ومحجرة الرومان ببلدية الحدائق ودوار حلايم ببلدية بكوش لخضر، وقد أثارت النيران الكثيفة الأشد منذ بداية الصيف، خوف السياح بالمنطقة الغربية في سكيكدة، وجعلت بعضهم يعود أدراجه أمس، لأن النيران كانت بادية للعيان.
وتواصلت، إلى غاية أمس، ببلدية الشحنة بولاية جيجل، عملية إخماد أضخم حريق عرفته الولاية منذ بداية هذه الصائفة، أين تطلّب الأمر، تدخل حوامات الحماية المدنية لإخماد الحريق، في المنطقة المعروفة بتضاريس وعرة وبأهم الأدغال في الولاية، عجزت الفرق الراجلة عن الوصول إليها، بسبب الانتشار السريع للنيران، التي تحاصر حاليا المنافذ البرية وهي عبارة عن مسالك صغرى غير مهيأة، خاصة مع هبوب رياح تسببت في انتشار النار.
الحريق اندلع، منتصف نهار السبت، ومسّ منطقة الجرافة، بذات البلدية، أين تدخلت فرق إطفاء من الحماية المدنية مدعمة بطائرة هيليكوبتر، تابعة لها وفرق الجيش الوطني الشعبي، والرتل المتنقل لمحافظة الغابات، بالإضافة لمواطنين في المنطقة، شاركوا في عملية الإطفاء، وبحسب مصالح الحماية المدنية وسكان المنطقة، فقد تمت السيطرة على الحريق، مساء أول أمس، أين تم منع انتشاره، ووصوله لممتلكات المواطنين ومنازلهم، بعد إطفاء جميع المواقد، ما عدا واحد، يقع وسط تضاريس صعبة، تسبب في اندلاع النيران ليلا مرة أخرى، لتتواصل عملية الإطفاء مرة أخرى واستمرت لغاية الأحد، من دون التمكن من الوصول إلى بؤرة النيران، فيما تصب جهود فرق الإطفاء حول منع وصول النيران لممتلكات المواطنين، في الوقت الذي تطلب تدخل حوامات الحماية المدنية لإطفاء الحريق، الذي انتشر مجددا بعد تعذر وصول فرق الإطفاء الراجلة إلى مكان الحريق، واكتفت بمحاصرة النيران ومنع انتشارها. وحسب سكان المنطقة، فإن النيران قد اندلعت في أحراش وأدغال غابية قبل أن تنتشر وتصل لمستثمرات فلاحية خاصة، إذ تكثر بالمنطقة أشجار الزيتون ومختلف الأشجار المثمرة من تفاح وخوخ وعنب، أين تم تسجيل خسائر معتبرة في الثروة النباتية.
وساهمت الحرارة القياسية بشكل كبير في اندلاع سلسلة من الحرائق مست خمس بلديات دفعة واحدة بولاية الطارف، التهمت مساحات شاسعة من الغابات والأحراش وأشجار الزيتون وعددا من الأكواخ، حيث تدخلت وحدات الحماية المدنية منذ مساء السبت لإخماد حرائق اندلعت في كل من غابات كاف الصابون ببلدية بوحجار الحدودية، تم خلالها إخماد الحريق نهائيا من طرف مصالح الحماية المدنية وتم تسجيل إتلاف هكتار واحد من الغابات وأشجار زيتون مثمرة، كما انتقلت النيران إلى غابة مشتة التفاحة في بلدية بني صالح الحدودية، بالإضافة إلى حريق بغابة في مشتة داي العسل ببلدية الطارف، كما طال الحريق غابات بحيرة الطيور ولاتزال عملية إحصاء الخسائر المسجلة متواصلة من طرف مصالح كل من الغابات والحماية المدنية خاصة أن حريقين اثنين لم يتم إخمادهما بكل من مشتة التفاحة وداي العسل.

نشوب حرائق غابية بتيبازة

اندلع، مساء السبت، حريق مهول بغابات منطقة تالين بجبل شنوة في ولاية تيبازة، التهم نحو 30 هكتارا من الأحراش والأشجار، وتدخلت مختلف وحدات الحماية المدنية لأجل محاصرة ألسنة النيران ومنع انتشارها والعملية لاتزال جارية. وزار والي الولاية أبو بكر الصديق بوستة فريق الإطفاء وأمر بتقديم كل الإمكانيات لمحاصرة الحرائق التي أتت على مساحة تقارب 30 هكتارا من الأحراش والأشجار غير المثمرة. وتدخلت صباح الأحد، مروحة تابعة للجيش للمساهمة في عملية الإطفاء وتمكنت من السيطرة على ألسنة النيران ومحاصرتها. وببلدية بني ميلك أقصى غربي الولاية، تدخلت من أجل إخماد حريق غابة شب أمس، في حدود العاشرة صباحا بغابة واد بوعربي (زاتيمة)، بلدية بني ميلك ولا تزال عملية الإطفاء متواصلة إلى غاية كتابة هذه السطور.

الحماية المدنية تحذر من موجة الحر
إخماد حريق “مهول” بغابة عين الفتوح في تلمسان

شهدت ولاية تلمسان نهاية الأسبوع، ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة التي تجاوزت الـ46 درجة مئوية في أوقات الذروة، وتزامن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة مع هبوب رياح ساخنة، أثرت بشكل كبير على السكان، وتسببت في نشوب عدة حرائق كان أكبرها ذلك الذي نشب أمس، على مستوى غابة عين الفتوح ببلدية عين غرابة.
وشب الحريق في أحراش قبل أن يمتد ليطال أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط وزادت الرياح وصعوبة المسالك من صعوبة المأمورية التي خصصت لها الحماية المدنية 17 شاحنة إطفاء وتعدادا بشريا يقدر بـ80 عونا بقيادة مدير الحماية المدنية الطبيب المقدم مرباح محمد رضا، بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي وأعوان قطاع الغابات وعمال بلديات بني سنوس والعزايل وبني بحدل وعين غرابة، رفقة أعوان الفرع الإقليمي للأشغال العمومية، وهي العملية التي امتدت لساعات طويلة قبل التمكن من إخماد النيران.
وتواصلت تدخلات عناصر الحماية المدنية، حيث تدخل أعوان المركز المتقدم عياشي الزهرة من أجل إخماد حريق شب بجرافة بقرية القواسير. كما تدخل عناصر وحدة الحماية المدنية بمغنية لإخماد حريق شب بمستودع على مستوى قرية لقفاف منقذة 09 عجول و25 رأس غنم و900 حزمة تبن. كما تدخل عناصر الوحدة الثانوية بالرمشي من أجل إخماد نيران اندلعت بحافلة لنقل المسافرين تعمل على الخط الرابط بين تلمسان وولاية عين تموشنت، كانت تعرضت لعطب ونزل منها ركابها قبل أن تندلع بها النيران. ووزعت الحماية المدنية عبر وسائط التواصل الاجتماعي بيانات ونشريات تحذيرية حول الارتفاع المهول لدرجات الحرارة داعية المواطنين لتوخي الحذر وتجنب الخروج من المنازل والتعرض لضربات الشمس.

إخماد حريق غابي ببومرداس

تمكنت عناصر الحماية المدنية لولاية بومرداس، السبت، من إخماد حريق أتى على مساحة هامة من الغطاء النباتي والغابي ببلدية برج منايل شرق الولاية، واستنادا إلى بيان مصالح مديرية الحماية المدنية بالولاية فإن عناصرها التابعين لوحدتي يسر وبرج منايل رفقة مصالح الغابات وكذا الجيش الوطني الشعبي، تدخلوا من أجل إخماد حريق نشب بمنطقة أولاد زيان التابعة لبلدية تيمزريت بيسر، حيث أتى الحريق على مساحة من الغطاء الغابي والنباتي بالمنطقة قبل أن يتم السيطرة عليه وإخماده وكذا منعه من الامتداد للمنطقة السكنية وممتلكات السكان المجاورين، دون تسجيل خسائر بشرية تذكر، فيما فتحت الجهات المختصة تحقيقا لتحديد أسباب نشوب هذا الحريق.

ضربات شمس بالجملة و”كورونا”
ضغط وطوارئ بالاستعجالات بسبب موجة الحر وهران

تسببت موجة الحر التي ضربت ولاية وهران يومي السبت والأحد الأخيرين، والتي تجاوز قياس حرارتها في بعض البلديات الـ41 درجة مئوية، في إدخال عديد الحالات إلى مصالح الاستعجالات الطبية بمستشفيات وعيادات الصحة الجوارية بالولاية، متأثرين خاصة بأعراض ضربات الشمس وتسممات غذائية، وكذلك سجل توافد حالات كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم والرعاف، وأخرى من مضاعفات ضيق التنفس، منها ما اشتبه في إصابتها بكورونا، لتحول إلى جناح العزل المخصص لمرضى كوفيد – 19، قصد إخضاعها للكشف بالأشعة وتحاليل مناعية متخصصة في تشخيص الوباء.
وحسب مسؤولة خلية الإعلام والاتصال لدى مستشفى الفاتح نوفمبر بإيسطو، واستنادا لتصريحات رئيسة مصلحة الاستعجالات بذات المستشفى، فإن هذه الأخيرة كانت قد شهدت ضغطا كبيرا جراء استقبالها على مدار اليومبن الأخيرين مرضى من الجنسين، منهم مزمنون وكبار في السن من مختلف مناطق الولاية وخارجها، متأثرين بارتفاع درجة الحرارة، لكنها أوضحت أن أعداد هذه الفئة من المصابين غير محددة، بسبب أن مكتب الاستقبال يقوم بإحصاء جميع المرضى الوافدين، المنقولين أو المحولين إلى المصلحة من دون ذكر نوع المرض أو الإصابة، ويشمل ذلك أيضا ضحايا حوادث المرور والاعتداءات، باستثناء مرضى كورونا، الذين يتعين بأوامر وتعليمات وزارية صارمة إخضاعهم للجرد اليومي حتى يدرجوا بشكل منتظم في قائمة الإصابات الجديدة المؤكدة، ليستغل ذلك في تحديد وضبط مستجدات الوضعية الوبائية من جانب الإصابات على مستوى الولاية.
كما رفض نفس المصدر الإدلاء بأي تصريحات صحفية بشأن الأرقام الأخيرة وجديد الإصابات اليومي لمرضى كوفيد – 19، ممن استقبلتهم استعجالات مستشفى إيسطو، سواء المتأثرون منهم بمضاعفات ضيق التنفس تحت وطأة الحر الشديد أو غيرهم، وذلك بداعي أنه ليس من صلاحياته الخوض إعلاميا في الموضوع.
وبخصوص مخلفات أخرى لليومين القائظين والتيارات الحارة التي مست وهران خلال نفس الفترة دائما، أكد مسؤول الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية وهران، أن مصالح هذه الأخيرة لم تستقبل أي نداء أو طلب تدخل عن نشوب حرائق غابات أو حوادث لها علاقة بارتفاع درجة الحرارة لحد كتابة هذه السطور.
في المقابل، فإن هذه الظروف كانت قد دفعت بالكثير من المواطنين لارتياد الشواطئ والتخفيف عن أنفسهم من وطأة الحر وعواقبه الصحية، خاصة أن درجات الحرارة كانت غير مسبوقة منذ بداية هذا الموسم، وتجاوزت أول أمس في عدد من بلديات جنوب الولاية حد الـ41 بالمائة، على غرار البرية، بوفاطيس، طافراوي، وادي تليلات، حيث سجل على مدار اليومين الأخيرين تحديدا تضاعف أكثر من المعتاد في أعداد المصطافين عبر مختلف شواطئ الولاية وخارجها، وقد تجلى ذلك أيضا على مستوى محطات ومواقف سيارات الأجرة وحافلات نقل المسافرين العاملة على الخطوط المرخصة للنشاط خلال موسم الاصطياف، والتي اكتظت بطوابير الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، فيما عرفت محلات كراء الدراجات النارية إقبالا لافتا من طرف المهووسين بركوبها وممن يجدونها أفضل وسيلة وأسرعها للتنقل على طرقات وهران المزدحمة خلال الصيف، خاصة تلك المؤدية إلى منطقة الكورنيش الوهراني.

تسجيل 11 بؤرة حريق عبر 6 ولايات

تم تسجيل 11 بؤرة حريق منذ صباح الأحد، عبر 6 ولايات، تم السيطرة على إحداها، حسب ما علم لدى المديرية العامة للحماية المدنية. وصرح المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، قائلا “سجلنا منذ صباح اليوم 11 بؤرة حريق في ولايات بجاية (3) وسكيكدة (3) والطارف (2) وتم إخماد إحداهما) وأم البواقي (1) وتيبازة (حريق واحد).
وأضاف في تصريحه لوكالة الانباء الجزائرية أن وحدات الحماية المدنية تمكنت، أول أمس السبت، من إخماد “47 بؤرة حريق في 12 ولاية”، موضحا أن الولايات المعنية بهذه الحرائق هي “بجاية (19)، سطيف وسكيكدة (6)، جيجل (4)، الطارف (3)، تلمسان والشلف (2)، البويرة وتيسمسيلت وتيبازة وقسنطينة وأم البواقي (حريق واحد بكل منها)”.
كما أشار العقيد عاشور إلى أن المديرية العامة للحماية المدنية سجلت منذ بداية شهر يونيو “889 حريق غابات وأدغال عبر ولايات بجاية وسطيف وجيجل وسكيكدة”.
وعن سؤال حول مصدر هذه الحرائق، قال العقيد عاشور إنه من الصعب تحديده في الوقت الحالي، غير أنه لا يستبعد العامل البشري وموجة الحر التي تشهدها بعض المناطق من البلاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!