الوضع الصّحي مستقر.. والحرارة لن تؤدي إلى انتشار وبائي للفيروسات

انتهز الكثير من الجزائريين، فترة ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الخريف، للسباحة في الشواطئ، حيث تشهد هذه الأخيرة إقبالا ملحوظا هذه الأيّام، رغم انتهاء فترة حراسة أعوان الحماية المدنية للشواطئ، وانقضاء آجال مخطط دلفين.. فإلى جانب وجود خطر الغرق في أي لحظة، فإن التقلبات الجوية، وتغيّر حالة الطقس، تسببت في حالات إنفلوانزا، قد تكون السّباحة أحد العوامل المؤدية إلى انتشارها وانتشار الفيروسات الموسمية، خاصة أن ذلك يتزامن مع الموسم الدراسي في المؤسسات التربوية.

وطمأن البروفسور رياض مهياوي، عضو اللّجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، الجزائريين بأنّ الطقس مناسب كثيرا للترفيه عن النفس وممارسة الرياضة، والسباحة، خاصة بعد عودة الحياة العادية، مؤكدا أن الحالة الوبائية في الجزائر مستقرة، ولا تؤثر السباحة في الشواطئ هذه الأيام، على صحة المواطنين، ولا تكون، بحسبه، بداية لموجة سواء خاصة بالفيروسات الموسمية، أم بكورونا.

وقال مهياوي: “انتهزوا الفرصة للسباحة فإن ارتفاع درجات الحرارة لا يؤدي إلى مشكلة وبائية، ولحد الساعة لم نسجل خطرا لفيروسات موسمية”.

وأوضح عضو اللجنة العلمية المكلفة برصد تطوير فيروس كورونا في الجزائر، أن شهر أكتوبر لهذه السنة جاء مميزا في طقسه، واختلف عن سنوات مضت، ولم تسجل خلاله أي انتشار لفيروسات موسمية سواء عند الأطفال أم الكبار، إلا أن هناك حالات متفرقة للإصابة بالأنفلونزا، ولكن ليست بالحجم، بحسبه، الذي يستدعي تصنيفها في خانة موجة فيروسية.

ودعا البروفسور رياض مهياوي إلى ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بعد انطلاق حملة التلقيح، ويتعلق الأمر خاصة بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن فصل الشتاء قد يحمل الكثير من المفاجآت المتعلقة بانتشار بعض الفيروسات أو بتطور فيروس”كوفيد 19″.