-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من التدخين

انتشار مخيف لسرطان الرئة وسط الشباب

كريمة خلاص
  • 1157
  • 0
انتشار مخيف لسرطان الرئة وسط الشباب
أرشيف

يزحف سرطان الرئة في السنوات الأخيرة على فئات عمرية صغيرة في مقتبل العمر، نظرا لارتفاع نسبة التدخين لدى الأطفال والشباب، وهو ما يجعل النتائج وخيمة والعلاجات ثقيلة جدا مقابل حظوظ ضئيلة في النجاة منه والبقاء على قيد الحياة..
وحسب ما أفادت به البروفيسور كريمة عاشور رئيسة مصلحة جراحة الأمراض الصدرية بمستشفى محمد لمين دباغين باب الوادي بالعاصمة فإن التدخين يعتبر المتسبب الأول في سرطان الرئة بنسبة 97 بالمائة بالنسبة للتدخين المباشر وبذلك فهو السرطان الوحيد الذي يشتريه الإنسان بأمواله الخاصة ويتعمّد الإصابة به، في حين يمكننا تجنبه من خلال الابتعاد عن السجائر مهما كان نوعها، مع الإبقاء على نسبة 2-3 بالمائة المتعلقة بأسباب وراثية أخرى…
وانتقلت معدّلات الإصابة، حسب البروفيسور عاشور، من 60 عاما منذ نحو 20 عاما إلى 35-40 عاما في الوقت، مؤكدة أنّه كلما كان المريض صغيرا كلما كانت الإصابة خطيرة والتكفل صعبا والأعراض مضرة ومؤلمة…
وأردفت المختصة في الأمراض الصدرية أنّه قبل اكتشاف السجائر لم يكن هنالك إصابات بسرطان الرئة ورغم هذا يواصل الناس التدخين وهم يعلمون ويدركون جميع المخاطر والأضرار التي تنجم عنه.
وأضافت البروفيسور عاشور أنّ سرطان الرئة هو السرطان الوحيد الذي يعرف الأطباء سببه المباشر المتمثل في تدخين التبغ، وعليه فإن القضاء عليه ومكافحته يتطلب جهودا كبيرة في مجال التوعية والتحسيس بهذه المخاطر من قبل الدولة والجمعيات والمختصين في شتى المجالات ذات الصلة بصحة المواطن، واعتماد أساليب إقناع وسياسات رادعة لتفادي المآسي التي تسجل في العائلات الجزائرية سنويا..
وقالت عاشور “إذا أرادت الدولة فعلا تخصيص الميزانية لتوقيفه ومحاربته فإن الأمر سهل جدا، خاصة إذا علمنا أن العلاجات المبتكرة غالية جدا وأحيانا لا يمكن الوصول إليها”..
وأوضحت البروفيسور عاشور كريمة أنّ اكتشاف الاصابة بسرطان الرئة وتشخيص المرض يكون متأخرا في أغلب الحالات وهذا على غرار جميع دول العالم ولا توجد أعراض مسبقة تنذر بالإصابة.
وتبقى حظوظ الشفاء من المرض حسب المتحدثة منعدمة جدا بعد ظهور الاعراض إذ أنّ المصاب بسرطان الرئة يموت جراء الإصابة بقصور التنفس وانتشار المرض في كامل الجسم، حيث أنّ الألم يكون رهيبا وكبيرا جدا، ومعدل العيش بالنسبة للمرضى يكون أقل من 5 سنوات لنحو 75 بالمائة من المرضى.
ودعت المختصة إلى تفعيل الكثير من القوانين الصارمة والردعية من خلال منع التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل وفي المطاعم وبذلك يقل معدل التدخين وبذلك تتجنب الدولة الميزانيات الكبيرة التي تصرفها في مجال التكفل بالمرضى وهي الأساس في المكافحة، فإذا لم ندخن سنتجنب 97 بالمائة من الإصابات..
وحذّرت البروفيسور عاشور من بعض الأفكار الخاطئة التي تنتشر في أوساط الشباب والمتعلقة بتدخين السجائر الالكترونية التي كان يعتمد عليها في التخلص من الإدمان على التدخين فأصبحت الآن سببا في الدخول إليه وستظهر آثارها الوخيمة بعد 15 عاما تقريبا….
وفي السياق ذاته، حذّرت المتحدثة من مخاطر الشيشة التي باتت تستهلك في المنازل وبين أفراد العائلات وفي تجمعات الأصدقاء وسهرات السمر، فأخطارها تزيد بأضعاف المرات عن السجائر، خاصة مع الأذواق والنكهات المختلفة التي يضيفها هؤلاء في إطار تصنيع سجائر “لطيفة” و”خفيفة” يستطعم رائحتها وذوقها المدخنون قبل أن يستفيقوا على الكارثة الصحية لها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!