-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تستعين بالتنويم الإيحائي وطقوس الشعوذة

امرأة تنصب على 43 شخصا وتستولي على 11 مليارا بسطيف

سمير مخربش
  • 1902
  • 0
امرأة تنصب على 43 شخصا وتستولي على 11 مليارا بسطيف
أرشيف

رفعت امرأة من ولاية سطيف سقف الاحتيال كمًا ونوعًا، وتمكنت من النصب على 43 شخصا، سلبتهم قرابة 11 مليار سنتيم بطريقة غير معهودة، تعتمد على التنويم الإيحائي مع ممارسة بعض الطقوس التي خدعت بها ضحاياها، الذين ظلوا في تزايد إلى أن وقعت المشتبه فيها بين أيدي شرطيات بالزي المدني، نجحن في نصب كمين لها والإيقاع بها باحترافية عالية.
القضية تتعلق بامرأة في العقد الرابع من العمر، تدعى (ح.ن) كانت تعمل عند أحد الخواص بصفة عادية، لكن منذ أشهر توقفت عن العمل وقررت دخول عالم المال والأعمال بأسلوب آخر. فتعلمت طرق استعمال التنويم الإيحائي ومزجته ببعض الطقوس المتعلقة بالشعوذة، لتوظف ذلك في عمليات نصب واحتيال لا علاقة لها بالطرق التقليدية.
وحسب مصادرنا، فإن المعنية اتصلت بالعديد من الأشخاص، مدعية بأنها مستثمرة في قطاع الدواجن، وأنها تبحث على شركاء للاستفادة من مشروعها الضخم. ووعدت كل الذين تعاملت معهم بمستقبل زاهر سيجمعون فيه الأموال بالأكياس. ولم تكتف بهذه الإغراءات المالية بل راحت تستعين بالتنويم الإيحائي للسيطرة على ضحاياها، فكانت تسوقهم في حديث طويل ثم تتحكم في عقولهم عن طريق اللمس وممارسة بعض الطقوس، فيستجيب لها الضحايا بطواعية وهم في حالة لا وعي، لا يستفيقون منها إلا بعد فوات الأوان.
وهي الطريقة التي تتطلب مهارات عالية استغلتها هذه المحتالة لخداع أكثر من ضحية. فوعدت الناس بمداخيل مالية ضخمة عن طريق استثمار وهمي لا وجود له في الواقع، وكانت تدعي أنها تملك شركة استثمار كبيرة، وفي كل مرة تقنع ضحايا جددا تأخذ منهم مبالغ مالية معتبرة. وكان لها ضحايا من والذكور والإناث، ونجحت في سلب بعض النساء مجوهرات ومصوغات ذهبية.
وبتكرار العملية تمكنت هذه المرأة الغريبة من النصب على 43 شخصا، سلبت منهم مبلغا ماليا إجماليا قدر بالضبط بـ10 مليار و846 مليون سنتيم، بالإضافة إلى نصف كيلوغرام من الذهب سلبته من مجموعة النساء اللائي لم يتمكن من توفير المال، فدخلن الشراكة الوهمية بقطع ذهبية.
وقد تم كشف هذه القضية بعد تقدم 5 أشخاص بشكاوى لدى مصالح أمن ولاية سطيف، أين لاحظت الفرقة الاقتصادية والمالية أن الضحايا كانوا عرضة للاحتيال بنفس الطريقة، ومن نفس المرأة التي قدموا أوصافا لها.
وباستغلال هذه الأوصاف وبعض المعطيات، تحركت الفرقة الأمنية ميدانيا، ووظفت شرطيات بالزي المدني نجحن في الاتصال بالمشتبه فيها، فحسبتهن المرأة من الضحايا، وعرضت عليهن كالعادة شراكة في مشروعها الوهمي وطلبت منهن مبالغ مالية، لتقع بذلك في كمين عناصر الأمن، الذين ألقوا عليها القبض في حالة تلبس، وتبين أن لها شريكتين، ألقي القبض على واحدة ولازالت الأخرى في حالة فرار. لتكون بذلك المصالح الأمنية قد قامت بعمل احترافي مكنها من الإيقاع بمحتالة من نوع خاص.
وحسب مصادرنا، فإن ملف التحقيق لايزال مفتوحا، حيث تم توجيه نداء للجمهور وفق أمر نيابي صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، والذي تدعو من خلاله مصالح أمن ولاية سطيف كل شخص وقع ضحية هذه المرأة أو تعامل معها أن يتصل بالنيابة لتقييد شكوى أو الإدلاء بمعلومات للمساعدة في مجريات التحقيق.
وتؤكد مصادرنا أن المبلغ المالي الذي سلبته هذه المرأة غير نهائي، على اعتبار أن قائمة الضحايا لازالت مفتوحة، وقد تكشف التحريات عن ضحايا جدد سحرتهم هذه المرأة بطقوسها، وحولت أحلامهم إلى خيبة كبيرة رافقتها خسائر بالملايير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!