-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يدعون إلى التعاقد من أجل دعائم الركبة والخصر لتقليل الضغط

انتشار سرطان العظام وسط الأطفال والشباب

كريمة خلاص
  • 1392
  • 0
انتشار سرطان العظام وسط الأطفال والشباب
أرشيف

أكّد الدّكتور زموري أحمد، رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة العظام والمفاصل،  السبت، على هامش اليوم التكويني الذي نظمته الجمعية لفائدة الأطباء المختصين في جراحة العظام، على أهمية اللقاءات التكوينية لفائدة الأطباء، التي تساعد في الاطلاع على مختلف المستجدات العلاجية والجراحية في ظل التقدم التكنولوجي الحاصل.
وأوضح زموري في تصريح لـ”الشروق”، أنّ الدورة الحالية التي تندرج ضمن محاضرات دورية تنظم كل 3 أشهر، تضمنت مناقشة 3 مواضيع هي كسور الأطراف السفلية التي تنتشر كثيرا بسبب الحوادث المنزلية والمهنية وتسجل بشكل كبير لدى فئة المسنين وكذا مستجدات التكفل بعلاج سرطان العظام، وتوعية الأطباء بالإجراءات الواجب اتباعها، أمّا المحاضرة الثالثة، فتخصّ دور البلازما عند الرياضيين وفي العلاج الأوّلي لالتهاب المفاصل “آرتروس” وهي طريقة جديدة تستدعي الاطلاع عليها.

18 شهرا لعلاج بعض الكسور
وأردف الدكتور زمور أنّ الحوادث المهنية وحوادث المرور تتسبب بكثرة في الكسور المفتوحة للساق وتأثيراتها كبيرة لأنها تمس الفئة النشطة التي تكون ذات مردودية في المجتمع، حيث تتطلب التكفل بها في مكان الحادث وفي سيارة الإسعاف وإجراء العملية الجراحية في الساعة الموالية بشكل مستعجل لا يتجاوز 8 ساعات، لتجنب الالتهابات، علما أنّ العلاج يتطلب على الأقل عاما ونصف ما يعني أن الشخص سيصبح عبئا على محيطه وسيصبح عاطلا عن العمل ناهيك عن التأثيرات النفسية لهذه الرضوض الذي تستوجب العجلة في التكفل.
أما في مجال العظام، فإن أكثر المشاكل انتشارا، حسب المتحدث، هي التهاب المفاصل على مستوى الركبة والخصر حيث تحصي الجزائر نحو 3-4 ملايين يعانون من الروماتيزم ويحتاجون إلى دعائم، لكن للأسف، هنالك مشكل في توفيرها.
وقدّر زموري احتياجات الجزائر بين 10-12 ألف دعامة سنويا غير أننا في الجزائر نجري بين 6-7 آلاف بين القطاعين الخاص والعام وهذا عدد غير كافي خاصة ان تكاليفها في القطاع الخاص كبيرة لا يقدر عليها المرضى.
ودعا المتحدث السلطات الوصية في الجزائر إلى العمل بالنظام التعاقدي في هذا المجال مع القطاع الخاص من أجل تقليل الضغط والتكفل بالحالات التي تنتظر في القوائم بعضها لأشهر وبعضها لسنوات، على غرار ما هو معمول به في أمراض القلب والتوليد، مشيرا إلى “إطلاق مشروع ونقاش في هذا السياق مع مصالح الضمان الاجتماعي منذ مدة غير أنه لم يكتمل ونأمل في استئنافه والنظر إليه بعين جادة.. وأكثر ما يمكن التعاقد عليه في الوقت الحالي هي دعائم الركبة والخصر التي تشهد طلبا كبيرا عليها.”

هذه الكسور الأكثر انتشارا في الجزائر
أمّا البروفيسور نمار رشيد، جراح العظام بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، فتطرق إلى مشكل كسور المرفق التي قال أنها الكسور الأكثر انتشارا في تخصص الرضوض وهي في ارتفاع ملحوظ بالنظر إلى ارتفاع معدل حياة الجزائريين، وتمثل هذا الكسور 10-15 بالمائة من مشاكل الرضوض.
وأوضح نمّار أنّ كل الفئات العمرية معنية بالمشكل فهي عند الشباب عنيفة نوعا ما بسبب حوادث الطريق أو حادث رياضي أما عند المسنين فتكون في إطار صدمة خفيفة لكن نظرا للهشاشة التي قد تكتشف تكون الإصابة بليغة.
وأضاف المختص: “التكفل الأول أساسي جدا ويجب أن يكون جيدا لتجنب تكرار الكسور، أما بتدخل جراحي أو طبي لتجنّب تأثيراته وانتكاساته”.
وفي سياق ذي صلة، أفاد البروفيسور آيت واعراب مالك، جراح العمود الفقري والعظام، بأنّ سرطان العظام يعرف إصابات متزايدة في السنوات الأخيرة لدى الشباب والأطفال، وفي الغالب، يمكن للمريض الشفاء منها وهو ما يتطلب إتمام العلاج بشكل كامل وعدم ترك أية جزيئات لأن نسبة النجاح تتجاوز 90 بالمائة.
وتحدّث آيت واعراب عن سرطانات العمود الفقري الثانوية التي تكون عقب انتكاسة لمريض السرطان بالأخص السرطانات الخمسة التي تمثل 99 بالمائة من الأسباب وهي: الثدي الرئة البروستات الغدة الدرقية والكلى وفي الغالب لا يمكن الشفاء منها إذ يكتفي الأطباء فقط بمرافقة المرضى من أجل إتمام بقية حياتهم دون ألم خاصة أن الفترة عادة قصيرة بين 6 أشهر إلى عامين على أكثر تقدير…
ويكون العلاج بحسب سلّم تصنيف الحالات من 0-15 بين خطيرة ومتوسطة وجيّدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!