-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اشتداد معارضة مقترح التدخل العسكري في النيجر

الولايات المتحدة الأمريكية تعين سفيرة لها في النيجر

ماجيد صراح
  • 2652
  • 0
الولايات المتحدة الأمريكية تعين سفيرة لها في النيجر
فرانس برس
عينت الولايات المتحدة كاثلين أ. فيتزجيبون سفيرة لها في النيجر، وهو تعيين يبدو أنه يسيء العلاقة بين واشنطن وباريس حول هذا الملف.

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتعيين كاثلين أ. فيتزجيبون سفيرة لها في النيجر، وهو تعيين يبدو أنه يسيء العلاقة بين واشنطن وباريس حسب وسائل إعلامية.

وافق الكونغرس الأمريكي، حسب ما يمكن قراءته في موقعه على الأنترنيت، على تعيين كاثلين أ. فيتزجيبون كسفيرة فوق العادة ومفوضة للولايات الأمريكية لدى جمهورية النيجر بتاريخ 27 جويلية 2023.

وحسب ما نشر على موقع الكونغرس الأمريكي، فتم اقتراح إسم الديبلوماسية الأمريكية في الفاتح من مارس لهذا العام، كي يوافق عليها الكونغرس الأمريكي يوم 27 جويلية، أي يوما بعد الإنقلاب العسكري في النيجر الذي أطاح بالرئيس النيجيري محمد بازوم.

كاثلين أ. فيتزجيبون هي عضو مهني في السلك الديبلوماسي الأمريكي، وقد سبق لها وأن شغلت منصب نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أبوجا بنيجيريا.

وقبل ذلك، كانت فيتتزجيبون رئيسة قسم غرب وجنوب إفريقيا ثم مديرة مكتب التحليل الإفريقي، في مكتب الإستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.

هذا التعيين حسب وسائل إعلامية فرنسية يجعل العلاقة بين واشنطن وباريس تسوء حول الوضع في النيجر. ففي الوقت الذي تشجع فيه فرنسا تدخلا عسكريا في البلد من طرف المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”، يأتي هذا التعيين الأمريكي للدبلوماسية التي يحتمل أن تتولى مهامها الأسبوع المقبل.

انقسام في إيكواس حول التدخل العسكري

من جهة أخرى بدأت مجموعة “إيكواس” تعرف انقساما حول إمكانية قيام المجموعة بتدخل عسكري في النيجر من أجل إرجاع بازوم إلى الحكم. كما بدأت دائرة المعارضين للتدخل العسكري تتوسع في المجموعة نفسها.

فتم تأجيل إجتماعين مهمين، أحدهما بين قادة جيوش “إيكواس” للحديث حول نشر المجموعة قوة تدخل عسكري في النيجر، والثاني لمجلس الأمن والسلم الإفريقي بشأن تعليق عضوية النيجر في الإتحاد الإفريقي. وهما اجتماعين تمت برمجتهما الأمس السبت 12 أوت.

في حين عرف الإجتماع الذي عقده برلمان “إيكواس” الأمس بالفيديو انقساما حول الموضوع.

وقد أدى الإنقسام بين برلمانيي “إيكواس” إلى الحيلولة إلى التوصل لقرار توافقي حول مقترح تدخل المجموعة عسكريا في النيجر.

فقال المتحدث باسم برلمان “إيكواس” أن الجلسة لم تسفر عن قرارات، مشيرا إلى أن المجموعة تسعى لإرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الإنقلاب.

تشديد على ضرورة اللجوء للديبلوماسية

وقد ذكرت الجزيرة نقلا عن وسائل إعلام في نيجيريا، الرئيسة الدورية للمجموعة، أن بعض النواب شددوا على ضرورة استخدام الديبلوماسية والحوار للعودة إلى الحكم الديموقراطي في النيجر.

كما طالبوا برفع العقبات التي فرضتها المجموعة على النيجر لأنها تضر المواطنين النيجيريين وليس قادة الإنقلاب.

في حين رأى نواب آخرون، حسب نفس المصدر، أنه من الضروري أن تتخذ المجموعة موقفا حازما ضد الانقلابيين في النيجر وذلك لمنع تكرار السيناريو في المنطقة.

نعرف متى تبدأ الحرب ولا نعرف متى تنتهي

أما نائبة رئيس البرلمان، التوغولية ميموناتو إبراهيما، فاعتبرت أنه يجب العمل على الحوار. فقالت “نحث على الحوار من أجل العودة إلى النظام الدستوري”. كما أضافت “لا يمكن إطفاء النار بالنار. مؤسس الأمة (الرئيس التوغولي انغناسينغبي إياديما) يقول دائما أننا نعلم متى وكيف ستبدأ (الحرب)، لكن نجهل متى وكيف تنتهي”.

وإضافة إلى الطوغو، تعارض دول أخرى عضوة في المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا فكرة التدخل العسكري في النيجر، وهي الرأس الأخضر، سيراليون، وليبيريا. هذا إضافة لدول أخرى مجاورة للنيجر وغير عضوة في المجموعة مثل مالي، بوركينافاسو، تشاد والجزائر.

من جهة أخرى فقد استقبل رئيس غينيا الكولونيل مامادي دومبويا، وفدا من المجلس العسكري في النيجر الذي قاد الإنقلاب ضد محمد بازوم. استقبال جرى في في العاصمة كوناكري الأمس السبت 12 أوت.

وقد أفاد تلفزيون غينيا الرسمي أن الوفد القادم من النيجر طالب رئيس غينيا بـ”تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة، فيما تتعرض القوة العسكرية في نيامي لتهديد التدخل الغربي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!